بحوث في اللسانيات الحاسوبية

برنامج مصرف الأفعال

طه زروقي، محمد كبداني

ملخص

يعد التصريف من أسس اللغة، وركيزة في مشاريع المعالجة الآلية للغة، والصرف كما عرفه علماء اللغة العربية القدامى العلم الذي تُعرف به كيفية صياغة الأبنية العربية والمقصود “بالأبنية” هنا هو “هيئة” الكلمة.

والتصريف الآلي هو العمل على توليد الأبنية بواسطة برمجية، ويفيد في فهم آلية التعرف على الكلمات واستخراج الجذور والمصادر وعملية البحث الصرفي وكذلك في التدقيق الإملائي والتوليد الصرفي.

وقد عملنا في هذه الورقة على استعراض محاولتنا لتبسيط خوارزمية التصريف الآلي دون اللجوء إلى استعمال جداول التصريف الكثيرة وذلك رغبة منا في إثبات سهولة خوارزمية التصريف ومنطقها.

واعتمدنا في هذه الطريقة على تصريف الفعل صوتيا، ومن ثم تحويله إلى كتابة مراعية لقواعد الإملاء.

وسنقدم في هذه المحاولة خلاصة تجاربنا على شكل برنامج مبسط مفتوح المصدر، يمكن الاستفادة منه في أغراض المعالجة الآلية للغة العربية المختلفة.

الكلمات الأساسية

المعالجة الآلية للغة العربية، تصريف الأفعال، الصرف.

مقدمة :

تصريف الأفعال من أهم أقسام علم الصرف في اللغة العربية، وتظهر الحاجة إلى التصريف الآلي من أجل التوليد الصرفي والتحليل الصرفي من خلال فهم آليات التغيرات في الأبنية والأوزان، عند التصريف. ويعتبر بناء التصاريف المختلفة في العربي بناء رياضيا منطقيا ذا إيقاع.

لكننا عند بحثنا في مشروع بناء قاموس المدقق الإملائي المفتوح المصدر(أيسبل)[6]، وجدنا أنّ عملية التعرف على الأفعال وإعادتها إلى أصلها أخذت منا جهدا كبيرا ووقتا، لذا رغبنا في العمل على تبسيط خوارزمية البحث من خلال فهم آلية بناء التصريف للفعل العربي.

وتظهر الحاجة جلية بالنسبة إلى التصريف الآلي للأفعال، خصوصا في مجالات التحليل الصرفي للكلمة من أجل استخراج جذورها أو أوزانها، وفي عملية البحث والتوليد.

ومن خلال بحثنا عن برامج مماثلة ظهر لنا الاعتماد الكبير على جداول التصريف والتصريف بالمنوال والأوزان، وهي نفس الطريقة التي استعملناها في مشروع المدقق الإملائي[6]، واتضح لنا تعقيدها.

لذا قررنا أن نعمل على تبسيط خوارزمية التصريف الآلي، اعتقادا منا أنّ العربي يتعلم الصرف على إيقاع  نغمي وبناء منطقي، ولا يعتمد أبناء على جداول التصريف.

وفي هذه الورقة نستعرض تجربتنا في تبسيط خوارزمية التصريف الآلي، مت خلال الفصل بين المعالجة الكتابية الإملائية والمعالجة الصوتية، إذ تقوم هذه الطريقة على تصريف الفعل صوتيا ومن ثم إخراج الكتابة الإملائية للناتج حسب القواعد المستعملة في الكتابة.

وقد تمكننا في هذا الصدد من العمل على تجربة أولية تتفوق في غيرها من المصرفات الآلية ببساطة خوارزميتها، التي سنعمل على إخراجها مفتوحة المصدر.

إشكالية التصريف الآلي:

توجد بعض البرامج التي تسعى إلى تصريف الأفعال العربية، من بينها برنامج “أكون” [9] على الويب، وبرنامج تصريف الأفعال للحسين أزكري[13]، وبرنامج المصرف[10]، وموقع موقع الكلمة لتصريف الفعل العربي [8]، والمدقق الإملائي مفتوح المصدر[6،7]، والمنهج الحاسوبي للتعامل مع إسناد الأفعال إلى الضمائر [14]، والقاعدة الصرفية[15]، وبرنامج تصريف الأفعال لشركة سيموس[16].

وتتميز بعض هذه البرامج بالاعتماد على قاعدة بيانات للأفعال مزودة بنماذج تصريفية تبلغ حسب دراستنا في المدقق الإملائي [6،7] إلى 140 نموذجا، و136 جدولا حسب القاعدة الصرفية[15]، وهي مستعملة في موقع أكون[9]، وموقع كلمة[8]. كما تستعمل برامج أخرى طريقة الالتصاق بالزوائد دون اهتمام تام بالحركات وبرنامج تصريف الأفعال للحسين أزكري[13] وبرنامج المصرف[10].

أما المنهج الحاسوبي للتعامل مع إسناد الأفعال إلى الضمائر [14]  فيهتم بعمل تعاميم للتصريف واستعمال المعالجة الصوتية، ومعادلات رياضية.

وفي نفس السياق نقدم برنامجنا وطريقتنا في العمل من أجل تبسيط تصريف الأفعال، وتوفير خوارزمية مفتوحة المصدر تمكن من تعليم التصريف، وإدراجها في برامج أخرى للمعالجة الآلية للغة العربية.

آلية تصريف الأفعال

من أجل تصريف الفعل العربي آليا، نعتقد أن الأمر يتعلق بتصريف الفعل لا بشكله المكتوب ، بل بشكل صوتي.

لأن العربي عند تصريفه الفعل فانه يستعمل قواعد صوتية وليس إملائية ومن ذلك أن الفعل المهموز لا يختلف عن غيره في التصريف عند إغفال كتابته الإملائية.

كما أن حرف ألف الوصل لا تعتبر عند التصريف إلا من حال منعه للابتداء بساكن.

مرحلة الإدخال :

المعطيات المدخلة هي البيانات التي لا يمكن استخراجها بأي حال من اﻷحوال من الفعل، وهي الفعل، وجذره، والتعدي واللزوم، وتصريف مضارعه، ونوع تصريفه تاما أو جامدا، وأي معلومة أخرى مفيدة لا يمكن احتسابها.

يكون الفعل في هذه المرحلة مشكولا شكلا تاما، مع وضع الشدة في مكانها، و عدم تشكيل حروف العلة.

يمكن الاعتماد على تحتوي قاعدة بيانات للأفعال محررة مسبقا, قابلة للإثراء، وفي كل مدخل لدينا المعلومات الأساسية الآتية:

  • الفعل: مشكولا شكلا تاما،
  • التعدي : تحدد إذا كان الفعل متعديا أو لازما.
  • باب التصريف: تحدد حركة الحرف ما قبل الأخير في المضارع، خاصة في الفعل الثلاثي.
  • الجذر: جذر الفعل، ويكون ثلاثيا أو رباعيا، ويستعمل في التعرف على نوع الإعلال المطبق أثناء التصريف.

حسب فرضيتنا فإن هذه المعلومات كافية لتحديد إمكانيات التصريف.

وفي هذه الطريقة لا نأخذ بالتصنيفات المعتادة مثل الناقص والأجوف والناقص، بل يمكننا تعميم التصريف، وهو ما سنتحدث عنه لاحقا.

بالنسبة للفعل اﻷجوف توجد ثلاثة أنواع منها، اﻷجوف الواوي، قام=>يقوم، اﻷجوف اليائي، سار=>يسير، و اﻷجوف الواوي مفتوح المضارع مثل خاف=> يخاف.

وبعد الدراسة لاحظنا أنّه يمكن اعتبار الفعل الأجوف فعلا عاديا، و أنّ التغيرات التي تحدث عليه خاضعة لحركة مضارعه،

فمثلا الفعلان قام و خاف فعلان أجوفان واويان، ﻷن جذرهما قوم وخوف.

لكنهما ليسا من باب واحد في المضارع، فأحدهما من باب فعل يفعُل (قام،يقوم)، و اﻷخر من باب فعل يفعَل (خاف، يخاف).

 أما سار ففعل أجوف يائي. و بابه في المضارع فعل يفعِل (سار،يسير).

 وعليه يمكننا القول أنّ تصريفها في المضارع ليس خاضعا لجذرها.

 هذه اﻷفعال تختلف في التصريف في الماضي، فتصبح قُمتُ، وخِفتُ، و سِرتُ.

وهكذا يصبح تصنيف الأفعال معتلة عند الإدخال كما يلي:

  • الفعل الأجوف الواوي يمثل بحركة ضمة في المضارع، مثل قام، يقوم، باعتبار صيغته فَعَلَ يَفْعَلُ
  • الفعل الأجوف اليائي يمثل بحركة كسرة في المضارع، مثل سار يسير. باعتبار صيغته فَعَلَ يَفْعَلُ
  • الفعل الأجوف الواوي مثل خاف يخاف، يمثل بحركة فتحة في المضارع، باعتبار صيغته فَعَلَ يَفْعَلُ.
  • الفعل الناقص الواوي يأخذ صيغة فَعَلَ يَفْعُلُ، مثل دعا يدعو.
  • الفعل الناقص اليائي يأخذ صيغة فَعَلَ يَفْعِلُ، مثل مشى يمشي.

الأفعال المهموزة تمثل كأفعال عادية

يستعمل الجذر في التعرف على أصل الفعل والحروف الزائدة فيه، ونخطط للاستغناء عنه. 

  • نستعمله في التفريق بين الهمزة الأصلية الزائدة في تصريف الفعل في المضارع
    • – زائدة               أَضْرَبَß يُضْرِبُ  الجذر ضرب
    • -أصلية               أكلß يَأْكُلُ        الجذر أكل
  • نستعمله في التعريف بين التاء الأصلية والزائدة
    • -زائدة      تقاتل     جذر قتل ==>  يَتَقَاتَلُ
    • أصلية        تابع   جذر تبع==>  يُتَابِعُ

اقتراح : الاستغناء عن الجذر من أجل التعرف على التاء الزائدة والهمزة الزائدة:

من خلال حصر الأوزان التي تحتوي على تاء زائدة يمكننا تحديدها دون الحاجة إلى معرفة الجذر، مع ضرورة التفريق بين الأوزان المعتلة وذكرها جميعا.

       مثل : – تفاعل => تاء زائدة،

  • تآعل => تاء زائدة مع فاء معتلة مثل تآكل.

كما يمكن التعرف على الهمزة الزائدة من خلال حصر الأوزان مثل :

  • أَفْعَلَ => أَضْرَبَ
    • أفال => أقال.

تم تجربة هذه المحاولة، بنجاح مع قائمة الأفعال التي تحوي حوالي 10 آلاف فعل.

مرحلة  المعالجة الصوتية الأولية:

تنقسم هذه المرحلة إلى عدة أقسام:، 

– استخراج البيانات :و يتم خلالها استخراج بعض البيانات التي يمكن استخلاصها من البيانات المدخلة مثل أن الفعل أجوف إذا كان وسط جذره واوا أو ياء، أو كون الفعل مهموز اﻷول، ومبدوءا بتاء زائدة.

– تحويل الفعل إلى الشكل المنتظم:

الشكل المنتظم للكلمة العربية هو كتابة الكلمة كتابة تصورية دون قواعد اﻹملاء، فتأخذ الهمزة شكلا واحدا فقط، ويُفكُّ اﻹدغام مثل سَأَلَ =>سَءَلَ، اِشْتَدَّ=>اِشْتَدْدَ.

ويهدف هذا الشكل إلى توحيد طرق التصريف دون الحاجة إلى معالجة خاصة للمهموز والمضعّف وغيره.

فيصبح تصريف سأل في الماضي المبني للمجهول سَءَلَ =>سُءِلَ، و من ثم يتم في المرحلة اﻷخيرة بعد التصريف إعادة كتابة الناتج حسب قواعد اﻹملاء.

يتم تحويل الكتابة الإملائية إلى كتابة صوتية لها بعض القواعد تساهم في تسهيل التصريف، نسميها الشكل المنتظم، ويتم فيها:

  • توحيد شكل الهمزة.
  • الكتابة الصوتية لحروف العلة
  • حذف الحروف الزائدة، كهمزة الوصل.
  • فك الإدغام.

توحيد شكل الهمزة:

تحول الهمزة إلى شكل واحد ومن ثم يتم تصريفها كأي فعل غير مهموز،

 سأل => سءل=> سَءَلْتُ، سُءِلْتِ

أكل=>ءَكَلَ=> ءَكَلْتُ.

الكتابة الصوتية لحروف العلة:

في هذا النموذج نستعمل الحركات القصيرة: الفتحة والضمة والكسرة والسكون، والحركات الطويلة نعبر عنها بالألف الصغيرة والواو الصغيرة والياء الصغيرة، والتي سيتم إعادة كتابة إملائية بعد تصريفها.

ويختلف التعامل مع حروف العلة من الأفعال الناقصة والجوفاء،

ففي الفعل الأجوف نعتبر حرف العلة حركة طويلة نرمز لها بحرف صغير.

أما في الأفعال الناقصة فنحول الألف النهائية إلى شكلها الأصلي إما ياء أو واو حسب حركة المضارعة. واعتبارنا لها حرفا تاما لأنها تظهر عادة ولا تختفي إلا عند التقاء الساكنين.

يمكن استنتاج حرف العلة الأصلي إمّا من الجذر المذكور في المدخلة، أو يمكن الاستغناء عن ذلك، بمجانسته بحركة المضارعة، مثل:

  • مشى تصبح مشي لأن حركة مضارعتها كسرة.
  • دعا تصبح دعو لأن حركة مضارعتها الضمة.

حذف الحروف الزائدة، كهمزة الوصل

تحذف ألف الوصل مباشرة ويبدأ الفعل بحرف ساكن مثلا : اِسْتَفْعَلَ سْتَفْعَلَ.

فكّ الإدغام:

في هذا النموذج نقوم بتحويل الشدة إلى حرفين مكررين أولهما ساكن. مثل فَعَّ=> فَعْعَ، ومن ثم يتم تصريف الفعل المفكك، يَفُعْعُ مثل يََرُدْدُ.

الكتابة المنتظمة

ويتم فيها فصل الحروف والحركات بمقابلة كل حرف بحركة واحدة قصيرة أو طويلة في جدولين متوازيين، وتحويل حروف العلة التي تمثل حركات مد إلى حركات طويلة،

الإملائيالشكل المنتظمملاحظة
اِسْتَعَادَسكونفتحةألففتحةحذف ألف الوصل الزائدة
ستعد
قَالَألففتحة  حرف الألف يمثل بحركة طويلة
قل  
مَشَىفتحةفتحةفتحة في الفعل الناقص نمثل حرف العلة، حسب أصله أو مجانسا لحركة الحرف ما قبل الأخير في مضارعه
مشي 
رَدَّفتحةسكونفتحة تفكيك الإدغام
ردد 

مرحلة التصريف:

في هذه المرحلة يتم تصريف الفعل، وتوليد تصريفاته في الأزمنة ومع الضمائر، وتمر بخطوتين أساسيتين، هما إعداد جذوع التصريف التي سيتم ربطها بالزوائد، والخطوة الثانية هو التصريف مع الضمائر في الأزمنة المطلوبة.

إعداد جذوع التصريف:

 بعد انتظام الفعل، نولد جذوع التصريف لكل زمن، ونقصد بالجذع الجزء الذي سيلتصق بالزوائد بعد ضبط تشكيله حسب الزمن المطلوب.

مثلا الفعل : استفعل، شكله المنتظم هو “سْتَفْعَلَ”، لتصريفه في المضارع المبني للمجهول نقوم بتوليد جذع التصريف  الخاص بهذا الزمن، بفتح ماقبل آخره، و ضم حرف مضارعته فيصبح الجذع :” ُسْتَفْعَل”. هذا الجذع سيزود بالزوائد الخاصة بكل ضمير، في مرحلة التصريف مع الضمائر.

في هذه المرحلة يحدث التصريف الأولي، فتُصرّف الأفعال بشكل عام بنفس الطريقة بواسطة التشكيل، مع اﻷخذ بعين الاعتبار بعض القواعد العامة عند التصريف، كتصريف الثلاثي، و الرباعي و الخماسي، المبدوء بالهمزة، والمبدوء بتاء زائدة، إلخ.

وتُجهّز جذوع التصريف لكل اﻷزمنة.

مرحلة التصريف مع الضمائر:

في هذه المرحلة يصبح التصريف سهلا، إذ يكفي إضافة الزوائد فقط إلى الجذع المُحضّر سابقا.

مثلا : لتصريف الفعل استفعل  في المضارع المبني للمجهول مع الضمير أنتِ (المخاطبة)، نأخذ جذعه الخاص بهذا الزمن( ُسْتَفْعَل)، ونضيف إليه الزوائد الخاصة بالضمير أنتِ (تـ، ِينَ)،  فنحصل على ت+ ُسْتَفْعَل+ ِينَ =>  تُسْتَفْعَلِينَ.

ويكون الناتج مكتوبا في الشكل المنتظم،مثل اُسْتُءْجِرَ، يَشْتَدْدُ.

 مرحلة المعالجة النهائية:

بعد تصريف الفعل نحصل على شكل منتظم للفعل، ثم نقوم بتطبيق قواعد النطق مثل معالجة التقاء الساكنين و اﻹعلال، واﻹدغام.

 تشمل قواعد اﻹعلال و اﻹبدال تغييرات ألف العلة، و الهمزة والإدغام.

 فنحصل في اﻷخير على الشكل اﻹملائي للفعل المصرّف.

هدف هذه المرحلة هو الانتقال من الشكل المنتظم الداخلي للتصريف إلى شكل إملائي صحيح، من خلال معالجة التقاء الساكنين، والإعلال، ومعالجة الإدغام، وكذلك كتابة الهمزة إملائيا.

– تحويل الشكل المنتظم إلى الشكل الإملائي:

يتم تحويل الكتابة المنظمة إلى الكتابة الموافقة لقواعد الإملاء،  ويتم فيها:

  • كتابة الهمزة إملائيا.
  • معالجة حروف العلة
  • وضع الحروف الزائدة مثل ألف الوصل.
  • معالجة الإدغام.
  • إخراج الكلمة إلى الشكل الإملائي.

كتابة الهمزة إملائيا:

نحوّل الهمزة الموحدة إلى أشكالها الإملائية حسب القواعد:

سَءَلْتُ=> سَأَلْتُ (إذا كانت الهمزة المتوسطة مفتوحة وماقبلها مفتوح تكتب على الألف)،

 سُءِلْتِ=> سُئِِلْتِ (إذا كانت الهمزة المتوسطة مكسورة تكتب على النبرة)،

ءَكَلَ=> ءَكَلَ (إذا كانت الهمزة الابتدائية مفتوحة تكتب على الألف)،

ءَاكَلْتُ=> آَكَلْتُ ( تكتب الهمزة المفتوحة بعدها ألف، تكتب ألف مد آ)

معالجة حروف العلة:

يتم معالجة الحركات الطويلة المعبر عنها بالألف الصغيرة والواو الصغيرة والياء الصغيرة،بحيث تعالج حالات التقاء الساكنين، وكذلك حالات تجانس الحركات الطويلة.

ففي حالة التقاء الساكنين مثل الفعل قولْتُ، حيث تلتقي حركة الواو الصغيرة مع سكون اللام، فيتم تقصير الحركة الطويلة فتصبح الواو الصغيرة ضمة أي قُلْتُ.

أما في حالة التجانس، فيتم تحويل الحركة الطويلة أو حرف العلة ليجانس الحركة الموالية، مثلا الفعل يَمْشِيْ، تصبح الياء الساكنة المتطرفة المسبوقة بكسرة حركة طويلة، يَمْشي.

إضافة الحروف الزائدة مثل همزة الوصل

من أجل منع الابتداء بساكن، يتم إضافة ألف الوصل مع مراعاة حركتها بما يناسب الحركات الموالية، مثلا : سْتَفْعَلَْتُ اِسْتَفْعَلَْتَُ.

الإدغام:

في هذا النموذج نقوم بتحويل الحرفين المكررين الذي أولهما ساكن إلى شدة، مع مراعاة مواضع الإدغام والفك. مثل يََرُدْدُ => يََرُدُّ.

الكتابة الإملائية

ويتم فيها دمج الحروف والحركات، وتحويل الحركات الطويلة إلى حروف علة،

مثل اِسْتَعادَتْ => اِسْتَعَادَتْ.

مثال عام

 مثلا : قام في الماضي

الفعل :قام ، جذر:قوم، علامة المضارع:ضمة، لازم

1- استخلاص المعطيات المهمة: قام فعل أجوف واوي.

2- تصريف أولي : أنا قامْت،

3- معالجة الإعلال: تحذف الألف لالتقاء الساكني، و تستبدل بالضمة لأن حركة مضارعه ضمة.

4- أنا قُمْتُ

برنامج مصرف الأفعال:

هدف البرنامج هو تمكين تصريف اﻷفعال العربية تصريفا آليا مبسطا.

يقوم البرنامج بتصريف اﻷفعال المدخلة مع بعض المعلومات الضرورية لتوليد جميع أشكال التصريف في اﻷزمنة المختلفة.

هذا البرنامج جزء من مشروع المدقق الإملائي العربي ويهدف إلى دراسة سلوك الأفعال عربية من اجل توفير ميزة التعرف على الأفعال المتصرفة والكشف عن أصلها، ومن ثم تدقيقها إملائيا، أو البحث عنها.

تم برمجة التطبيق بلغة بايثون، ﻷنها لغة بسيطة، تمكننا من تجربة البرنامج والخوارزميات دون الحاجة إلى الغوص في متاهات تمثيل البيانات.

كما أن نسقها ولغتها البسيطة تمكننا من تحويل الخوارزميات في المستقبل إلى لغات برمجة أخرى. وللعلم فإنّ هذا البرنامج سيتم توفيره على شكل برنامج حر مفتوح المصدر للاستفادة منه في العديد من التطبيقات المفيدة.

الأعمال المحققة

وقد حققنا في برنامجنا المذكور:

– تصريف الفعل في الماضي المعلوم و المجهول والمضارع المعلوم والمجهول واﻷمر.

– معالجة الألفات و الهمزات والإدغام ووظائف اﻹعلال.

– تم معالجة تصريف اﻷفعال التي على غرار فاعل في الماضي المبني للمجهول فوعل.

– تم معالجة إدغام التاء و النون في اﻷفعال المنتهية بهما مثل سكن، سكن، مع اللواحق سكتُّ، سكنّا، وذلك في اﻹطار العام للإدغام.

-تم معالجة الفعل المضعف بتحويله إلى فعل مفكك، ينصرف مثل الفعل الصحيح، و من ثمّ يدغم مايمكن إدغامه.

-معالجة الأفعال الجوفاء والناقصة والمثال.

-تبسيط وظائف التصريف في كل زمن.

-نتائج مطابقة لدليل تصريف الأفعال (في مشروع أيسبل).

-انتظام تصريف الأفعال المهموزة و المعتلة بنفس الطريقة.

تقييم أداء البرنامج:

ومن أجل تقييم أداء البرنامج وضبط الحالات الممكنة وضعنا الخطة الآتية :

1- وضع مخطط للأفعال النموذجية حسب نموذج القاعدة الصرفية

2- تصريف الأفعال النموذجية تصريفا مبدئيا مصححا من قبل الإنسان

3- وضع التصريف المصحح من قبل الإنسان كمرجع

4- تحسين أداء البرنامج بالمقارنة بين النتائج المحصلة مع المرجع.

5- إجراء إحصائيات خاصة بالمقارنة.

ونطمح في المستقبل إلى تحسين أداء البرنامج، وتدقيق النتائج تدقيقا معمقا، وكذلك برمجة المزيد من الوظائف الجديدة كالتصريف في  المضارع القريب، المضارع المنصوب و المضارع المجزوم، وكذا الإلحاق بالضمائر المتصلة في محل نصب مفعول به. وأهم طموح هو البحث عن طريقة عكسية لتفكيك تصريف الفعل و استخراج أصله من تصريفه أي التدقيق الإملائي.

الخاتمة

من خلال التعامل مع برنامج التصريف الآلي للفعل العربي، توضح لنا أنّ هذه الطريقة يمكنها أن تبسط خوارزمية التصريف إلى حد بعيد وذلك بالفصل بين المعالجة الصوتية، والمعالجة الكتابية الإملائية، ويمكن أيضا تعميم طريقة التصريف، وكذا تطبيق قواعد الإعلال والإبدال والإدغام بطريقة شاملة.

وحسب برنامجنا أن يضع لبنة قوية مفتوحة المصدر في إطار دعم المعالجة الالية للغة العربية.

المراجع

  1. طه زروقي، “الجوانب البرمجية لدعم العربية في المدقق الإملائي مفتوح المصدر هانسبال”، الأيام الدراسية حول المعالجة الآلية للغة العربية، المركز الجامعي بشار، ماي 2007.
  2. نزهة الطرف شرح بناء الأفعال في علم الصرف ،  20/شعبان 1421هـ العين
  3. “الدكتور مسعد زياد” : اللغة العربية لغة القرآن، http://www.drmosad.com/sarf.htm
  4. “الدكتور سعيد الأفغاني” : الموجز في قواعد اللغة العربية، ،371 صفحة ، اعداد دار الفكر – دمشق سورية قسم البرمجة والإنترنت
  5. “علي تقي القبطان” : تصريف الأفعال مع الضمائر ، برنامج تدريب موجهي المجال الأول ، وزارة التربية والتعليم ، سلطنة عمان ، ديسمبر 2003م .
  6. إسماعيل حجير، “من أجل مدقق إملائي مفتوح المصدر”  مقدم لنيل درجة الماجستير في علوم اللسان و التبليغ اللغوي .  فرع العلاج الآلي للغة، مركز البحوث العلمية والتقنية لترقية اللغة العربية 2008.
  7. مشروع القاموس العربي للمدقق الإملائي هانسبال  http://ayaspell.sourceforge.net
  8. موقع الكلمة لتصريف الفعل العربي http://www.kalimet.net/Kalimet.asp
  9. برنامج التصريف http://acon.baykal.be/
  10. برنامج المصرف http://obtsite.co.uk/
  11. أ. مروان البواب، المعجم الحاسوبي، إحصاء الأفعال العربية في المعجم الحاسوبي، مكتبة لبنان ناشرون، 1996.
  12. معجم المتقن، عربي-عربي، دار الكتب الجامعية، لبنان.
  13. الأستاذ أزكري الحسين، برنامج تصريف الأفعال، http://azahou45.free.fr/index.htm
  14. صلاح راشد الناجم، منهج حاسوبي للتعامل مع إسناد الأفعال إلى الضمائر.- دراسات الخليج والجزيرة العربية (الكويت).- ع114 (2004).- ص ص90-40.
  15. عبد الله الزامل، القاعدة الصرفية لمفردات اللغة العربية معهد بحوث الحاسب والإلكترونيات بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ، 2001.
  16. شركة CIMOS، برنامج تصريف الأفعال، http://www.cimos.com

0 Reviews

Write a Review

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى