بحوث في اللسانيات الحاسوبية

توصيف الضمير المتصل للحاسوب : المعالجة والإشكال

مهدي أسعد عرار

توصيف الضمير المتصل للحاسوب : المعالجة والإشكال

      ينتسب هذا البحث إلى نظر لساني حديث بنسب حميم ، ذلك أنه يتردد بين قطبين : أولهما اللغة ، وثانيهما أداة صماء اسمها الحاسوب ، وصفوة المستخلص في هذه الورقة أنها محاولة يعمد الباحث فيها إلى توصيف الضمير المتصل لإدخاله في الحاسوب ، فيقف عند الضوابط التي تؤذن بتعيين الضمير المتصل وربطه بمرجعه ، وذلك نحو : مرجع الضمير لا يكون إلا اسما ، وكشف الضميم ، والمطابقة ، ومعاينة النظام الجملي ، والاستعانة بالمحلل الصرفي النحوي ، والتوصيف الوظيفي المعجمي ، ثم يختتم البحث بالتعريج على بعض الإشكالات التي يقف الحاسوب وجاهها ، وذلك نحو تقدم الضمير والمجاز وتعدد المراجع والمطابقة وفقدان الذاكرة السياقية . 

 Abstract                                        

Computer Prescreption Of Inflected Pronoun :                                                   Processing and Problems

       This paper falls into the linguistic tradition,it handles the issue of  language prescreption to an inanimate device as part of an attempt by the researcher to prescribe posessive and objective pronoun to the computer,pointing the indicators  of  the pronoun and identifying its reference:The reference can only be a noun ,bound morpheme,sentence structure, morphological deconstruction ,functionality, and agreement .               

      The Paper further tackles the problems that such an attempt might pose: metaphors ,multi -reference ,contextual memory ,and ranking.

مقدمة ومسوغات أولية :

     ينتسب هذا البحث إلى درس لساني حديث بنسب حميم؛ ذلك انه يتردد بين قطبين: أولهما اللغة، وثانيهما أداة صماء اسمها الحاسوب “العمود الفقري لمجتمع المعلومات القادم “([1]). ولست أحسب أن المقام يعوزه بيان أو فضل بيان يجلي مكانة الحاسوب في حياتنا المعاصرة، فقد غدا أداة تشيع في مجالات الحياة المتباينة: في البيت الأسري، وزحمة الشارع، وقاعة الدرس، ولعل المتبصر في اللسانيات الحاسوبية يجد أن معالجة اللغات معالجة حاسوبية مطلب تطبيقي رئيس في هذا البحث، ومن أشكاله تعليم اللغات، والترجمة الآلية، وتبادل المعلومات ونشرها، وتخزين المعلومات واسترجاعها لأغراض شتى([2])، ومن وجهة أخرى يشهد العالم انفجاراً في المعلومات المتكاثرة، ولقد أثبتت التجارب الأخيرة توفر الإمكانات التقنية والفنية التي تؤذن بتوصيف اللغة وضبطها في الحاسوب بالاتكاء على بناء قاعدة من البيانات اللغوية ونفخها في الحاسوب، والحق أن الأبحاث العربية في هذا المضمار متواضعة ما زالت تتلمس خطاها نحو النور على خلاف الحال في بلاد العجم، وصفوة المستخلص مما تقدم آنفاً أن هذا الدرس يجمع بين اللغوي والحاسوبي المبرمج، فالأول يعمل على توصيف المادة اللغوية بعد استقرائها وتمثل نظامها واستشفاف صورتها ليفزع إلى ملحظ “التنميط” القائم على الاطراد، والحق أن العربية تتميز بجملة من الخصائص تجعلها قابلة للمعالجة الحاسوبية، أما الشاذ والغريب والنادر فقلته تعين على معالجته وإفراده([3]).

أما موضوع المباحثة في هذه الورقة فهو توصيف الضمير المتصل، فإذا ما وقف الحاسوب وجاه ضمير متصل فإنه سيعمل على ربطه بمرجعه الذي إليه يحتكم، ولكن، لا حول ولا قوة للحاسوب إلا ما نفخ فيه من معرفة، ولذا ليس ثمة بد من استشراف وصف يعيننا،أو يكاد، على تقييد الضمير المتصل بمرجعه، والتجافي عن حالات اللبس المحتملة، ومن هذا المبتدأ تخلقت انطلاقة هذه الورقة، فيما تأسس لدي، مشتملة على تصور أولي لربط الضمير المتصل بمرجعه، قائم على تصور سبل العقل الإنساني في عملية الربط هذه، والوسائل اللغوية التي تعيننا عليها([4]) .

       والقصد من هذا الفرش المتقدم أن يكون مدخلاً لينفخ في الحاسوب، ولعل الذي ينبغي تأسيسه قبل الشروع في معالجة مطالب هذه الورقة أنها تأتي لاحقة بركب مطالب أخرى سابقة، كإقامة بون بين الفعل والاسم والحرف، ومعرفة اللازم والمتعدي، وبث كثير من الأنماط اللغوية التي ينبني عليها النظام الجملي، كل ذلك قائم على استرفاد مجموعة كبيرة من الأنماط التي ندخلها في الحاسوب، و هذا ضرب من الدرس اللساني الحاسوبي القائم على ملحظ الأنماط والاطراد؛ إذ إن الحاسوب قد يهتدي إلى المتعين من المعالجات التي يخوض غمارها معتمداً عليها، بل قد يصل الأمر إلى عتبة القراءة الآلية للحروف (OCR)([5]).

   أما بعد ؛

     فما الملاحظ التي يقتنصها العقل في عملية الربط هذه ؟ وما الوسائل اللغوية الباعثة على هذه المعرفة التي قد يبدو الحديث عنها في غير هذا المقام ضرباً من الشطط أو المماحكة؛ إذ إنها من المسلمات التي لا يخاض في علة علتها، بل علتها ؟!

     المعالجة :

1- مرجع الضمير لا يكون إلا اسماً :

            ما دمنا قد ارتضينا أن عود الضمير على غير الاسم باطل، فهذا يعني أن نستحضر جميع صور الاسم لتكون مبثوثة في الحاسوب، كالاسم العلم، والمصدر المؤول، والضمير الذي يعود على ضمير فاسم، واسم الإشارة، والاسم الموصول…، ولعله لا يكتفي بهذا، بل يجب أن يحدد جنس الاسم من جهة التذكير والتأنيث، والإفراد والتثنية والجمع.

2    -الضمائر المتصلة مواقعها الإعرابية متباينة :

      فثمة ضمائر رفع ونصب وجر، أما ضمائر الجر فلا تقترن إلا بالأسماء والحروف، وضمائر الرفع لا تقترن إلا بالأفعال، وضمائر النصب تتردد بين المنزلتين: منزلة اقترانها بالحروف، ومنزلة اقترانها بالأفعال، ولعل في الهيكلة الآتية فضل بيان يجلي ما تقدم آنفاً :

3-  كشف الضميم :

     لا يخفى على ذي نهية أن ضميم الضمير – كما تقدم قبلاً – قد يكون فعلاً (مبنياً للمعلوم أو مبنياً للمجهول)، أو اسماً، أو حرفاً، ولذلك كله ينبغي أن يعين ضميمه؛ إذ إن الضمير من وجهة شكلية جزء من رسم الكلمة، ولذلك قد يحدث لبس باعثه أن الضمير وضميمه يطابقان في رسمهما شكلاً آخر، وذلك نحو:
          مالَه ( في حالة النصب)           ما له
          لها ( فعل ماض)                  لها (حرف جر مع ضمير)

         ساقاه ( فعل ماض)                  ساقاه (مثنى)

         ولديهما (ظرف)                     (ولديهما) مثنى منصوب أو  مجرور

         جادلك ( فعل + مفعول به)         جاد لك( فعل وشبه جملة)

       بالعود على الأمثلة المذكورة يتبين أن ثم مشكلات قد تعرض، وحتى يفض اللبس – وهو لبس لا يكاد يقع فيه أبناء اللغة إلا في بعض المواضع؛ إذ إنهم يحتكمون إلى دلائل السياق البنيويّ والمقاميات والملكة اللغوية – ليس ثمة بد من الاحتكام إلى “المحلل الصرفيّ النحويّ”([6]) و “الأنماط اللغوية المبثوثة”  في الحاسوب، و “قواعد التأليف الجملي”، وعندها ستتبين هذه الآلة الصماء جانحة إلى ما نفخ فيها من معرفة أنواع الكلم في العربية: ستتبين أن الضميم اسم أو فعل أو حرف: فإذا ما كان فعلاً فإنها ستقف على حروفه الأصلية ملتفتة إلى الزيادة الضميرية الطارئة :

             زرت البنتين في بيتهما، وقد لعبتا بعد ذلك

     (بيتهما) لا يصح أن يكون حرفاً أو فعلاً، فحرف الجر لا يدخل على حرف جر آخر، ولا يدخل على الفعل أيضاً، ثم إن الرجوع إلى المحلل الصرفي النحوي يؤذن بالفصل بين: “بيت” و “هما”؛ إذ إنه يقف وجاه مورفيمين([7])، وقد لحق بالمورفيم الأول ضمير يدل على غائبين أو غائبتين؛ ولكن الكلمة السابقة ( البنتين) ترشح جازمة لأن يكون الضمير عائداً على مؤنثتين، وهكذا يتم ربط الضمير بمرجعه اعتماداً على المطابقة التي لما أتحدث عنها.

     ( وقد لعبتا): هل ما ورد هنا اسم أو فعل ؟ إن الأنماط الجملية المبثوثة فيه تتجافى مطلقاً عن ورود “قد” قبل اسم ، ولذلك فهي فعل لحقه ضمير اثنين أو اثنتين، وهنا يأتي دور التحليل أو “التفكيك الحاسوبيّ”:

            لعبتا       لعب / ت / ا

ولذلك يتبين الحاسوب أن ضميم الفعل ضمير يدل على مؤنث مثنى غائب قد تقدم ذكره.

 4- المطابقة :

    محتكم رئيس في ربط الضمير المتصل بمرجعه؛ إذ إن الحاسوب سيقوم بترشيح المقولات النحوية التي تمكنه من ربط الضمير بمرجعه، والحق أن ملحظ “المطابقة” قائم، في هذا السياق على وجه التعيين، على ظاهرة “الفصائل النحوية “، والمعنى المركوز في هذا المصطلح اللساني “المطابقة” هو مجموعة العناصر اللغوية التي تؤدي وظائف متماثلة أو متشابهة، أو تدل على معان نحوية في لغة ما، ومن أجلالها الجنس “النوع” تذكيراً وتأنيثاً، والعدد إفراداً وتثنية وجمعاً ، والشخص حضوراً وغيبة وتكلماً([8]):

                ذهبت إلى زيد لأنه مريض

     ثمّ مطابقة جلية بين الضمير في قولنا “لأنه” ومرجعه في الجنس والعدد؛ إذ إن “زيد” مفرد مذكر ، والضمير “الهاء ” في ذلكم السياق يتفق وتينك الفصيلتين النحويتين .

              كان الرجل يتمايل ثملاً كالشجرة التي تداعبها الرياح

     جلي من هذه الجملة أن ثمة مرجعين تقدما الضمير المركوز في قولنا “تداعبها”، وهما    “الرجل” و “الشجرة”، والظاهر أن عود الضمير على “الرجل” لا يصح في الفهم ولا يستقيم ، إذ إن “الرجل” لا يطابق في وصفه الضمير المتصل في “تداعبها”، ذلك أن الحاسوبيّ اللغوي ينفخ في الحاسوب ملحظاً مضمونه هذه الفصائل النحوية التي تفضي إلى ربط الضمير المتصل بمرجعه استناداً إلى ملحظ ” المطابقة ” .

 5-  التوصيف الوظيفي المعجميّ :

     هذا مطلب يعين على ربط الضمير المتصل بمرجعه، ويبدأ التوصيف الوظيفي المعجمي بالكلمة لا بالجملة، ويبدو وصف الكلمة موصول الحبل بالعالم الخارجي، وليس المقصد منه أن يهتدي إلى تعريف جامع مانع، بل إلى مجموعة من المعطيات والمواصفات المقننة التي تستغرق أنحاء المفهوم الذي تدل عليه الكلمة من جهة، وتضبط وجوه علاقته حين يصبح عنصراً في التركيب من جهة أخرى، ويستعان على هذا بالمعجم الحاسوبي الحديث الموسوم ب(MRD)([9])، وهو متضمن كل المعطيات التي تؤذن بتعيين المادة وخصائصها النحوية والصرفية والدلالية([10])، ومن الأمثلة المبينة عن هذا المطلب قولنا :

             تركت الفتاة المكتب لأنه مكسور .

    فالمطابقة لن تشفع للحاسوب في ربط الضمير بمرجعه، فثم مرجعان أحدهما وهميّ ، وثانيهما حقيقي، وكلاهما يطابق الضمير في وصفه، ولكن العود على “التوصيف الوظيفي” قد يعمل على رفع هذا الاشتباه الحاسوبي، فقولنا “مكسور” كلمة على وزن “مفعول”، فهي اسم مفعول، وقد تأتي صفة للأشياء المادية كالزجاج والخشب والكرسي والطاولة، إن هذا الوصف المجتزأ ( وهو وصف لا يغني عن وصف شامل يستوعب معطيات ومواصفات مقننة) يعمل على تجلية مطلب هذه الورقة، ولذلك يرشح الحاسوب متكئاًعلى هذا التوصيف الوظيفي المعجمي عود الضمير إلى المكتب، والمطابقة تشفع له ههنا .

                  جاءت البنت إلى الحديقة لأنها راغبة في ذلك

    الضمير في قولنا “لأنها” متطابق الوصف مع مرجعين متقدمين، وليكن حاضراً في الخاطر الأول أن مفهوم الرغبة يكاد يكون مرتبطاً بكل ذي حياة، كالإنسان والحيوان، ويكاد يخرج عن مضمار الجماد إلا على ضرب من التجوز،  ولذلك فإن “الرغبة” قرينة تجعل الحاسوب يرجع الضمير “الهاء” إلى البنت لا إلى الحديقة التي يتجافى عن ذكرها أو احتوائها في مضمار الحديث عن الرغبة في مطلب التوصيف الوظيفي المعجمي.

6- الاستعانة ” بالمحلل الصرفيّ النحوي ” (المفكك):

     لست أزعم أن هذا المطلب مستقل عن المطالب التي تقدمته، بل إنها كلها تعمل معاً في تناغم وتكامل ، والذي يخص هذه المباحثة الآن الإلماح إلى أن للتفكيك سهمة جلية في ربط الضمير المتصل بمرجعه:

                -إن ولديهما قد ذهبا في نزهة على الشاطئ.

             -هذان صديقان،ولديهما بيت يطل على الشاطئ.

    فضلاً عن الأنماط اللغوية المبثوثة، وعن قواعد النظم الجملي، فإن المحلل الصرفيّ النحوي يزيد الأمر جلاءً:

              ولديهما: و/ لدي / هما                     ثلاثة مورفيمات       

             ولديهما: ولد / ي / هما                    ثلاثة مورفيمات

     والظاهر أن “ولديهما ” في الجملة الأولى مسبوقة ب “إن” وهي منصوبة، أما في الثانية فهي ظرف، والواو عاطفة، والملاحظ أن إقامة بون بين العلامة والضمير في كثير من المواقع يعتمد على مجموعة من العوامل متضافرة، وكأن الحاسوبي يتحدث عن تضافر المعارف والعوامل معاً، ولا شك في أن الاستعانة بالمفكك مطلب له خطره، إذ إننا نتعامل وأداة صماء لا علم لها إلا بما نعلمها، ولذا ينبغي التحرز من هذه الأمثلة المتقدمة ومثلها حتى يكون لنا سهمة ذات بال في حصر مواطن لبس محتملة قد يقع فيها الحاسوب :

                  1- يلعبون              2- لاعبون

                  3- ينامان              4- نائمان

     الكلمة الأولى فعل ضميمها ضمير، والثانية اسم ضميمه علامة.

         ” كان في حضرته رجال كثيرون “

وجود حرف الجر ينبئ أن ما بعده اسم، وهو متصل بضمير، فالتاء إذاً  ليست علامة تلحق بفعل “حضرته” وليست في الآن نفسه ضميراً ، بل هي جزء من الاسم.

7- معاينة النظام الجملي ( تجاوز حدود الكلمة المفردة ) :

      وليس يذهب بي ما قدرت إلى حد الإيهام أن بمكنة الحاسوب التعرف إلى مرجع الضمير المتصل معتمداً على المحلل الصرفي فقط؛ إذ إنه يتجاوز ذلك، يتجاوز حدود الكلمة المفردة ليصل إلى حدود الجملة في سياقها البنيوي، والأمثلة الآتية فيها فضل بيان :

                 قابلنا محمداً        : قابلنا محمدٌ

 ثم جملتان سائرتان على نحوين متباينين، الأول : ف + فا + م. به

                                          والثاني : ف + م .به + فا

وإذا نحن استرفدنا الهيكلية المرسومة آنفاً، فإننا سنجد أن الضمير “نا” يتردد بين منزلة النصب ومنزلة الرفع، فالفاعل في الجملة الأولى هو الضمير “نا” وهذه منزلة الرفع، والمفعول به في الثانية هو الضمير “نا”، وهذه منزلة النصب، ولا يخفى أننا نقف على المتعين من كل واحدة بالاتكاء على ظاهرة الإعراب، وتجاوز حدود الضمير الموهم، ولذا فإن الحاسوب سيهتدي إلى المعنى المتعين في كل جملة بالاتكاء على هذا الناموس اللغوي المبين عن جانب من جوانب المعنى في العربية .

                                    ” هما تدخلان “

   بتجاوز حدود الكلمة الواحدة، والمضي مع هذا السياق البنيوي يتبين العقل الإنساني، وكذلك الحاسوب، بما فيه من أنماط لغوية، ومعرفة مودعة، يتبين أن “هما” ضمير غائب يعود على مؤنثتين؛ إذ إن “تدخلان” تأتلف من فعل مضارع مع ضمير اثنين، ولو كان الضمير لمذكرين لقيل : ” هما يدخلان “

                        ” إن ولديهما قد ذهبا في رحلة “

   عوداً على بدء، على الأنماط اللغوية المبثوثة، وقواعد النظم الجملي، فإن “ولديهما” لا يصح أن تكون ظرفاً، ولا أن تكون الواو عاطفة، لفساد المعنى والنظم الجملي، إذ إن وجود “إن” يفضي اقتضاءً إلى تعين اسم لها وخبر، وليس ثمة “إن” متلوة بحرف عطف، كل هذه المعاينة العقلية التي هي ضرب من البدهية يجب أن تكون مبثوثة في الحاسوب بغية تعيين المعنى على وجه الإحكام دون الإبهام، والملاحظ أن المحتكمات والضوابط تتضافر، ففي قولنا “ولديهما” نستعين بالمحلل الصرفي النحوي، وكذلك بمعاينة النظام الجملي، والأنماط الجملية السليمة، ولا ينسى فضل المسافة الخطية التي يجب أن تؤخذ بعين العناية والروية في الحاسوب، وذلك نحو :

                          ولديهما              و لديهما

                          جادلك               جاد لك

                          ماله                  ما له ([11])

             الإشكال :

                1-   المطابقة وتعدد المراجع :

       تقدم قبلاً أن المطابقة محتكم رئيس في ربط الضمير المتصل بمرجعه، وهي في الوقت نفسه باعث لبس واشتباه، فإذا ما اعترض الحاسوب مرجعان متفقان في فصائلهما النحوية فإن ذلك يفضي إلى دخول الحاسوب في فضاء حيرة قد تنتهي بالتوهم دون التحكم، كل ذلك مرده إلى تعدد المراجع المتماثلة في العدد والجنس والشخص، ولعل فيما يأتي فضل بيان :

                        نصحت لأختي أن تبقى مع أمي لأنها مريضة

      ثم مرجعان: أحدهما وهمي، والثاني حقيقي، وهما متفقان، من وجهة شكلية، في الجنس ( التأنيث ) والعدد ( الإفراد )، وهنا يقع الحاسوب في لبس باعثه التطابق، تطابق مرجعين .

      والحق أن ابن اللغة قد يقع في مثل هذا اللبس، ولكنه يفيء إلى قرار مكين يعينه على تعيين المراد، وهو سياق الحال والأنظار الخارجية، ومع هذا الاحتراس المتقدم يظل ملحظ التباس الكلام الآتي من هذه الجهة على التعيين قائماً، والحاسوب به أولى، ومن الأمثلة التي أشكلت على اللغويين فترددوا بين معانِ متباينة قوله تبارك وتعالى :

 ” وما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها “( [12]).

فقد تردد المعربون بين ثلاثة مراجع تقدمت على الضمير في قوله “نبرأها”، فقيل إنها تعود على :

                النفس :  من قبل أن نبرأ النفس

               الأرض : من قبل أن نبرأ الأرض

               المصيبة : من قبل أن نبرأ المصيبة ([13]).

2- تقدم الضمير

    تبيح قواعد النظم الجملي في العربية أن يعود الضمير على ما بعده إذا كان متقدماً في رتبته، متأخراً في لفظه، وقد قال ابن مالك معرجاً على هذا الملحظ: “وشاع نحو” خاف ربَّه عمر “وشذ نحو “زان نوره  الشجر”، وقد فسر هذا ابن عقيل قائلاً: “شاع في لسان العرب تقديم المفعول المشتمل على ضمير يرجع إلى الفاعل المتأخر، وذلك نحو “خاف ربه عمر”، و “ربه” مفعول، وقد اشتمل على ضمير يرجع إلى “عمر” وهو الفاعل”([14])، ولذلك ينبغي أن ينفخ في الحاسوب باب فرعي يشير إلى الذي تقدم، ولا يخفى أنه ضرب من باب القول على        “الرتبة ” في نظام الجملة العربية، ولكنّ نفخه في الحاسوب باعث كبير على تخلّق اللبس ، ورد بعض الضمائر إلى ما بعدها متناسين أن مظاهر عود الضمير تكون إلى مرجعه الذي تقدمه .

 3- المجاز :

    تقدم قبلاً حديث عن التوصيف الوظيفي المعجميّ ، وقد تبين أنه ذو سهمة تفعل في ربط الضمير بمرجعه اعتماداً على منطق الحياة وحقائق الأشياء في العالم الخارجي، ولكنْ ، قد يحدث أحياناً خروج عن هذه السبيل، وليس المقصد من هذا الإلماح إلى اللغة الإبداعية الشعرية، فهذا مطلب يعوزه بسط في القول وتطويل، ولكن المقصد ههنا أن ابن اللغة يترخص في ترصيع كلامه بمجازات واستعارات واجتزاء ملمح دال ، ومن ذلك :

                          جاءت البنت إلى المدرسة لأنها راغبة في ذلك

الضمير في قولنا “لأنها” قد يعود على البنت، وقد يعود على المدرسة، والمراد من هذا التركيب البنيوي: إدارة المدرسة، والحاصل أن، التوصيف الوظيفي المعجمي في هذا السياق قد يتعذر فضله، ذلك أن الرغبة تكاد تكون متعالقة في المعجم الوظيفي النحويّ بكل ذي روح من إنسان أو حيوان ولكنّ هذا التجوز المتمثل في “الاجتزاء” من السياق البنيوي قد يفضي إلى ولوج الحاسوب في مزالق اللبس من بوابة عريضة:

                          المدرسة راغبة

                ( إدارة ) المدرسة راغبة .

     والإشكال الكبير في هذا الدرس اللساني الحاسوبي هو “الذاكرة السياقية”، فابن اللغة يعول كثيراً على سياق الحال في الإبانة عن المعاني، ولما كانت اللغة ظاهرة اجتماعية، ولما كانت الأحداث الكلامية لا تتجلى إلا في سياقات متباينة، لما كان ذلك كذلك – وجب استرفاد هذا النظر السياقي محتكماً وموجهاً للمعنى كما يوجه المقود السيارة، ولذا فإن اطراح السياق، والأنظار الخارجية والمقاميات التي استودع فيها الحدث الكلامي مدعاة إلى تخلق اللبس والاحتمال([15])، والإشكال آتٍ من تغييب هذه الأحوال والقرائن المعنوية التي تفعل في تعيين المراد من الأحداث الكلامية، ذلك أننا نتعامل وآلة صماء لا علم لها إلا بما نعلمها، فضلاً عن تجردها من نعمة كبرى ، وهي العقل الإنساني.

   المتفرقات المجتمعات :

       المبتغى من هذه الورقة وضْع تصور أوليّ لربط الضمير بمرجعه، ولكنه يعرض في بعض الأحداث الكلامية أن يكون المرجع متوارياً، ولذا يُضرب صفحاً عنه ، لأنه معرّف ليس يعوزه ربط بمرجع، أو لأن المرجع نفسه متحقق فيه ، أو لأنه لا يفيد معنى “الضمير” .

                    *إنني رجل في السادسة والستين .

“الياء ” ضمير نصب، وليس له مرجع يسبقه ليربط به في هذا السياق، ثم إنه معرف تعريفاً يكاد يجعله المرجع في الآن نفسه ، وترجمته لا تؤذن بتعمل أو إغراق .

      ومثله : أوراقي متناثرة .

إن الملحظ الرئيس هنا هو كشف الضميم، لأن الضمير بيّن لا يحتاج إلى مرجع ليجليه .

     ومثله ” إننا أمة تأبى الخضوع “

           ” نحن الموقعين أدناه / أعلاه / ” .

           ” إنه ليسعدني تقبل هذه الزيارة “

           ” إنه لمن دواعي سروري القدوم “

           ” لقد ذهبت إلى مدرستي لأنه إن بقيت فسأكون متأخراً ” .

ومثل الذي تقدّم كثير، والذي أراه فيها أن يُلحق بعضها بركب التعبيرات الاصطلاحية مقرونة بمعناها ، أو أن تعالج معالجة حاسوبية قائمة برأسها.

      أفعال بحاجة إلى عناية خاصة :

        يظهر مما تقدم قبلاً أن ثمة أنماطاً فعلية ثابتة، وهذا ييسر علينا مطلب إدخال هذه الأفعال المختلف زمانها مع ضمائرها المقترنة بها، وإعطاء كل صيغة فعلية مقترنة بضميرها معنى خاصاً . وبهذه النمطية نكون قد وفقنا في حل جزء كبير من مطالب هذه الورقة .

       لنلاحظ معاً أن للفعل المضارع سوابق ولواحق دالة، فإذا ما أدخلت هذه الأنماط الفعلية بدلالاتها، وبما تعنيه من إضافات السوابق واللواحق فإن الحاسوب سيكون بمكنته أن يعين المعنى المراد على وجه من التعيين. ويبقى هناك قدر من الأفعال المضارعة الناقصة يعوزها مزيد من التبصر والعناية الخاصة، وهي موضع لحن يقع فيه أبناء اللغة:

                ” تَسْعَيْن ”    ،      ” تَسْعَيْن”.

نحن أمام مشترك لفظي متفق في المبنى ومفترق في المعنى، فنحن نقول :

                أنت تَسْعَينْ

               أنتن تَسْعَيْن

               البنات يَسْعيْن

     وكذلك:  الرجال يغزون

                 الجنديات يغزون

فالأول مرفوع بثبوت النون، والثاني مبني لاتصاله بنون النسوة اتصالاً مباشراً، والذي يسترعي الانتباه في تكهن وتخطف هنا استجابة لخاطر أول دون تمحيص أو تجلية جوانب هذه الصور المتفقة في المبنى: هل يخلط الحاسوب بين “يغزون” الأولى والثانية، وهل يعد الواو في الثانية ضميراً متصلاً، “وكذلك ما تقدّم في تَسْعَيْن”، إن هذا لا يحدث البتة، إذ إنه سيتجاوز حدود الكلمة الواحدة آخذاً بعين اعتباره حدود الجملة والنظام الجملي الذي بُث فيه ، إذ إنه دليل ومحتكم .

       إذا أنا مضيت في عرض تلك النماذج، فإنه قد يبدو أنني أعايي الحاسوب لأنه يماحكني في كثير من المطالب بالتجافي عن استجابة فورية، أو بضحكة باعثها خروجه عن سنن النظم السليم ، ومن الملاحظ أن هذه الأمثلة المذكورة آنفاً لا تحتاج إلى تعمل أو إغراق، ولعل هذا يدفعني إلى القول إن أهم مطلب في معالجة هذا الموضوع هو كشف الضميم .

     ثم إنني استجدت في نهاية هذه الورقة الفكرة التي انقدح لها زناد الخاطرمن أننا لسنا بحاجة إلى معرفة كل مرجع، إذ إن ثمة ما سميته بالضمائر المعرفة ، وهي تكاد تشيع في الحديث عن الذات والمِلكية وفي كثير من جمل العربية يكون مرجع الضمير جليّاً واضحاً لأنه عَلَم دال على الضمير، فقد تخلو الجملة من مرجع غيره، وقد تعمل المطابقة على تعيينه، وقد تتضافر جملة من المعارف والعوامل لتحقق لنا هذا المبتغى .

     ولست أزعم أن قضية الضمير المتصل قد حُلّت وانتهى أمرها، ولكنّ هذا الأمر بحاجة إلى معاينة وتجربة حية مع الحاسوب، إذ إن الباحث سيتعلم متكئاً على أخطاء الحاسوب التي قد يتعذر كشفها قبل مثولها أمام العين. والأمر الذي يؤرق في هذا الباب أن العربية تبيح أن يعود الضمير على ما بعده إذا كان متقدماً في رتبته ، متأخراً في لفظه ، ولذلك ينبغي أن ينفخ في الحاسوب باب فرعي يشير إلى الذي تقدّم ، ولا يخفى أنه حديث عن ( الرتبة ) في النظام الجْملي كما تقدم قبلاً ، ولكن نفخه في الحاسوب باعث كبير على حضور اللبس ، وردّ بعض الضمائر إلى ما بعدها متناسين أن مظاهر عود الضمير إلى مرجعه الذي تقدمه .

        وبعد ؛

    ففي زحمة الشارع، وقاعة المحاضرات، والبيت الأسْريّ، قد يتعذر رفع اللبس في كثير من الأحداث الكلامية الحية، وللبس بواعثه ومنها الضمير([16])، ولذلك لن أشط في خاطري بعيداً ظاناً أن هذه الآلة الصماء ستفي بكل متطلبات “رَجْع الضمير المتصل إلى محتكمه” الموزونة بميزان الإحكام، والمتجافية عن أود اللحن والخطأ، ومع هذا، فلنمضِ خطوة أخرى في بناء أساس لهذا المشروع الرائد، ولنستشرف مشكلاته معتمدين على المثال والنموذج ، ولكن :

                   نحن أدرى وقد سألنا بنجد         أطويل طريقنا أم يطولُ

                   وكثير من السؤال اشتياق          وكثير من رده تعليلُ

المصادر والمراجع :

  1. ابن الأنباري، عبد الرحمن بن محمد، البيان في غريب إعراب القرآن، تحقيق طه عبد الحميد طه، الهيئة المصرية للكتاب ، القاهرة ، 1980م .

2- إن سوب لي، الفصائل النحوية في اللغة العربية ،( رسالة دكتوراه)، الجامعة الأردنية ، عمان ، 1998 م .

 3-حازم عبد العظيم، القراءة الآلية للنص العربي بمساعد المصحح الهجائي، ندوة استخدام اللغة العربية في تقنية المعلومات ، الرياض ، 1992 م.

4-عبد الرحمن الحاج صالح،المدرسة الخليلية الحديثة ومشاكل علاج العربية بالحاسوب ، المؤتمر الثاني للغويات الحاسوبية، الكويت 1988 م .

5- ابن عقيل ، بهاء الدين عبد الله ابن عقيل ، شرح ابن عقيل ، ط1 ، دار الخير ، دمشق ، 1990م .

6-محمد الزركان ، اللسانيات وبرمجة اللغة العربية في الحاسوب ، ندوة استخدام اللغة العربية في تقنية المعلومات ، الرياض ، 1992 م .

7-محمد مراياتي وآخرون ، النظام الصرفي للعربية في الحاسب، المؤتمر الثاني حول اللغويات الحسابية ، الكويت ، 1989 م .

8- محمود صيني، نحو معجم عربي للتطبيقات الحاسوبية، ندوة استخدام اللغة العربية في تقنية المعلومات، الرياض ، 1992م .

9-مهدي عرار ، ظاهرة اللبس في اللغة العربية ، دار وئل ، عمان، 2003م.  

10-نبيل على ، اللغة العربية والحاسوب ، ط1 ، تعريب ، الكويت ، 1988م .

11-يحيى هلال، تحليل صرفي للعربية، ملتقى الكويت للعلاج الآلي، الكويت،1985م    12-يحيى هلال ، لغة لمحلل صرفي للغة العربية ، الندوة الدولية الثانية لجمعية اللسانيات بالمغرب، الرباط ، 1988م .

13-  Anderson , P . L . , “OCR” Enters the Practical Stage , Datamation , Vol 17 , 1971.

 14- Baalbaki , R . , Dictionary of Linguistics Terms , English – Arabic , 1st . ed , Dar EL ALm , Beirut , 1990 .

15- Bensix , E . , Componential Analysis of General Vocabulary , Indiana U . Press  Bloomington , 1966 .

16- Grishman , R . , Computational Linguistics , Gambridge6

University Press , London , 1986 .

17- Hobbs , J . R . , Resolving Pronoun References , In natural

 Language Processing , Ed Barbara Groze , Morgan Kaufman Publishers , California , 1986 .

18- Katamba , F . , Morphology , The Macmillian Press , London , 1993 .

19-Nida , E . , Componential Analysis of Meaning , An

Introduction to Semantic Structure , Mouton , The Hague , 1975 .

20- Robins , R . H . , General Linguistics , Longman , New york , 1989

21- Quirk Et  AL , A Comprehensive Grammar of the English Language , Longman , New york , 1991 .


(1[1]) نبيل علي ، اللغة العربية والحاسوب ، ط1 ، تعريب ، الكويت ، 1988م ، 117 ويستدرك على هذا بأن الحاسوب أصبح العمود الفقري لمجتمع المعلومات الحالي..

([2])انظر : محمود صيني ، نحو معجم عربي للتطبيقات الحاسوبية ، ندوة استخدام اللغة العربية في تقنية المعلومات ، الرياض ، 1992م ،511.

([3])محمد الزركان ، اللسانيات وبرمجة اللغة العربية في الحاسوب ، ندوة استخدام اللغة العربية في تقنية المعلومات ، الرياض ، 1992م ،    57

        (1)تعد مسألة ربط الضمير بمرجعه مشكلة لسانية تعترض الحاسوب وقد وقف عندها في محاولة لتوصيفها ورفع إشكالها :

Hobbs, J . R . , Resolving Pronoun References In Natural Language Processing, Ed Barbara Groze , Morgan Kaufman Publishers, California, 1986, 339 – 352 .

  • هذا رمز استحدثه الدارسون في هذا البحث اللساني ، وأصله : “Optical Character Recognition”

       لمزيد بسط القول في هذا انظر :

       Anderson, P. L . “OCR” Enters the Practical Stage “

    Datamation, vol , 17 , 1971 ,P22 – 27 .

(1) من الأبحاث التي خاضت هذا المطلب ، مطلب ” التحليل الصرفيّ” للعربية :

    يحيى هلال ، تحليل صرفي للعربية ، ملتقى الكويت للعلاج الآلي، الكويت ، 1985م ، وللمؤلف نفسه : لغة لمحلل صرفي للغة العربية ، الندوة الدولية الثانية لجمعية اللسانيات بالمغرب ، الرباط ، أكتوبر 1988م، ومحمد مراياتي وآخرون ، النظام الصرفي للعربية في الحاسب ، المؤتمر الثاني حول اللغويات الحسابية ، الكويت ، 1988م .

(1)يعرف المورفيم بأنه أصغر وحدة لغوية ذات معنى ، ذلك أن تخلق المعنى لا يكون إلا من هذه الوحدة المشخصة ، انظر تعريفه :

Katamba, F . , Morphology , The Macmillan Press , London , 1993, p19 .

     وانظر :                                                  ,  Robins , R . H . , General Linguistics ,Longman

New York 1989 , p 192 .                              

       (1) لمزيد بسط القول في التعريف بهذا المصطلح انظر :

Baalbaki , R . , Dictionary of Linguistics Terms , English – Arabic , Ist . ed , Dar El – Ilm , Beirot , 1990 , “gramatical categories ” , p . 217 .

       وانظر : إن سوب لي ، الفصائل النحوية في اللغة العربية ، رسالة دكتوراه ، الجامعة الأردنية ، عمان ، 1998م .

  • يطلق على هذا المعجم القائم على مفهوم ” التوصيف الوظيفي المعجمي ”    Machine Readable Dictionary .                                                                                      
  • لمزيد بسط القول في هذا المطلب انظر :

Bensix , E ., Componetial Analysis of General Vocabulary Indiana U . press , Bloomington , 1966 .

  • في قراءة النص الآلية يُعنى اللغوي الحاسوبي بهذا المطلب عناية كبيرة ، فثمة ماسح ضوئي (Optical Scanner ) يجسد المكتوب وفصل للسطور الأفقية ، وفاصل للكلمات (Word Isolation ) . انظر :

      حازم عبد العظيم ، القراءة الآلية للنص العربي بمساعدة المصحح الهجائي ، ندوة استخدام اللغة العربية في تقنية المعلومات ، الرياض ،1992 ، 185 .

    (1) الحديد [ الآية 221 ]

           (2)  انظر : ابن الأنباري ، البيان في غريب إعراب القرآن ، تحقيق طه عبد الحميد طه ، الهيئة المصرية للكتاب ، القاهرة ،  1980م ، 2 / 424 .

(1) بهاء الدين عبد الله بن عقيل ، شرح ابن عقيل ، ط1 ، دار الخير ، دمشق ، 1990 م ، 1 / 409

          (1)من اللغويين المحدثين الذين وقفوا عند ” السياق ” Firth  وقد تحدث شخصية المتكلم والسامع وأعمالهم ، والزمان والمكان وأثر الكلام ، والأشياء  المتصلة به ، والمستويات البنيوية اللغوية . انظر :

Firth , J . , Papers in Linguistics , Oxford University Press , London , 1964 , p 177- 189 .

(1) بواعث اللبس متباينة ، فمنها ما هو واقع في التصويت والتصريف والتركيب والمعجم والأسلوب ، لمزيد بسط القول في هذه الظاهرة انظر : مهدي عرار ، ظاهرة اللبس في العربية ، رسالة دكتوراه ، عمان ، 1999 م .

0 Reviews

Write a Review

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى