بحوث في اللسانيات الحاسوبية

توصيف النّحو العربيّ في ضوء اللّسانيّات الحاسوبيّة الفعل الماضي نموذجاً

أحلام عامر شريف الزّبن

ملخّص

    تتناول هذه الدراسة موضوع توصيف النحو العربي في ضوء اللسانيات الحاسوبية، وذلك باتخاذ الفعل الماضي نموذجاً لهذا التوصيف، محاولة التأكد من دقة التوصيف وتعديل ما يستحق التعديل في ضوء معايير علمية حاسوبية قابلة للاطراد.

وتنقسم هذه الدراسة قسمين أساسيين: خصص القسم الأول للمقدمات النظرية، وهي اللسانيات الحاسوبية (إطار الدراسة العام)، وطريقة توصيف النحو العربي مركز الدراسة ومحورها؛ وذلك بغرض تخصيص المستوى النحوي بالنظر في ضوء اللسانيات الحاسوبية. كما تعرض الدراسة بعض الإشكاليات في حوسبة النحو، وذلك عن طريق توصيف الفعل الماضي، تركيزاً على الجانب اللغوي الذي تنتمي إليه الدراسة، نحو: قصور النظر الوصفي الذي يجعل من الظواهر اللغوية أبواباً مستقلة، ويقف عند أدنى متطلبات الوصف التي تفي بحاجة ابن اللغة، وتقْصُر عن الوفاء بحاجة الحاسوب، وغموض المصطلحات والاختلافات اللغوية التي تجعل إشكاليات الحوسبة إشكاليات لغوية بالدرجة الأولى. ويتمثل القسم الثاني من الدراسة في نموذج تطبيقي بتوصيف الفعل الماضي في ضوء اللسانيات الحاسوبية، باعتباره جزءاً أصيلاً في باب أقسام الكلمة من جهة، وباب البناء من جهة أخرى، بالإضافة إلى عرض أوزان الفعل الماضي الثلاثي والرباعي، مجردة ومزيدة، مبنية للمعلوم ومبنية للمجهول، بغرض الوصول إلى الفعل الماضي من جانب صرفي ونحوي، وهذا يعكس التعالق بين المستويين النحوي والصرفي، إضافة للترابط بين الأنظمة اللغوية كافة.

وتتبنى الدراسة اتجاه توصيف الكفاية اللغوية التي يصدر عنها ابن اللغة في فهم أقسام الكلمة ومنها الأفعال، والماضية خاصة. كما تطمح أن تقدم نموذجاً يصلح أن يكون نواة لتوصيف أبواب النحو الأخرى، وحافزاً للمشتغلين باللسانيات من الحاسوبيّين لمعاضدة التوصيف اللّغوي، كي تتكامل الجهود في مشروع حوسبة اللغة العربية.

المقدّمة:

        بسم الله… والصّلاة والسّلام على الحبيب المصطفى- محمّد بن عبدِالله- وعلى آله وصحبِه ومن والاه، وبعد:

فيحظى النّحو العربيّ بمكانة رئيسة في النّظام اللّغويّ، وتتمركز حولَه مستوياتُ النّظام الأخرى، ويشكّل هذا التّعالُق من مُستويات اللّغة المختلفة هرماً متشابكاً تتداخل أنظمتُه الفرعيّةُ لتُلقِيَ بأفيائها على وصف هذا النّظامِ اللّغويّ المتكامل بمستوياتِه المتعدّدة.

وعند الوقوف على وصف النّحاة للنّظام اللّغويّ تتضّحُ لدينا رؤيتُهُم المنهجيّةُ الجليّة لرسمِ ملامحَ كليّةٍ للنّظريّة النّحويّة، كانَ جانبُ الصّرفِ ودورُهُ في بناءِ الظّاهرة النّحويّة بارزاً.

وتتطلّع هذه الدّراسةُ إلى جعلِ اللّسانيّاتِ الحاسوبيّة قالباً يعيد تشكيلَ النّحوِ العربيّ، في محاولةٍ تتعدّى الوصفَ المتعارفَ عليه عند الإدراكِ البشريّ المعرفيّ إلى توصيفٍ يُقارب مضامينَ اللّغةِ، متّخذةً من الفعلِ الماضي نموذجاً تُقدَّمُ عن طريقهِ نظرة جديدة للنّحو العربيّ في ضوء اللّسانيّات الحاسوبيّة، متعدّيةً الوصفَ إلى التّوصيف.

وينبثقُ الهدفُ المرجوُّ منَ الدّراسة إلى توجيه الوصف المتعارف عليه للنّحو العربيّ بما يستلزمُ من تأطيرِ اللّغة بأُطرٍ حاسوبيّة، وعرضِ ما يواجِهُ هذه الأطرَ من إشكالياتٍ ووصفِها، وتقعيدِ بياناتٍ تصدرُ تلقائيّاً عمّا يجولُ في كُنْه وعي ابن اللّغة، ابتداءً من تعرّف أقسام الكلمة ومحدداتها، وصولاً إلى تحديدِ الفعل الماضي- النموذجِ المطروح في الدّراسة-، متجاوزاً ما يتطلّبُهُ التّوصيفُ الحاسوبيّ من الالتفات إلى المسائلِ اللّغويّة الّتي تتلاقى مع النموذجِ المطروح- صوتاً وصرفاً ونحواً ودلالةً-، وذلك بالاستئناس بالمنهج التّوليديّ التّحويليّ.

ويُعدُّ هذا العملُ جهداً بينيّاً تتلاقى فيه علومُ اللّسانيّاتِ والحاسوب، وتبقى الدّراسةُ ساريةً ضمنَ مضمارٍ نظريّ مجرّد، يطمحُ لتطبيقٍ مستقبليّ يرى بصيصَ النّور على أرض الواقع العمليّ.

        وتستمّدُ الدّراسةُ معالِمَها من مجموعةٍ ثنائيّةِ المصدر منَ الدّراساتِ السّابقةِ، تصبُّ روافدُها في أحدِ فرْعَيْها في معين اللّسانيّات الحاسوبيّة، ويجري رافِدُها الآخرُ في معين اللّغة في جوهرها النّحويّ.

        جاءَ الرّافدُ الأوّلُ منَ اللّسانيّاتِ الحاسوبيّةِ- وما اختص منها بحقل النّحو- في أبحاثٍ ودراساتٍ عُرضَتْ ونوقِِشَتْ في لفيفٍ متناثرٍ منْ مؤتمراتٍ وندواتٍ أُقيمَتْ في ظلالِ الحقول اللّسانيّة الحاسوبيّة أو حوْسبة اللّغة- كما يحلو تسميتُها لدى البعض-، بالإضافة إلى ثالوثٍ منَ المؤلّفاتِ الّتي احتضنَتْها رفوفُ المكتبة العربيّة بشغف، ابتدأَتْ بكتاب الدّكتور نبيل علي (اللّغة العربيّة والحاسوب)، ثمّ جاء كتابُ الدّكتور عبد ذياب العجيليِّ (الحاسوب واللّغة العربيّة)، وثالثها كتاب الدّكتور نهاد الموسى (العربيّة: نحو توصيف جديد في ضوء اللّسانيّات الحاسوبيّة).

        وهذه الدّراسات مزج تعاونيّ يجمع جهودَ أرباب اللّغة من اللّسانيّين وأصحاب المعرفة منَ الحاسوبيّين، ليجلي هذا المزجُ عن رغبات لغويّة من جهة، وتقنيّة من جهة أخرى، يُؤطّرُها الهدف الأسمى الخالص بإعداد مشروع لغويّ متآلف خالٍ من شوائب الإشكاليات اللّغويّة والتّعقيدات التّكنولوجيّة، في ضوء ما نحياه في عصر تتسارع فيه سبل التقنيّة الحداثيّة نحو التّطوّر والإبداع في الميادين كافّة(1).

وإجلالاً لذاك الثالوث الرّائد زمنيّاً في ميدان اللّسانيّات الحاسوبيّة، أبدأ بالوقوف في تقديمِه؛ حيث جاء كتاب (اللّغة العربيّة والحاسوب) للدّكتور نبيل علي (1988م)، الّذي يعدُّ أوّلَ كتاب في ميدان اللّسانيّات الحاسوبيّة اللغة العربيّة(1)، ويقوم على دراسة اللّسانيّات الحاسوبيّة من مناحٍ ثنائيّة، نصفُها عن اللّغة مطبّقةً على العربيّة، ونصفُها الآخر حاسوبيّ طُبّقت بعضُها على اللغة العربيّة. والكتاب يتناول اللّسانيّات الحاسوبيّة العربيّة منطلقاً من مستويات التّحليل اللّغويّة: الصّوتيّة والصّرفيّة والنّحويّة والمعجميّة والأسلوبيّة. وينتهي إلى تقديم عدد من البحوث المقترحة في مجال حوسبة اللغة العربيّة ومعالجتها(2).

أمّا كتاب (الحاسوب واللّغة العربيّة) للدّكتور عبد ذياب العجيليّ (1996م)، فيعرض تطبيقات اللّسانيّات الحاسوبيّة في اللّغة العربيّة، استخداماً للغة الذّكاء الصّناعيّ (برولوج). وهو يتناول معالجة اللغة العربيّة في مستوياتها التّحليليّة والتّركيبيّة النّحويّة والصّرفيّة والدّلاليّة والأسلوبيّة والهجائيّة. ويتحدث في أحد فصولِه عن التّرجمة الآليّة بين اللغة العربيّة واللّغات الإفرنجيّة، ويُختتم بتطبيقات متنوّعة كالتّحليل الحرفيّ، والتّطبيق النّحويّ، والتّرجمة الآليّة(3).

ويعد كتاب (العربيّة نَحو توصيف جديد في ضوء اللّسانيّات الحاسوبيّة)، للدّكتور نهاد الموسى (2000م)، من الدراسات الحديثة في توصيف اللغة العربية، وتضمن بعض التفصيلات والتقسيمات التي تساعد الحاسوبي في معالجة اللغة العربية آلياً، إذ يتتبع بدقّةٍ متناهية كيفيّةَ تشكّلِ الأداء اللّغويّ على نحو مضبوط. وغايتُه أن ينقلَ المعرفةَ باللّغة العربيّة منَ اللّاوعي إلى الوعي، ثُمّ تقديمُها للحاسوب؛ قصدَ أن يهيِّئَ له كفايةً لغويّة تمثل عقلية المتحدِّث العربيّ وحدسه. وبُني الكتابُ على أطروحاتٍ نظريّة تتّسم بالعمق وملاحظة دقائق الأمور، من هذه الأطروحات: إقامةُ الفرق بين الوصف والتّوصيف، وتوصيف مفهوم الكفاية اللّغويّة، وبيانُ تمثيل المفهوم(1).

      كما دُرسَتِ اللّسانيّاتُ الحاسوبيّة الخاصّةُ بالنّحو العربيّ في مجموعات من الأوراق البحثيّة الّتي قُدّمَتْ في مؤتمرات وندوات، منها:

– (التّحليل المحوسب لنظم اللّغة العربية (ج2): نموذج أوّليّ لمعرب محوسب للجملة الخبريّة)، إعداد السّيّد نصر الدّين السّيّد (1989م). إذ قَدّم هذا البحث نموذجاً أوليّاً لمعرب محوسب للجملة الخبرية، نُفِّذ بلغة (برولوج)، وقد روعيَ أن يكونَ هذا النّموذجُ مرحلةً وسطى بين التّحليلِ الصّرفيّ والتّحليل الدّلاليّ، وذلك في إطارِ منظومةٍ متكاملة لفهم اللّغة. وقد أُقيم بناء المعرب على قواعدَ رياضيّةٍ للنّحو العربيّ مُرتّبةً على النّسق التّوليديّ غير المتأثّر بالسّياق. كما مَيّزَ في إطار المقاربة بين المبنيّ والمُعْرَب، ثُم انتهى البحث إلى تطبيق هذا النّموذج في مجالات متعدّدة(2).

– (التّوليد النّحويّ والدّلاليّ والصّوتيّ لصيغ المبنيّ للمجهول في اللّغة العربيّة، معالجة لسانيّة حاسوبيّة)، إعداد: مازن الوعر (1992م). فقد كشفَت هذه الدّراسة أنّ التّحليل اللّسانيّ المطبّق على التّراكيب العربيّة المعلومة والمجهولة، مبنيّ على أبعاد معرفيّة أربعة، هي: البعد الفلسفيّ العربيّ التّراثيّ، والبعد التّوليديّ التّحويليّ، والبعد الصوتيّ الآليّ، والبعد الدّلاليّ. وقد أظهر أنّ التّراكيب المبنيّة للمجهول تتنوّع في بنيتها السّطحيّة، على أنّها تتماثل في بنيتها العميقة، كما كشفَتْ أنّ هناك أنواعاً عدّةً للتّراكيب المبنيّة للمجهول، منها ما يخضع لمبدأ التّحويل، ومنها ما يخضع لمبدأ الصّرف. وقد سعى الباحث إلى شرح الوجوه النّحويّة والدّلاليّة والصّوتيّة للتّراكيب المبنيّة للمجهول في اللّغة العربيّة، واستند في هذا إلى كون الجملة في العربيّة تتكوّنُ من: المسند، والمسند إليه، والفضلة، والعلاقة الإسناديّة بين هذه المكوّنات، بما يُدخِل هذه المكونات في إطار الكلام(1).

– (أبواب الفعل الثّلاثيّ)، إعداد: محمّد جواد النّوريّ (1993م). حيث حاول الباحث دراسة ظاهرة أبواب الفعل الثّلاثيّ دراسة تحليليّة إحصائيّة باستخدام الحاسوب، منطلقاً من المعطيات الّتي قدّمها له المعجم الوسيط في هذا الصّدد، باعتبارِه عينة لغويّة يمكنُ الاعتماد عليها في رصد هذه الظّاهرة. واشتمل البحث على: إحصاء جذور الأفعال الثّلاثيّة الواردة في المعجم الوسيط، وعرض تكرارات أبواب الأفعال الثّلاثيّة بالإحصاء، ودراسة تأثير أحرف الفعل الثّلاثيّ في حركات عَيْنِه: ماضيه، ومضارعِه(2).

أمّا الرّافد الثّاني فيُسْتمدّ سقياه من معين أمّات كتب النّحو واللّغة بامتداداتِها الّتي لا تفي صفيحاتُ المقدّمة من إيفائِها، فقد نبعَتْ فكرةُ الدّراسة من كونِ الوصفِ النّحويّ المتعارف عليه في هذه الذّخائرِ لا يفي بأغراض الحوسبة، إذ يتّكئُ هذا الوصفُ على حدس ابن اللّغة، ومقدرتِه على الاستنباط والتخمين، ولاسيما الجانبُ النّحويّ.

من هنا، يلاحظ أن الدراسات السابقة لم تتطرق إلى دراسة الفعل الماضي بوصفها جزيئية مفصلة في جوانبها النحوية، إذ يمكن أن تنطبق هذه القواعد والمعادلات المكونة على الأفعال كافة دون تمييز، لذا جمعت الحالات الشاذة وحالات الإعلال والإبدال، حاصرة التغييرات والتقليبات التي تطرأ على الأفعال المعتلة بصورها المتعددة.

وتنقسمُ هذه الدراسةُ قسميْن أساسيّين: خُصّصَ القسمُ الأوّل للمقدّمات النّظريّة، وهي اللّسانيّاتُ الحاسوبيّة (إطارُ الدّراسةِ العامّ)، وطريقةُ توصيفِ النّحو العربيّ مركزُ الدّراسةِ ومحورُها؛ وذلك بغرضِ تخصيص المستوى النّحويّ بالنّظرِ في ضوء اللّسانيّات الحاسوبيّة.

كما تعرضُ الدّراسةُ بعضَ الإشكالياتِ في حوسبة  النّحو خاصّةً، واللّغةِ عامّةً، وذلك عن طريق توصيف الفعل الماضي، تركيزاً على الجانب اللّغويّ الّذي تنتمي إليه الدراسةُ، نحو: قصورُ النّظرِ الوصفيّ الّذي يجعلُ من الظّواهر اللّغويّة أبواباً مستقلّة، ويقفُ عند أدنى متطلّبات الوصف الّتي تفي بحاجة ابن اللّغة، وتقْصُرُ عن الوفاء بحاجة الحاسوب، وغموض المصطلحات والاختلافات اللّغوية الّتي تجعلُ إشكاليات الحوسبة إشكالياتٍ لغويّةً بالدّرجة الأولى.

ويتمثّلُ القسمُ الثّاني من الدّراسة في نموذجٍ تطبيقيّ بتوصيفِ الفعل الماضي في ضوء اللّسانيّات الحاسوبيّة، باعتبارِه جزءاً أصيلاً في باب أقسام الكلمة من جهة، وباب البناء من جهة أخرى، بالإضافة إلى عرض أوزان الفعل الماضي الثلاثي والرباعي، مجردة ومزيدة، مبنية للمعلوم ومبنية للمجهول، بغرض الوصول إلى الفعل الماضي من جانب صرفي ونحوي، وهذا يعكس التعالق بين المستويين النحوي والصرفي، إضافة للترابط بين الأنظمة اللغوية كافة.

ويأتي توصيفُ الفعل الماضي بمستوييْن: المستوى التّحليليّ، الّذي يُعنى برصد محددات الفعل الماضي، بعد تصنيف المفردات إلى أقسامها الثلاثة: الاسم، والفعل، والحرف. أمّا المستوى التّركيبيّ: فيُعنى بدراسة الفعل الماضي بوصفه مفردة، فيدرسُ الفعل الماضيَ بأوزانِه الثلاثية والرباعية، المجردة والمزيدة في حالتي المبني للمعلوم والمبني للمجهول، وحالات بنائِه، مع رصدٍ للشّواذّ في هذا المستوى.

كما أنّ معالجةَ اللّغةِ العربيّة حاسوبيّاً تواجِهُ بعض التّحدّياتِ الّتي ترجعُ إلى طبيعة اللّغة وكيفيّة لفظِها، والارتباطِ الوثيق بين المعنى الدّلاليّ للكلمة وتشكيل حروفِها، فحصولُ أيّ خللٍ في التّشكيل يؤدّي إلى خطأ يطرأ على اللّفظ فيخلُّ بمبنى الكلمة، ويؤدّي غالباً إلى خللٍ في معناها.

        وقد عرضْتُ المقصدَ المرجوَّ من هذه الدّراسة، لا أدّعي حدَّ الكمال، إلّا أنّها محاولةٌ أريدُ منها طرق أبواب علمٍ حداثيٍّ قصرت الدّراساتُ في عرضِه، ولعلَّ هذا يغفرُ لي ما قد يواجهُني من تقصيرٍ أو سهوٍ.

واللهُ من وراءِ القصدِ

التمهيد:

  • اللغة والحاسوب
  • اللسانيات الحاسوبية
  • الوصف والتوصيف
  • كيفية التوصيف
  • الحدس
  • إشكاليات حوسبة اللغة
    التمهيد:

        تُعدّ مكوّنات هذه المقدّمة النّظريّة مدخلاً للولوج إلى إلماحاتٍ حول اللّسانيّات الحاسوبيّة- إطار الدّراسة العامّ-. وبدءاً، يتوجّب الوقوف على المحيط العامّ الّذي تنطوي عليه الدّراسة في إطارها الخارجيّ بهدف الوصول إلى موقع الدّراسة الأصيل وما تحويه، وذلك بتأصيل مراحل الدّراسة شيئاً فشيئاً لتحديد أدقّ مراميها وأخصّ تفاصيلها.

        ويجدُر بي في هذه المرحلة الأوّليّة من مراحل دراسة اللّسانيّات الحاسوبيّة تقديم تعريفات مختصرة مركّزة حول هذا العلم الحديث قُبيْل الخوض في غِمار الدّراسة الرّئيس، الّذي اتّخذ من توصيف النّحو العربيّ مُنطلقاً، والفعل الماضي نموذجاً تطبيقيّاً.

اللّغة والحاسوب:

        مرّ الحاسوب منذ نشأته بسلّم متفاوت من المراحل المتعاقبة الّتي اُبْتِدِئَتْ من اكتشاف العدّ إلى الآلة الحاسبة، ووصولاً إلى الحاسوب، واستغرق هذا سنوات عديدة من الخيال والإبداع الفكريّ، ولا سيما أنّ الأجهزة الآليّة- الّتي تعدّ السّلف المباشر للحاسوب- كانت مزيجاً من أجهزة ابْتُكِرَت بهدف تسهيل العمليّات الحسابيّة، وأخرى ابْتُكرَت لأهداف صناعيّة ساهمَت في توفير وسيلة لإدخال المعلومات إلى الآلة الحاسبة وضبط عمليّات المعالجة الرّقميّة في آنٍ واحد(1).

ويعتمد الحاسوب قاعدة واحدة ممثّلة في النّظام الرّقميّ الثّنائيّ الّذي يعتمد التّناوب بين الأصفار والآحاد، فللحاسوب منافذ يتلقّى عن طريقها البيانات على هيئة تيّار كهربائيّ أو انقطاع في التّيار، حيث يمثّل التّيّار الآحاد وانقطاعُه الأصفار، فلغات البرمجة تؤول أخيراً إلى النّظام الرّقميّ الثُّنائيّ(1).

وتعالَت الطّموحات لتصل مع الحاسوب وبرمجتِه بحيث يمكنُها امتلاك القدرة على التّفكير وحلّ المشكلات بطريقة تحاكي قدرات الإنسان في مناحي الحياة المختلفة، لذا نبغ مفهوم الذّكاء الصّناعيّ(2) (Artificial Intelligence) من نشر بحث منسكي (Minsky) عام (1961م) في معهد (MIT) تحت عنوان “خطوات نحو الذّكاء الصّناعيّ”، وقد ساهمَت بعض العلوم وحقول المعرفة في تشييد البُنى الرّئيسة لهذا الحقل العلميّ ولا سيما علوم اللّسانيّات وعلوم الحاسوب، وقد عُرِف هذا الحقل وانتُشِر بوساطة تطبيقاتِه، الّتي كان من أهمّها وأبرزها فهم اللّغات الطّبيعيّة (Natural Languages Understanding)(3)، واللّغات الطّبيعيّة هي تلك اللّغات “الّتي نستخدمها في حياتنا اليوميّة، مكتوبةً أو منطوقةً، سرداً أو حواراً، وبكلّ ما يكتنفُها من لبس، ونقص وأخطاء لغويّة”(4).

وبدأت معالجة اللّغات الطّبيعيّة تتبدّى على أرض الواقع عام (1949م)، على يد وارن ويفر، كما طُرحت إمكانيّة استخدام هذه التّقنيّات في تطبيقات مثل التّرجمة الآليّة Machine) Translation)(5)، وقد اتّخذَت اللّسانيّات الحاسوبيّة التّرجمة الآليّة موضوعاً رئيساً بعد أن حُدّد شكلُهُ رسميّاً وأكاديميّاً في جامعة جورج تاون عام (1954م)(6).

وتمرّ اللّغات الطّبيعيّة بمراحلَ لفهم الكلام، أهمّها: التّحليل الصرفيّ (Morphological Analysis)، والتّحليل المعجميّ (Lexical Analysis)، والتّحليل الدّلاليّ(Semantic Analysis)، والتّحليل المقاميّ (Pragmatic Analysis)، والتّحليل القواعديّ (Syntactic Analysis)، وهو موضوع دراستي، ويُعنى بإعراب الجمل المعطاة وتوليد هيكل إعرابيّ لها عن طريق استخدام قواعد محدّدة(1).

وبهذا توطّدت العلاقة بين اللّغويّين والحاسوبيّين على السّواء، كان للّغويّين فيها أثر توصيف اللّغة في نماذج متّسقة، وتحديد قواعدِها في أطرٍ تلبّي حاجةَ الحاسوبيّين لتحويل اللّغة إلى معادلات ومدخلات ترميزيّة حتّى يتسنّى تقديمُها للحاسوب وفهمها.

اللّسانيّات الحاسوبيّة:

        تُعدّ اللّغة- أيّاً كانت- أساس العلوم المتباينة- أدبيّةً وعلميّةً-، فهي الطّريقة الوحيدة في التّعبير عن مُدركات التّفكير العقليّ، والمسؤولة عن نقل ما يدور في أجواء العقل البشريّ وترجمتِه على أرض الواقع، وأدّى هذا إلى إيجاد حقول في الدّراسات اللّغويّة المتعدّدة عامّة، والدّراسات اللّسانيّة خاصّةً.

أمّا علم الحاسوب فساهم بدور تطبيقيّ، حيث شكّلَت اللّغة المادّة النّظريّة، واتّخذ الحاسوب قالباً يحيط باللّغة ويؤطّر منهاج عرضِها، وبهذا تبلّرَت اللّسانيّات الحاسوبيّة (Computational Linguistics).

        فاللّسانيّات الحاسوبيّة تقف على الأعراف بين اللّسانيّات وعلم الحاسوب “المعنيّ بحوسبة الملكة اللُّغويّة”(1)، وهو وليد العلوم المعرفيّة والإدراكيّة، كما هو جزء من علم الذّكاء الصّناعيّ(2)، ويهدف إلى دراسة الجوانب الحاسوبيّة لمقدرة الإنسان اللّغويّة(3)، ووضع نماذج حاسوبيّة لإدراكِه(4).

        ويهدف اللّسانيّون الحاسوبيّون في دراسة حوسبة اللّغة إلى هدفيْن حدّدوا مسارهما وفقَ تطلّعاتِهِم، وأقاموا على إثرِهما مناهجَهُم، وهما: محاكاة التّفكير الإنسانيّ(Simulation) ، ومحاكاة الأداء البشريّ (Emulation)(5).

        ففي محاكاة التّفكير الإنسانيّ، مثّلت اللّغات وأساليب معالجتِها إطاراً بارزاً في الحاسوب منذ بداية نشأتِهِ، وتتابعَت المحاولات لتجسيد اللّغات من هيئتِها الوصفيّة إلى هيئة علميّة دقيقة يمكن برمجتُها حاسوبيّاً، لهذا طُلِب من الحاسوب محاكاة أساليب التّفكير الإنسانيّ للتّمكّن من تحليل اللّغات ومعالجَتِها، وبهذا صدحَت العلاقة المتوطّدة بين اللّغة والحاسوب في علم اللّسانيّات الحاسوبيّة(6)، وانقسمَت مكوّنات هذا العلم قسميْن متكامليْن: نظريّ وتطبيقيّ(7).

        يدرس القسم النّظريّ- اللّسانيّات الحاسوبيّة النّظريّة- النّظريّات الصوريّة للمعرفة اللّغويّة الّتي يحتاجها الإنسان لإنتاج اللّغة وفهمِها(8)، كما يدرس طريقة عمل الدّماغ الإلكترونيّ لحلّ الإشكاليات اللّغويّة(9).

وتُطوّر اللّسانيّات الحاسوبيّة نماذج صوريّة تشمل وجوه الملكة اللّغويّة الإنسانيّة وتترجِمُها إلى برامج حاسوبيّة، حيث تشكّل هذه البرامج قاعدة لتقويم النّظريّات وتطويرِها(1). ومن هنا، يبرز القسم التّطبيقيّ الّذي يُعنى بالنّاتج العمليّ “لنمذجة الاستعمال الإنسانيّ للّغة”(2) من أجل بناء نظام حاسوبيّ متكامل يعمل على فهم اللّغة الإنسانيّة وإنتاجِها مثلما يتحقق في العقل.

وبالعودة إلى واقع برامج اللّسانيّات الحاسوبيّة يُشفّ عن بُعدِها في بلوغ محاكاة التّفكير الإنسانيّ، لعدم توافر نموذج مثاليّ متكامل من النّواحي الإدراكيّة والنفسية، رغم كلّ المحاولات المبذولة لتخطّي هذه المشكلة عن طريق تجزئَتِها(3)، فالمدركات البشريّة تتألّف من أجزاء عدّة من اللّغويّات الإدراكيّة (Cognitive Linguistics) وعلم النّفس (Psychology) والذّكاء الصّناعيّ (Artificial Intelligence) وعلم الحياة (Biology)، وجميعُها تصبّ في الكيفيّة الّتي يعمل بها الإدراك الإنسانيّ حديثاً للتّوصّل إلى ذاك النموذج الحاسوبيّ الأمثل القادر على محاكاة التّفكير الإنسانيّ(4).

وفي محاكاة الأداء البشريّهَدَف اللّسانيّون الحاسوبيّون في هذا المسار “إيجاد آلة تحاكي الكائن البشريّ”(5)، وقياس مقدرَتِها على القيام بمهامّ محدّدة تنشأ تلقائيّاً في أثناء عمليّة استيعاب اللّغة، ومن ثَمّ إعادة إنتاجِها. وهي مسألة بعيدة المنال، لأنّ اللّغة عمليّةٌ متبادلةٌ منتجةٌ منْ قِبَل المتكلّم، ومستقبلة من قِبَل المتلقّي، فالأوّلُ يقومُ بدور الاستيعاب، ومن ثَمَّ إعادةُ الإنتاج، بحيثُ يشكّلانِ عمليّةَ التّخاطب.

وعمليّةُ التّخاطب لا تتوقّفُ على معرفة اللّغة ومعطياتِها من مفرداتٍ وتراكيبَ وأصواتٍ، بل تتعدّاها إلى المعرفة الثّقافيّة والاجتماعيّة والمقدرة على الفهم والاستيعاب والاستنتاج من المحيط الحياتيّ المعيش. وعليه، فمحاكاةُ الأداءِ البشريّ ليس باليسيرِ تحقيقُها، فالأمرُ يتطلّبُ توقّفاً لحصر متوسّطِ ما قد يحويهِ عقلٌ بشريّ من قدراتٍ وخبراتٍ على استعمالِ اللّغة في شتّى المواقفِ والمناسباتِ الاجتماعيّةِ المتباينة، وإيجاد بديل قادر على استيعاب اللّغة وإنتاجها.

لذا، عمل الباحثون على وضع نماذجَ حاسوبيّةٍ تهتمُّ بمجالاتٍ لغويّةٍ محدّدةٍ (specific modules)، فتركّزَتِ الدّراساتُ على الجانبِ اللّغويِّ، وقُسِّمَ إلى: الصّوتيّاتِ (Phonetics)، والصّرفِ (Inflection Morphology)، والنّحوِ (Syntax)، والاستعمالِ اللّغويِّ (Linguistic Use)(1).

الوصفُ والتّوصيفُ:

تهدفُ اللّسانيّاتُ الحاسوبيّةُ إلى إيجادِ قاعدةِ بياناتٍ لغويّةٍ رياضيّةٍ بهدف وضع قواعد محددة ودقيقة للغاية(2) بغرضِ تنفيذِ اللّغةِ حاسوبيّاً، أملاً في تزويدِ الحاسوبِ بمَلَكَةٍ أقربُ ما تكونُ للحدْسِ اللّغويِّ لدى ابنِ اللّغةِ، وصولاً لبثِّ قدرةٍ حاسوبيّةٍ تميّزُ بينَ الخطأ والصّوابِ، والجائزِ وغير الجائزِ في اللّغةِ.

        وذلكَ لصنعِ حدْسٍ إلكترونيٍّ قادرٍ على بناءِ الكلامِ المتعلّقِ بلغةٍ ما، وفقَ قواعدِ تلكَ اللّغةِ، وإقامةِ علاقاتٍ ذهنيّةٍ تمكّنُهُ منَ الاستخدامِ الصّحيحِ للّغةِ.

        فالحاسوبُ آلةٌ صمّاءُ لا تمتلكُ حدْساً ولا عقلاً مميّزاً، لذا فاللّسانيّاتُ الحاسوبيّةُ بحاجةٍ إلى توصيفٍ دقيقٍ شاملٍ بقصدِ إكسابِ الحاسوبِ بديلاً ملائماً متكاملاً عنِ الحدْسِ البشريِّ في محاولةٍ لإكمالِ البنيةِ اللّغويّةِ فيه(1).

كيفيّة التّوصيف:

        تبدأُ عمليّةُ التّوصيفِ بإيداعِ الحاسوبِ القواعدَ والأساسيّاتِ الابتدائيّة الّتي يختزِنُها العقلُ الإنسانيُّ بهدفِ الوصولِ إلى الكفايةِ اللّغويّةِ، ويُقامُ ذلكَ عن طريقِ عرضٍ منهجيٍّ قادرٍ على استقراءِ القواعدِ وتفصيلِها وفقاً لمستوياتِ اللّغةِ المتفاوتةِ، الصّوتي والصّرفيِّ والنّحويّ والدّلاليِّ.

        فلتوصيفِ الجملةِ الفعليّةِ يتوجّبُ توصيفُ أركانِ الجملةِ منَ الفعلِ والفاعلِ والمفعولِ بهِ والمفاعيلِ المختلفةِ، ومنْ ثمَّ الوقوفُ على توصيفِ الفعلِ مبنيّاً للمعلومِ أوِ المجهولِ، وعلامة بنائه، وتوصيفُهُ من ناحيةٍ صرفيّةٍ ثلاثيّاً أو رباعيّاً، مجرّداً أو مزيداً، صحيحاً أو معتّلاً، وغيرها. وهكذا يتمُّ توصيفُ الجانبِ الصرفيّ والنّحويِّ والدّلاليِّ(2).

الحدْس:

        هوَ تلمّسُ صلة ما هوَ كائنٌ بما ينبغي أنْ يكونَ، والحاسوبُ يعلمك بما أقيمَتْ عليهِ برامجُهُ من غيرِ إحساسٍ ولا شعورٍ، فهوَ يدفعُ بما يدفعُ بهِ إليهِ، فليسَ متوقّعاً أنْ يكونَ الحاسوبُ قادراً على تقديرِ الأمورِ حيثُ يضعُ كلَّ أمرٍ في نصابِهِ إلا بمقتضى حدودِ البرمجةِ(3).

        فمثلاً (انتصر) من غيرِ سياقٍ لا يمكنُ تمييزُها لدى الحاسوبِ وحتّى لدى القارئِ أهيَ فعلُ أمرٍ أمْ فعلٌ ماضٍ، والحلُّ بتمييزِ كلِّ كلمةٍ بضوابِطِها البنائيّةِ، وهيَ هنا الحركاتُ الفاصلةُ بينَ الفعليْنِ إنْ لمْ تردِ الكلمةُ في سياقٍ يحدّدُ هويّتَها.

        والحدسُ الحاسوبيُّ مرتهنٌ بثلاثةِ ضوابطَ، هيَ:

  1. الضّابطُ الإملائيُّ، مثل: نصر، ونسر.
  2. الضّابطُ الصّرفيُّ، مثل: انْتَصَرَ، وانْتَصِرْ.
  3. الضّابطُ النّحويُّ: ويكونُ ذلكَ بتغييرِ حركةِ الكلمةِ المعربةِ رفعاً ونصباً وجرّاً(1).

إشكاليّات حوسبة اللّغة:

        مع ما وصلت إليه حوسبة اللّغة من تقدّم معرفيّ كبير، مازالت هناك إشكاليّاتٌ تُصادف، ومصاعبُ تُواجه، على الصّعيديْن اللّغويّ والحاسوبيّ، لكن بدرجات متباينة، تعود إلى علاقة اللّغة المحوسبة بالإنجليزيّة قرباً وبعداً؛ لأن الحاسوب مصمّم في الأصل ضمن قواعدها. ولأنّ اللّغتيْن- العربيّة والإنجليزيّة- متفاوتتا البناء والتّركيب، مما أدّى “إلى ظهور كثير من العقبات الفنيّة في تعريب الحواسيب”(2)، ومع كلّ الأساسيّات والقواعد الكليّة الّتي تتّفق عليها اللّغات عامّة، إلا أنّ هذه الأساسيّات المجرّدة “لا تسمح بالتّطبيق المباشر على الحاسوب دون الهبوط إلى مستويات أقلّ تجريداً وأكثر تفصيلاً وتخصيصاً”(3)، وهما- أي التّفصيل  والتّجريد- هدف اللّغويّين والمحوسبين (لسانيّي الحاسوب) على السّواء، فينطوي مطلب التّفصيل والتّجريد على مصاعب وإشكاليّات جمّة تُنشئها اللّغة- هدف الحوسبة- ومستوى ملاءمتها للنّظام الحاسوبيّ، فتنصبّ على هذا الأساس إشكاليّات الحوسبة واللّّّغة في بوتقة واحدة.

        ونظراً لما للعربيّة من ميزات لغويّة ديناميكيّة تُغني حصيلتها الإنتاجيّة، فإن هذه الميزات تتعدّى النّظام اللّغويّ وتتجاوزه لما يُشكل في توصيفه عمليّاً. فمن جهة كون اللغة العربيّة لغة اشتقاقيّة تنمي المعجم اللّغويّ وتمثّله للحوسبة، إلا أنّ هذا الفيض المعجميّ بحاجة لقواعد تقيّده وحدود تؤطّره خاصّة في توصيف معجم لغويّ شامل. كما تمتاز اللغة العربيّة بمستوى صرفيّ يخضع لقواعد عامّة تنظّم فروعه في الظّاهر، لكن هناك مشوبات من الاشتقاقات الكثيرة والحالات الشّاذة المتفرّعة الّتي تتعدّى قواعد المستوى الصّرفيّ وتحتاج إلى ضبط وحصر تعوق اطّراد هذا المستوى. بالإضافة إلى خضوع اللغة العربيّة لمستوى نحويّ مرن ومقعّد ييسّر ضبط اللّغة ويثري تراكيبها(1). إلا أنّ المستوى المحدّد بقواعده يتجاوز أُطر هذه القواعد ولا يقف عند حدودها ممّا يحتاج إلى تفصيلات دقيقة لا تقف عند متطلّبات ابن اللّغة، فهي وليدة حدسه، مما يضطّر لتوصيفها لأهداف الحوسبة بأبسط صورها.

        من هنا، تتجاوز ميزات اللغة العربيّة المتعدّدة إلى إشكاليّات متفاوتة على صعيد المستويات المؤطّرة لحوسبتها- لسانيّة وحاسوبيّة وعامّة-، أعرض بعضها باقتضاب.

أوّلاً: الإشكاليّات اللّسانيّة:

        نبعت الإشكاليّات اللّسانيّة من التّفاوت القائم بين وصف اللّغة قديماً وصفاً تقليديّاً، وتوصيفها في بنيات لغويّة حديثة. فعلى الرّغم ممّا قدّمه علماء اللّغة الأوائل في دراسة اللّغة من محاولات لضبطها وتقعيدها وتبويبها للكشف عن نظام لغويّ متكامل، فإنّ ما قاموا به غير كاف “للتّعامل العمليّ مع الظّاهرة اللّغويّة، ذلك التّعامل الّذي يأخذ اللّغة بوصفها ظاهرة”(1).

        فالحاسوب آلة تتطلّب توصيفاً دقيقاً متكاملاً لجزئيّات اللّغة “ممّا يستوجب الكشف عن دقائق بنية اللّغة والإحاطة التّامة بمفرداتها”(2). وهنا يتبدى البوّن بين الوصف التّقليديّ للّغة عند القدماء والتّوصيف الدّقيق الّذي تتطلّبه حاجات حوسبة اللّغة حديثاً.

        أمّا بالنّسبة للّسانيّات الحديثة، فهي بحاجة لإعادة تنظيمها لتطبيقها بنجاح على اللّغة العربيّة، فقد أُقيمت هذه الدّراسات عليها حسب لغات تختلف في تركيبها وأنظمتها عن العربيّة، حيث تفتقر تلك اللّغات للمباني الصّرفيّة والمفاهيم الاشتقاقيّة الّتي تحفل بها العربيّة، كالإنجليزيّة الّتي تبني أساس نظريّاتها على المفاهيم النّحويّة، ناهيك عن العلاقة الوطيدة بين علمي الصّرف والنّحو في العربيّة، “ومن المؤكّد أنّ هذه النّظم تحتاج تغييرات جذريّة لتطويعها لمطالب المعالجة الآليّة العربيّة”(3)

ثانياً: الإشكاليّات الحاسوبيّة:

        تعود الإشكاليّات الحاسوبيّة إلى محدوديّة فهم المعالجة الآليّة لدى المتخصّصين “لتعريب الحواسيب الّذي لا يتجاوز القدرة على إدخال الحروف العربيّة من لوحة المفاتيح وطبعها على الورق، أو إظهارها على شاشة عرض الوحدة الطّرفيّة”(4)، إلى جانب تلك المساحة الفاصلة بين النص اللّغويّ والمحوسِب(1)، بسبب التّطوّر السّريع لعلم الحاسوب، وتواضع الدّراسات اللّغويّة العربيّة في علم اللّسانيّات، إضافة لكون علمي اللّسانيّات الحاسوبيّة والحاسوب غربيّة المنشأ.

        وزيادة على القصور الّذي تواجهه الدّراسات والأبحاث، يرجع هذا القصور لسطحيّتها نظر إعدادها من جانب الحاسوبيّين وحدهم، بالتّالي يهدفون في أبحاثهم للشّموليّة والكليّة من دون تحديد ظواهر لغويّة بعينها، واعتمادهم على عرض المطّرد المقعّد مع إهمال الوقوف على الظّواهر الشّاذة، كما يجلّ اعتمادهم على النّصوص المشكولة وإهمال النّصوص غير المشكولة الّتي تشغل نصيب الأسد من مقتنيات اللّغة. ويذكر قصور الباحثين في فهم المستوى التّحليليّ دون التّوليديّ، متعدّين الغرض الأساسيّ من التّوصيف. فالتّحليل أضحى عمليّة معاكسة للتّوليد.

        واللّغويّ بدوره يشارك المحوسب في تفسير النّظام اللّغويّ المتداخل وتقديمه بما يصلح للحوسبة، وحَريّ بالمحوسب أيضاً أن يتعدّى سطحيّة المعرفة اللّغويّة ليتلمّس وضع الإشكاليّات التّوصيفيّة، ليتعاون كلاهما على نجاح مهمّة الحوسبة.

ثالثاً: إشكاليّات عامّة:

        كلّ ما تُوصّل إليه في دراسة اللّسانيّات الحاسوبيّة جهود متناثرة، على المستوى الفرديّ والجماعيّ (المنظّميّ المؤسّسيّ)، إضافة إلى محدوديّة الأبحاث والدّراسات عدداً وعُدّة، وانحصار انتشارها؛ بالتّالي محدوديّة تكاملها وتآلف معدّيها وتعاونهم، فهي لا تتعدّى بعض ندوات ومؤتمرات(2).

الفصل الأول:

  • النّحو العربيّ بين الوصف والتّوصيف
  • منزلة النّظام النّحويّ من النّظام اللّغويّ
  • النّظام النّحويّ في اللّغة العربيّة
  • النّظام النّحويّ في اللّسانيّات المعاصرة
  • الفعل الماضي في العربية
  • الفعل الماضي عند القدماء
  • الفعل الماضي في وصف المحدثين


الفصل الأول:

النّحو العربيّ بين الوصف والتّوصيف:

        اتّسعَ بابُ الوصفِ النّحويِّ، ويعودُ هذا لفطنةِ المُحلّلِ اللّغويِّ في وصفِ العللِ متمثّلاً بقولِ الخليلِ الفراهيديِّ عندَما سُئِلَ عنِ العللِ الّتي يُعتلُّ بها في النّحوِ، فقيلَ لهُ: عنِ العربِ أخَذْتَها أم اخترَعْتَها منْ نفسِكَ؟ فقالَ: “إنَّ العربَ نطقَتْ على سجيَّتِها وطباعِها، وعرفَتْ مواقعَ كلامِها، وقامَ في عقولِها عللُهُ، وإنْ لمْ يُنقلْ ذلكَ عنها، واعتللْتُ أنا بما عندي أنّهُ علّةٌ لما عللْتُهُ منهُ. فإنْ أكُنْ أصبْتُ العلّةَ فهوَ الّذي التمَستُ. وإنْ تكُنْ هناك علّة فمثلي في ذلكَ مثلُ رجلٍ حكيمٍ دخلَ داراً محكمةَ البناءِ، عجيبةَ النّظمِ والأقسامِ؛ وقدْ صحَّتْ عندَهُ حكمةُ بانيها بالخبرِ الصّادقِ، أو بالبراهينِ الواضحةِ والحُججِ اللّائحةِ، فكلّما وقفَ هذا الرّجلُ في الدّارِ على شيءٍ منها قالَ: إنّما فعلَ هذا لعلّةِ كذا وكذا، وبسبب كذا وكذا، سنَحَتْ لهُ وخطرَتْ ببالِهِ محتمِلةً لذلكَ، فجائزٌ أنْ يكونَ الحكيمُ الباني للدّارِ فعلَ ذلكَ للعلّةِ الّتي ذكرَها هذا الّذي دخلَ الدّارِ، وجائزٌ أنْ يكونَ فَعَلَهُ لغيرِ تلكَ العلّةِ، إلّا أنَّ ذلكَ ممّا ذكرَهُ هذا الرّجلُ مُحتملٌ أنْ يكونَ علّة لذلكَ، فإنْ سنحَ لغيريَ علّةٌ لما عللتُهُ منَ النّحوِ هوَ أليقُ ممّا ذكرتُهُ بالمعلومِ فليأتِ بها”(1).

        فدورُ المُعلّلِ تقويمُ الملتبس من أمرِ اللّغةِ، وتثبيتِ المعيارِ اللّغويِّ السّليمِ اعتماداً على ابنِ اللّغةِ، وجعلِ ما يصدرُ منهُ مرجعيّةً للاستقراءِ والدّرسِ.

        أمّا دورُ اللّغويِّ فيتمثّلُ في البحثِ في النّظامِ اللّغويِّ ودرسِ مستوياتِهِ وعرضِ إشكاليّاتِهِ، ذلكَ إيماناً منّا بما جاءَ عن رائد اللسانيات الحديثةِ “فردنان دي سوسير” أنَّ كلَّ لغةٍ بشريّةٍ طبيعيّةٍ تتكوّنُ حتماً من نظامٍ (متفاوِتِ الإحكامِ في تركيبِهِ)، إذ يهدفُ البحثُ اللّغويُّ إلى اكتشافِ هذا النّظامِ وتوضيحِ طرقِ بنائِهِ ووظائفِ عناصرِهِ، والأسسِ الّتي يقومُ عليها(1).

واللّغةُ بحدِّ ذاتها نظامٌ كليٌّ لها مكوّناتُها ومستوياتُها الّتي يمكنُ “تمييزُها في أنظمةٍ متمايزةٍ”(2). فهيَ من حيثُ كونُها أصواتاً تُدرسُ بوسائلِ علمِ الأصواتِ الخاصّةِ، لينتقلَ تكوينُ الأصواتِ منَ المقاطعِ ابتداء،ً وينتقلُ لتكوينِ الكلماتِ وصولاً إلى تركيبِ الجملِ.

أمّا درسُ اللّغةِ بالوقوفِ على معاني كلماتِها فيطرحُ تحتَ علمِ الدّلالة الّذي يعتمدُ على دراسةِ الصّوتِ والصّرفِ والنّحوِ معاً ضمنَ منهجيّةٍ متكاملةٍ ووسائلَ مدروسة.

وبالنّظرِ في المستوى النّحويِّ يتوجّبُ إعادةُ صياغةِ المبادئِ النّحويّةِ الّتي وضعَها العربُ القدماءُ للّغةِ العربيّةِ، ذلكَ أنَّ محاولةَ دراسةِ مستوى الأبنيةِ النّحويّةِ لا يخلو منَ المزالقِ والمصاعبِ لتداخلِ مستوياتِ اللّغةِ(3)، وتتمركزُ أبرزُ المستوياتِ التّحليليّةِ للتّراكيبِ العربيّة في: مستوى البنيّةِ النّحويّةِ للنّصِّ (Text Structure)، ومستوى البنيةِ النّحويّةِ للجملةِ (Sentence Structure)، ومستوى البنية النّحويّةِ للعبارةِ (Phrase Structure)، ومستوى البنيةِ النّحويّةِ للكلمةِ  (Word Structure).

وهكذا، ينبغي علينا أن نعيدَ صياغةَ المسلّماتِ النّحويّةِ الّتي انطلقَ العربُ القُدامى منها لدراسةِ اللّغةِ العربيّةِ. هذهِ الإعادةُ والصّياغةُ النّظريّةُ النّحويّةُ العربيّةُ يجبُ أن تخضعَ للدّقّةِ والضّبطِ المنهجيِّ الّذي يوصِلُنا إلى النّتائجِ الموضوعيّةِ(4).

وهذِهِ الدّراسةُ إذْ تُؤطّرُ التّوصيفَ النّحويَّ، فيجدرُ التّنبه إلى ذاكَ التّداخلِ بينَ المستوى النّحويِّ وبينَ المستوياتِ اللّغويّةِ الأخرى، وذلكَ لكونِ مستوياتِ اللّغةِ لبناتٍ متشابكةً في بناءٍ أوحدَ متكاتفٍ متآلفٍ(1). ويجلو تعالقُ المستوى النّحويِّ معَ المستوى الصّرفيِّ الّذي يشتملُ على قواعدَ تجري عليها أبنيةُ الكلمِ، وتلكَ الأبنيةُ في حدودِ المستوياتِ اللّغويّةِ تؤدّي وظيفَتها على التّواصلِ الوثيقِ والتّرابطِ العضويِّ بينَها وبينَ سائرِ العناصرِ اللّغويّةِ(2).

منزلة النّظام النّحويّ من النّظام اللّغويّ:

        لكل لغة مستويات متعددة، صوتيّة وصرفية ونحويّة ودلالية، تترابط فيما بينها ليعكس مدى الترابط وقوته قيمة النظام اللغوي لتلك اللغة. فيشكل تبادل المستويات المتباينة وتكاملها الصورة المثلى للنظام اللغوي، رغم تفرد كل نظام بقوانينه وأسسه التي تُظهر ميزاته من غيره من مستويات النظام الأخرى، وهذه الأسس والقوانين بدورها لا تفصل المستويات اللغوية عن بعضها بعضاً، لكن معالجة النظام اللغوي للغة ما ودراستها تستدعي الفصل بين المستويات وتجزيئها لأغراض المعرفة العلمية المنهجية، فقد فصل علماء اللغة الأوائل مستويات النظام اللغوي، وأفردوا لكل مستوى حيزاً من أنظارهم(3)، وتناول عرض المستوى النحوي منفرداً لا يعد ابتعاداً عن ضروريات الدراسة العلمية، ويعود هذا لكون النظام النحوي “هو المسؤول عن بناء الجملة بحيث تؤدي معنى واحداً، وهو صاحب السلطان على سائر الأنظمة في اللغة، بل إن اللغة لم تنشئ سائر الأنظمة إلا من أجله”(4)، وفي هذا القول شيء من المغالاة، فالمستويات اللغوية- رغم تباينها- متداخلة متكاملة دون تفاضل أو تمايز، فهي كل واحد تتآزر في بناء اللغة، “فاللغة كالجسد الواحد تربطه وحدة عضوية، وتصل بين أجزائه شرايين وأعصاب قد تكون متناهية الدقة، إلا أنها تجعل سلامة عضو تعتمد على سلامة عضو آخر بل حياته أيضاً”(1)، فما اللغة إلا “منظمة كبرى مكونة من أنظمة”(2) حيث “يعتمد النحو على الصرف من جهة، وعلى علم الأصوات من جهة أخرى” و”لا يمكن الفصل (بين المستويات والأنظمة اللغوية) إلا صناعة ولأغراض التحليل فقط”(3).

        وأغراض التحليل والصناعة اللغوية توجب الولوج في تفصيل المستوى النحوي عن سائر مستويات اللغة الأخرى لتوضيح دوره بالتعاضد مع المستويات اللغوية، فهناك حاجةٌ ملحّةٌ لفصلِ المستوى النّحويِّ عنْ غيرهِ منَ المستوياتِ تارةً، والدّمجِ أخرى، فيُسْتَهدفُ في الفصلِ تقديمُ هذا المستوى لصلاحيّةِ المعالجةِ الآليّةِ ورصدِ المتشابهِ منْ تقسيماتِ هذا المستوى وجمعِ الشّواذِّ في حالاتِ عرضِهِ، كما يجدرُ تحديدُ الإشكالياتِ الّتي يتعرّضُ لها توصيفُ النّحوِ العربيِّ بوصفه مستوى أوحد، وعوائقَ حوسبتِها، فدمجُ المستوياتُ اللّغويّةُ- وهذا هوَ الواقعُ الطّبيعيُّ السّليمُ- هوَ مطلبٌ أساسيٌّ متمثّلٌ بالاعتمادِ المتبادلِ(4).

        ويبرّرُ هذا الدّمج أنَّ العربيّةَ في معظمِ نصوصِها المتداولةِ والمعاصرةِ غيرُ مشكولةٍ، لذلكَ تصعبُ إمكانياتُ الكشفِ عنْ حقائِقِها الذّاتيّةِ على مستوى واحدٍ، لذا يعتمدُ كلُّ مستوىً على حقائق سائرِ المستوياتِ.

        واللّفظَةُ في العربيّةِ لا تستقلُّ بذاتِها، فهيَ تمتزجُ معَ كمٍّ منَ الزّوائدِ واللّواصقِ لتكوّنَ وحدةً لا تتجزّأُ منَ التّركيبِ، وهذا ينقلُنا لدورِ المستوى الصرفيِّ وأثرِهِ الواضحِ في صوغِ المستوى النّحويِّ، حيثُ يعدُّ المستوى النّحويُّ جامعاً للمستوى الصّرفيِّ، فالعلاقة بين المستوى النحوي والمستوى الصرفي وطيدة، ويعدّان “توأمين يصعب الفصل بينهما مهما زادت دقة المشرط التحليلي”(1)، كما عولجت مسائلهما في مؤلفات واحدة(2). كما تُعورف تسميتهما بعلم النحو أحياناً وقواعد اللغة أحياناً أخرى، فالنحو لا ينفصل عن الصرف، والعلاقة بينهما تبادلية(3).

        ونتيجة لهذا التمازج الواضح بين علمي النحو والصرف، أوجب معالجتهما آلياً بأسلوب متداخل متكامل، فهناك تداخل مستمر “بين النحو والصرف يجب أن ينشأ في بداية عملية التحليل الآلي للجملة ويستمر حتى نهايتها”(4)، وإذا اضطرتنا الدراسة التدرج في دراستهما فإن المعالجة الآلية تفرض التكامل بين النحو والصرف وبين الأنظمة اللغوية جمعاء، فالمنطق العقلي بطريقة لا إرادية يعمل على الربط التلقائي، والتحليل الآلي الحاسوبي يسوّغ طريقة التفكير العقلي.

وتبقى الحاجةُ ماثلةٌ للاعتمادِ المتبادلِ حتّى على مستوى النّصوصِ المشكولةِ، وذلكَ لتعدّدِ المعنى المقصودِ منَ الكلمةِ المشكولةِ حسبَ سياقِها في التّركيبِ اللّغويِّ”(5).

        ففي الجملتينِ الآتيتيْنِ- مثلاً-:

        ملّكَ صديقُكَ ابنَهُ مزرعةً.

        ملّكَ صديقُكَ.

        الفعلُ (ملَّكَ) في الجملةِ الأولى فعلٌ ماضٍ مزيد على وزنِ (فعّلَ) منْ: مَلَكَ، وهوَ فعلٌ متعدٍّ لمفعوليْنِ، بمعنى: جعلَهُ مِلكاً لهُ يملِكُهُ(6).

        وفي الجملة الثّانية: ملّكَ: تتكوّن من (ملَّ) الفعل الماضي بمعنى: سئمَك، حيث جاء في لسان العرب: مَلِلْتُ الشّيء، بالكسر، ومَلِلْتُ منه أيضاً إذا سئمتُهُ(1). والكاف: ضمير متّصل دالّ على المفعول به.

        وهذا يعتمد على التّصريفيّة (Inflecting) للّغة العربيّة، ويُعنى بها: قيام اللّغة على مادّة أصليّة تحوّر بنيتها الدّاخليّة تحويراً ذاتيّاً وتشكّل على هيئات متنوّعة بزيادات من أوّلها وآخرها ووسطها وفق نظام صوتيّ في كلّ لغة منها لأجل تنويع الصّيغ(2).

        وتظهر العلاقة الوطيدة بين المستويين الصّرفيّ والنّحويّ وذلك لاختلاف اللّواحق لبعض الكلمات حسب موقعها الإعرابيّ، فمثلاً: فَعَلَ (للمفرد الغائب المذكّر)، فَعلا (للمثنّى الغائبيْن المذكّريْن)، فَعَلوا (للجمع الغائبين المذكّرين)، ومن هنا ينبغي معرفة نسق بناء الكلمة أوّلاً، ثمّ علاقة هذه الكلمة بما يجاورها سابقاً ولاحقاً في التّركيب الجمليّ الّذي تقع فيه، ذلك للوصول إلى قاعدة بيانات صالحة لنمذجة توصيف حاسوبيّ نحويّ متكامل.

        إنّ التمثيل النّحويّ في الحواسيب الإلكترونيّة ليس مهمّاً بحدّ ذاته إذا لم يكن له علاقات منتظمة مع التّمثيل الدّلاليّ، وهكذا فإنّ العناصر النّحويّة والعناصر الدّلاليّة مهمّة جدّاً لمعالجة اللّغة وتمثيلها في الحواسيب الإلكترونيّة(3).

        ويكمن دور اللّسانيّات الحاسوبيّة في تعميق فهم اللّغات البشريّة استخدام ذاكرة الحاسوب في تحليل الموادّ اللّغويّة حيث يمكن التّحكم بهذه الذّاكرة الآليّة. وهكذا فإنّ الموادّ اللّغويّة يمكن أن تخزّن في هذه الذّاكرة الآليّة المبنيّة على نظام طويل الأمد، ومن هنا فإنّ أعمالاً مملّة ومضنية للذّاكرة البشريّة يمكن أن يقوم بها الباحث الإلكترونيّ مستعيناً بالذّاكرة الآليّة والحاسوب الإلكترونيّ لبناء المفردات والنّظر في معانيها كلائحة الأبنية النّحويّة والأبنية الدّلاليّة للّغة الأمّ مع الأبنية النّحويّة والدّلاليّة للّغة الأجنبيّة(1).

        ويُظهر التحليل الآلي للنحو العلاقة بين النحو والمعجم، لكون المعجم مصدر المفردات التي يستمد منها النحو لبنات جمله(2)،  كما هو وعاء للصرف أيضاً، والصرف والمعجم بدورهما مصدر بثّ المفردات والسمات الصرفية التي يحتاجها النحو في العملية التركيبيّة.

        واللسانيات الحديثة ترى النظام التركيبي قادراً على الكشف بين البنى المشتركة بين اللغات، و”يترجم ما هو مشترك بين اللغات بخلاف الصرف، الذي لا ينتظر أن يكون كذلك”(3)، فلكل نظام لغوي ميزات فارقة عن الأنظمة اللغوية الأخرى، والنظام النحوي يعد “قلب النظام اللغوي ولب الدراسات اللغوية ومحصلته النهائية”(4)، وفي ذات الوقت لا يمكن إيراد قيمته بمنأىً عن الأنظمة اللغوية الأخرى.

        ووقع النحو بين شد وجذب من قبل علماء اللغة الأوائل واللغويين المحدثين حتى اللسانيين، بالخوض بمفاهيمه تارة، وتحديد مهامّه تارة أخرى، فصار هدفاً في دراسة اللغة، باعتباره الخيط الواصل بين اللغات المختلفة، وسأعرض هذا فيما يأتي.

النّظام النّحويّ في اللّغة العربيّة:

اهتم علماء اللغة والنحو الأوائل بوصف النظام النحوي، بالإضافة لاهتمامهم بالأنظمة اللغوية الأخرى في الآن نفسه، لكن محاولاتهم لتفسير النظام النحوي كانت بارزة، ووظفوا لأجل هذا التفسير الأنظمة اللغوية على اختلافها، ويعود هذا لتكامل الأنظمة اللغوية وتآزرها، فيجب البدء بالدراسة التحليلية من دائرة أكبر، أي التحليل على مستوى الأنظمة اللغوية كافة، ثم تضييق الدائرة التحليلية بدراسة المستوى النحوي، وهذا ما فعله علماؤنا الأوائل، “فالكتب النحوية بداية من سيبويه، محورها الأول تحليل مبادئ النحو وفصوله ووجوهه وفروقه وقوانينه، وذلك للنظر في الكلام ومجاريه النحوية في إطار نظرية جوهرية تتمثل في العلاقات التركيبية داخل الجملة والملفوظ”(1)

وكانت معطم الجهود منصبة على “دراسة الكلام بوصفه الصورة”(2)، حيث تتضح بها اللغة باختلاف مستوياتها، فتحليل الكلام يحقق شروط معالجة النظام اللغوي، لهذا وجب التمييز بين نوعين من التراكيب العربية، وهما: الكلام الذي قُصد به الجملة التامة المفيدة المستقلة بذاتها، والجملة التي قُصد بها الصورة الإسنادية والذي من الممكن أن يعدّ تاماً ومفيداً أو لا(3).

وبما أن الجهود تركزت على وصف طريقة تركيب الكلام وصوغه، فإن الجملة تعد عنصراً أساسياً في وصف بنية الكلام، “فالكلام في تركيبه وتأليفه ينبني على عناصر التركيب التي يُشترط فيها أن تكون تامة ومفيدة”(4).

واستلزمت دراسة الجملة، دراسة أقسام الكلمة، التي تشكل لبنات الجملة الأساسية، فالكلمة تقسم إلى اسم وفعل وحرف، وبين النحاة محددات هذه الأقسام ووصفوها، وأصبحت العلاقات النحوية أساس الدراسة التركيبية للجملة، والعامل أهم ركائزها، والعلامة الإعرابية ما تعبر عن العلاقات النحوية لِلَبنات الجملة التركيبة- أي الكلمات المكونة للجملة- أصبحت الغاية الأولى للنحاة لدلالته على المعنى.

وجعل النحاة النحو مرادفاً للعامل، فالعامل ما يمثل العلامة الإعرابية، ولا يصح النحو دونه، فـ”التركيب إلى العامل قد يوحي بأن العامل في نظر النحويين كان محور العلاقات بين الكلمات، ومولد الحركة الديناميكية بين عناصر الكلام، ولذلك يتبع تغييره تغيير في حركات أواخر الكلمات”(1). رغم أن الدكتور تمام حسان لا يرى هذا، فالعلامة الإعرابية عنده لا تعين على تحديد المعنى، ولا قيمة لها دون “تضافر القرائن”، واعتبر العامل والضجة التي أثيرت حوله مبالغة مردها النظر السّطحيّ، والخضوع لتقليد السلف واتباع أقوالهم على علاتها(2).

وهَدَفَ النحاة في دراستهم للجملة إلى فهم تركيب الجملة بوساطة دراستهم لأبواب النحو، فتناولوا باب الفاعل- مثلاً- دون إدراجه في عنوان الجملة الفعلية، فالفاعل قد لا يكون في جملة فعلية، وقد يرد في جملة اسميّة، أو قد يرد دون جملة أصلاً(3). فدراسة الجملة ما عنيت بالجانب التركيبي، بل دراسة للَبنات الجملة في أبوابها المفردة.

وراعى النحاة العلاقة الإسنادية في دراستهم للجملة، فشكّل الإسناد الركيزة الأولى في الجملة، تستمد العلاقة الإسنادية أساسها من ركنين، هما: المسند والمسند إليه، وعند سيبويه: “هما ما لا يستغني واحد منهما عن الآخر، ولا يجد المتكلم منه بداً”(4).

وعرض النحويون مستويين للدراسة النحوية، تكوّن المستوى الأول من القواعد المجردة، أما المستوى الثاني فشكّل العلاقات التركيبية المتنوعة بين كلمات الجملة الواحدة، فتيقّن النحاة للخيط الناظم بين المعنى والمبنى(1)، فالدراسة النحوية عُني بها التوصل إلى القواعد المبيّنة لنظام ترابط الكلمات وتركيبها في الجملة للوصول إلى المعنى الهدف وفقاً لنظام اللغة(2).

النّظام النّحويّ في اللّسانيّات المعاصرة:

        جاءت الدراسات اللغوية الحديثة عامة واللسانية خاصة لدرس النحو بذاته، وبصورة شمولية عامة، فما عادت العلامات الإعرابية والعامل من يحددان مفهوم النحو، بل تعدت الدراسات للتطرق لدراسة التراكيب اللغوية، وبنية الجملة الأساسية والفرعية، والمعاني، والأصوات، فالتغييرات الطارئة على أحد هذه الجوانب يؤدي إلى تغيّر في بنى الجوانب كافة.

        وأصبح المعنى الدلالي غاية المحدثين من اللغويين والنحويين، فحرصوا على دراسة تركيب مفردات الجملة لكونها أسلوب التعبير عن “المعنى”، كونه عنصراً مهماً في دراسة بناء الجملة(3).

        كما رأت اللسانيات الحديثة ضرورة دراسة الأنظمة اللغوية بصورة متكاملة، لكون الأنظمة اللغوية تعمل متحدة حين صوغ الكلام وتركيب الجمل. لهذا فللتركيب مكانة فضلى في الدراسات النحوية، بسبب تنظيمه من قبل عناصر تراتبية متعددة المستويات من العلاقات النحوية والدلالية والمعجمية.

        والتركيب في اللغة يقوم على الجملة، لهذا حازت اهتمام اللسانيين المحدثين، ويصب الانتباه على المفردة في حال دخولها مع مجموعة من المفردات في تنسيق تركيبي يناسب النظام اللغوي، ولم تعد الجملة تتكون من مجموعة من الكلمات، بل “تتفاعل الكلمات في بعض الأحوال لتدخل في مركبات تحكمها فيها علاقات خاصة، وتتحد هذه المركبات (بعضها بعضاً) ومع المكونات الأخرى بُغية إنتاج الجملة”(1).

        واعْتُبِر منهج النحو الوصفي منهجاً لغوياً علمياً محايداً صالحاً لوصف النظام النحوي، دون تحديد الخطأ أو الصواب، وهيأ هذا صوغ قواعد تراعي نموذجاً لغوياً مثالياً على مستوى الكلام الواقعي، فمايزت اللسانيات الحديثة بين اللغة والكلام، ومثّل الكلام عنصر الدراسة للتعرّف على طبيعة اللغة وقوانينها وأنظمتها(2). وبعدها الوصول إلى الشموليات اللغوية التي تشترك فيها اللغات الإنسانية(3).

        ومن المناهج اللسانية الحديثة التي عالجت النحو التركيبي بطريقة علمية منهج النحو التوزيعيّ، فيعد هذا المنهج “اللغة مؤلفة من وحدات تمييزية يظهرها التقطيع أو التقسيم”(4)،  كما تطلع إلى اللغة على أنها “قائمة على نحو المركبات وتصنيفها بين حرة ومقيدة، وتحليلها حسب توزعها داخل بنية الجملة توزيعاً مباشراً”(5). والجملة بناء عليه منظومة من العلاقات تتكون بين مركبات نحوية وطبقات يتركب بعضها فوق بعض، ويعنى التحليل النحوي بتوزيع هذه الطبقات وتباينها.

        ولمزيد من الدقة والموضوعية، عرض التوزيعيون عناصر الجملة في أشكال بيانية تشجيرية، موضحين العلاقات بين المكونات اللغوية للجملة، معتمدين على التقطيع الثنائي، فالجملة تنقسم إلى ركنين أساسيين، ثم يقسم كل منهما إلى مكونين مباشرين، حتى يصل التقسيم إلى الأجزاء الرئيسة وهي الوحدات الصرفية غير القابلة للتقسيم، ويُعنى بها (المورفيمات)(1).

        وعلى الطريقة التوزيعية مآخذ، فقد عالجت الجملة من الكل إلى الجزء، ومن البنى التركيبية الأساسية مجتمعة إلى المفردات الرئيسة وصولاً للمورفيمات، فاعتمدت على الكلام المكوّن المنجز، أي عالجت الجملة من جانب تحليلي، لكنها أخفقت في تناول الجانب التوليدي، ويتوجّب على أي دراسة لغوية الأخذ بالجانبين التحليلي والتوليدي، للعلاقة الشمولية التبادلية الرابطة بينهما.

        ومع نجاح المنهج التوزيعي في التحليل الذي تستوجبه المعالجة الآلية للغة، فإن قصوره في الجانب التوليدي أبعده عن صلاحية اعتماده في المعالجة الحاسوبية للغة، بالإضافة إلى سطحية التحليل وقد أثبت فشله بالنسبة للجمل الملبسة… التي تحتمل قراءتين ومن ثمّ تحليلين مختلفين، مثل:

أنا أحمد المصطفى. على أن (أحمد) فعل. و(المصطفى) مفعول به.

وأنا أحمد المصطفى. على أن (أحمد) اسم، و(المصطفى) نعت أو بدل(2).

        ويعود إخفاق المنهج التوزيعي في فض لبس بعض الجمل المشكلة، تجاهلها دور المعجم في درس تركيب اللغة، “لأنه- في نظرهم- يعالج مفردات توصف بأنها غير تركيبية، أو- على الأقل- يبدو التسيب في تركيبتها”(3). وهذا لا يتفق مع المعالجة اللغوية للجمل، فما الجملة إلا اتحاد مستويات صرفية ومعجمية ونحوية ودلالية، وهذا ما تحتاجه المعالجة الآلية الحاسوبية للغة.

        إن سطحية المنهج التوزيعي عجزت عن تفسير العلاقات بين مفردات الجملة، وبهذا اتسع المجال لظهور المنهج التوليدي التحويلي على يد تشومسكي، والذي عمل على تناول التركيب اللغوي بصورة أدق، واصفاً البنية النحوية لكل جملة، وعدّ هذا المنهج البنية التركيبية المكون الأساسي في إنتاج الجملة، لذا فإن الخلق المعجمي لا يفصل في مبدئه عن إنتاج الجملة(1).

        والمكون التركيبي في المنهج التوليدي التحويلي أحد أقسام النحو الثلاثة، وهي: المكون التركيبي، والمكون الدلالي، والمكون الصوتي. والمكون التركيبي بدوره يتألف من مكون أساسي تحدده البنى العميقة(2)، وعدّ تشومسكي “النحو هو المسؤول الوحيد عن توفير المعطيات جميعها التي تحتاجها الدلالة، وخص النحو بمهمة تكوين بنية الجملة، وحصر دور الدلالة في تأويل المعطيات التي تتضمنها البنى النحوية”(3). فتشومسكي يؤمن بأن النحو هو المكون اللغوي الذي من الممكن أن يوصل إلى توحيد اللغات العالمية، فـ”مصطلح قواعد اللغة عنده لا ينصرف إلى قواعد تركيب الجملة، وإنما يشمل النظم اللغوية جميعاً الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية، وهو بهذا اصطلاح شامل لمستويات التحليل اللغوي جميعها”(4)، فسعى إلى إيجاد الكليات اللغوية، وصياغة أوجه الاختلاف بين اللغات(5).

        لكن المأخـذ على ما توصل إليه تشومسكي هو التجريد في النحو، مما يجعل الظاهرة اللغوية محاطة بالغموض، وبهذا يصعب التوصـل إلى أساس الظاهرة اللغوية وعمومياتها وكلياتها(6). بالإضافة لمبدأ ثنائية البنية للجملة، العميقة والسطحية، إذ تعد الأولى ممثلة للعملية العقلية الإدراكية للغة، وتمثل الأخرى الأداء الصوتي، ففي هذا المبدأ شيء من التبسيط، فـ”وجهة النظر المتخذة هنا في أن العمليات الاستدلالية تلعب دورها بمجرد قراءة أو سماع أي جملة أو نص، وأن فهم النصوص اللغوية لا يختلف في جوهره عن فهم أي شيء آخر، ففي الأحيان جميعها يتأثر فهمنا للمعلومات التي نستقبلها بكل ما نعرفه من قبل”(1).

        ومن المآخذ التي تُحمل على النظرية التوليدية التحويلية، كون جل اهتمامها منصباً على التوليد دون التحليل(2).

        وعلى الرغم من بعض المآخذ على المنهج التوليدي التحويلي، فإن ما يميزه كشفه عن الجانب الرياضي للغة، فأصبح من الميسر صياغة قواعد اللغة بطريقة رياضية تسهل من حوسبتها وتحليلها آلياً، عن طريق الترميز ووضع المعادلات المعبرة عن مكنونات اللغة ومكوناتها.

        لكن عملية وضع المعادلات الرياضية للغة تتطلب إحاطة شاملة لطبيعة النظام اللغوي، وما يطرأ عليه من تغييرات اتباعاً لأحكام اللغة، حتى تصلح هذه المعادلات للدلالة بصورة دقيقة عن واقع اللغة. ولا يعني هذا استبدال المعادلات الرياضية باللغة البحتة، بل الهدف تيسير المنهج النحوي، والتعرف إلى خصائص النحو، واستعداده لمناظرة العلوم الصحيحة في دراسة العلاقات التركيبية(3).

        والمعادلات الرياضية الممثلة للغة ليست كفيلة لتشكيل نظام لغوي يشاطرالتفكير اللغوي لدى ابن اللغة، ولن يتشكل هذا إلا بحضور المنطق وتصور لساني متكامل قادر على الإحاطة بطبيعة النظام اللغوي بأنظمته كافة، وما هذه المعادلات الرياضية إلا انعكاس لصورة أخرى للنحو صممت خصيصاً لمخاطبة الحاسوب، فالحاسوب لا يفهم إلا صيغة الرموز والأرقام.

        ومما قُدّم سابقاً من نظريات لسانية حديثة،  يتّضح أن التوصيف النحوي يقع بين وجهتين: أولاها تعدّ الترتيب الأفقي الخطي لمفردات الجملة تحدد العلاقات النحوية فيها، وثانيها ترى العلاقة بين العناصر اللغوية تحدد رتبة الكلمة في الجملة(1)، وهذا يلائم طبيعة اللغة العربية المرنة.

الفعل الماضي في العربية: 

        حازَتِ الأفعالُ في العربيّةِ اهتماماً جمّاً من قِبَلِ علماءِ اللّغةِ والنّحاةِ والصّرفيّينَ- جمعاً ودراسةً وتصنيفاً-، وذلكَ لكونِ الأفعالِ أصل الاشتقاق عندَ أربابِ المدرسةِ الكوفيّةِ(2)، وهي “أصولُ مباني أكثرِ الكلامِ، وبذلك سمّتها العلماءُ الأبنيةَ، وبعلمها يستدلُّ على أكثرِ علمِ القرآنِ والسّنّةِ، والأسماءُ غيرُ الجامدةِ والأصولُ كلّها مشتقّاتٌ منها”(3)، كما أنّها أساسُ أحدِ نوعي الجملةِ العربيّةِ- وأعني بها الجملةَ الفعليّةَ-، ووضعت المحددات المميزة لكل فعل حسب زمن وقوعه، وكان للفعل الماضي حيز في هذه الدراسات.

        لذا أعرض في هذا الفصل مزجاً بين ما وضعه علماء اللّغة الأوائل، وما قام به المحدثون من جهود، في محاولة سبك سريعة تؤلّف بين القديم والحديث، رغم تسلّل رغبة لديّ بعدم الفصل، فما النّحو إلا كلّ متكامل بدأ قديماً وسار حتّى وصل إلى زمننا هذا بقواعد قارّة يمكن إعادة تشكيلها بما يتلاءم مع معطيات الحاسوب، رغبة في فكّ عجزها عن الحوسبة بملاءمتها ومعطيات الواقع الحاسوبيّ الجامد والرّتيب.

الفعل الماضي عندَ القدماء:

        تطرّق النّحويّونَ الأوائلُ في عرضِ الفعلِ الماضي بطرقٍ شتّى، فهذا سيبويه (ت 180 هـ) يعرضه في كتابه قائلاً: “وأمّا الفعلُ: فأمثلةٌ أُخذَتْ من لفظِ أحداثِ الأسماءِ، وبُنيَتْ لما مضى… فأمّا بناءُ ما مضى: فذهبَ، وسمِعَ، ومكُثَ، وحُمِدَ”(1). فبيّنَ سيبويه أقسام الفعل على أساس زمني، وخص الماضي بقوله: ما مضى، ومثّل عليه للتّوضيح والإبانة. وسار على دربه الزّبيديّ (ت 379 هـ) في قوله: “والفعل قولكَ: ضَرَبَ، وخرج، وانطلق… وما أشبه ذلك”(2). فاكتفى بإيراد أقسام الفعل الماضي عن طريق إيراد أمثلة متنوّعة له دون ذكره صراحة.

        أمّا الكسائيّ (ت 189هـ) فعرض الفعل عموماً بتخصيصه بالدّلالة على الزّمان إذ قال: “الفعل ما دلّ على زمان”(3)، وبهذا اتّبع أسلوباً آخر وهو التّعريف بالحدّ النّاقص، وجاء مَن بعده من النّحاة بأساليب أكثر شمولاً ودقّة في مثل قول قطرب (ت 206هـ): “الفعل ضربان يدلّان على ثلاثة معان”(4)، وعنى بالضّربيْن الماضي والمستقبل، وجعل صيغتي المستقبل والحال واحدة. وتبعه في هذا ابن كيسان (ت 320هـ) في قوله: “الفعل ما كان مذكوراً لأحد الزّمانيْن، إمّا ماضٍ أو مستقبل، والحدّ بينهما”(5).

        أمّا أبو العبّاس المبرّد (ت 285هـ) فقال إنّه “ما دلّ على حركة”(1)، فقصر دلالة الفعل على الحركة، وقال أيضاً إنّه “ما دلّ على حدوث شيء في زمان محدود”(2)، فجمع بين الدّلالة على الحدث والدّلالة على الزّمان.

        وكان الزّجاج (ت 316هـ) أكثر دقّة في قوله: “الفعل صوت مقطع مفهوم دالّ على معنى في زمان ومكان مأخوذ من حدث”(3)، فبدأ تفصيلاً للفعل من وحداته الصّغرى، فجعله صوتاً، ومجموع الأصوات يعطي معنى مفهوماً دالاً على معنى معيّن هو الحدث الّذي يقع في زمان ومكان معيّنين.

        وتأثّر الزّجاجيّ (ت 337هـ) بما ذكره سيبويه والزّجاج في التّعريف بالمثال والحدّ، وبما جاء به قطرب في دلالة الفعل على الحدث والزّمان الماضي والمستقبل، في قوله: “الفعل ما دلّ على حدث وزمان ماضٍ أو مستقبل، نحو: قام يقوم، وقعد يقعد، وما أشبه ذلك”(4).

        وطرأ تطوّر يمكن تلمّسه في النّظر إلى الفعل في قول أبي علي الفارسيّ (ت 377هـ): “حدّ الفعل كلّ لفظة دلّت على معنى مقترن بزمان محصّل”(5)، فخصّص الفعل بلفظة ذات معنى ما (مقترن بزمان)، فقصد عدم انفصال الدّلالة على الحدث من جهة، والدّلالة على الزّمن عن معنى الفعل محترزاً بذلك عن المصدر الدّال على الحدث غير المقترن بزمان معيّن من جهة أخرى.

        وصار التّعريف شائعاً في الدّراسة الفلسفيّة كما النّحويّة، فالفارابيّ (ت 399هـ) استخدم مصطلح (الكلمة) لتدلّ على الفعل في قوله: “الكلمة لفظ دالّ على معنى مفرد، يمكن أن يفهم بنفسه وحده، ويدلّ على بنيته، لا بالعرض على الزّمان المحصّل الّذي فيه المعنى”(1)، وعلّق البطليوسيّ على هذا قائلاً: “وهذا قول صحيح لا اعتراض عليه لمعترض”(2).

        وهذا يقارب قول الفارسيّ في الفعل، فالفعل لفظ يدلّ على معنى الحدث بنفسه، والزّمن ببنيته. وأكثر النّحاة في هذا المعنى، فعند السّهيليّ (ت 581هـ) تتعلّق دلالة الفعل على الزّمان باختلاف أحوال البنية فتؤدّي إلى اختلاف أحوال الزّمن، ذلك في قوله: “وأمّا دلالته على الزّمان فقال النّحويّون بالبنية، وهو لا يدلّ على زمان البتّة، وإنّما يدلّ اختلاف أبنيته على اختلاف أحوال الحدث من المضيّ والاستقبال والحال”(3)، وجاء في مفصّل الزّمخشريّ قوله: “ما دلّ على اقتران حدث بزمان”(4). ورأى ابن يعيش (ت 643هـ) أنّ الفعل “كلّ كلمة تدلّ على معنى في نفسها مقترنة بزمان”(5)، وقال ابن الحاجب (ت 646هـ): “الفعل ما دلّ على معنى في نفسه مقترن بأحد الأزمنة الثّلاثة”(6)، ويرى ابن عصفور (ت 669هـ) أنّه: “لفظ يدلّ على معنى في نفسه، ويعرّض ببنيته للزّمان”(7)، وعند ابن هشام (ت 761هـ): “ما دلّ على معنى في نفسه مقترن بأحد الأزمنة الثّلاث”(8).

 وجاء ابن السّرّاج (ت 316هـ) بمبدأ الإسناد في تحديد الفعل عندما قال: “والفعل ما كان خبراً ولا يجوز أن يُخبَرَ عنه، نحو قولك: أخوك يقوم”(9)، ففي عبارته “ما كان خبراً” يعني: ما كان مسنداً، وقوله: “لا يجوز أن يخبر عنه”، قصد: لا يجوز أن يكون مسنداً إليه. وصرّح الأنباريّ (ت 577هـ) بصيغتي المسند والمسند إليه حين قال: “ما أُسند إلى شيء ولم يُسند إليه شيء”(1)، واتّبعَ هذا النّهج ابن مالك (ت 672هـ) قائلاً: “الفعل كلمة تُسند أبداً، قابلة لعلامةِ فرعيّةِ المسند إليه”(2)، فبيّن في عبارته وقوع الفعل مسنداً دائماً، وقبوله علامة الفاعل احترازاً من المصدر الّذي لم يبنَ لفاعل ولا مفعول ويطلبهما من جهة المعنى، أمّا الفعل فبني للإخبار عن الفاعل، فهو لا ينفكّ عن طلبه أبداً، وقد يكون ظاهراً أو مستتراً، وجاء شارحو الألفيّة بمثل هذا المعنى، فيقول ابن النّاظم (ت 686هـ): “الكلمة على ثلاثة أقسام: اسم وفعل وحرف، لأنّ الكلمة إمّا أن يصحّ أن يسند إليه أوْ لا، الثّاني: الفعل، والأوّل الاسم”(3). أمّا الأشمونيّ (900هـ) فقال: “إنّ الكلمة إمّا أن تصلح ركناً للإسناد أوْ لا، الثّاني: الحرف، والأوّل إمّا أن يقبل الإسناد بطرفيه أو بطرف، الأوّل: الاسم، والثّاني: الفعل”(4).

        ومن الوسائل الأخرى الّتي طرقها النّحاة لعرض الفعل ما جاء به الأخفش (ت 215هـ) بقوله: “ما امتنع من التثنية والجمع، وألا يحسن له الفعل والصّفة، وجاز أن يتصرّف، علمت أنه فعل”(5)، فهو بهذا عدّد محددات الفعل عامة، فهو لا يقبل التّثنية والجمع، ولا يتتالى فعلان في جملة واحدة دون رابط، فلا نقول: جلس ذهب، في جملة واحدة، ولا تدخل عليه صفة، فلا يصحّ القول: وقف عالياً. والفعل قابل للاشتقاق والتّصرّف، مثل: قرأ، يقرأ، قارئ، قراءة، مقروء… إلخ.

        ومن محددات الفعل الأخرى ما ذكره أبو عمر الجرميّ (ت 225هـ) في قوله: “الفعل ما حَسُنَت فيه التّاء، نحو: ضَرَبْتُ وقامَتْ”(6)، فالفعل أيضاً يقبل دخول تاء الفاعل عليه وتاء التأنيث السّاكنة؛ كما أشار المُبَرّد (ت 285هـ) أنّه “ما احتمل الضّمير” و”ما حسن فيه أمس وغد”(1)، وأضاف ابن جنّيّ (ت 392هـ): “الفعل ما حسن فيه قد… فأمّا قد فنحو قولك: قد قام، وقد قعد، وقد يقوم وقد يقعد”(2)، وقول ابن مالك في ألفيّته:

            بتا فَعَلْتَ وأتَتْ ويا افعلي          ونون أقبلنَّ فعلٌ ينجلي(3)

ففصّل ابن مالك ما ورد عن أبي العبّاس المبرّد في قوله: “ما احتمل الضّمير”، فبيّن الضّمائر الّتي يتّصل بها الفعل، وهي: تاء الفاعل وتاء التّأنيث السّاكنة، وياء المخاطبة (الفاعلة) اللّاحقة لفعل الأمر، ونون التّوكيد خفيفة كانت أو ثقيلة وتتصل بفعلي الأمر والمضارع.

        وقد قال ابن معط (ت 628هـ) في ألفيّته:

           والفعل بالسّين وسوف عرفا          والأمر والنّهي وقد إنْ صُرفا(4)

وهذه من محددات المضارع والأمر عدا (قد)، فهي تدخل على الماضي فتفيد التوكيد.

        ومن محددات الفعل أيضاً ما جاء به ابن آجرُّوم (ت 723هـ) في قوله: “والفعل يعرف بقد والسّين وسوف، وتاء التّأنيث السّاكنة”(5)، وفي مثل هذا المعنى ما جاء به خالد الأزهريّ (ت 905هـ) بقوله: “ينجلي الفعل ويتّضح عن قسيميْه الاسم والحرف بأربع محددات ذكرها في النّظم بقوله:

        بتا فعلت وأتت ويا افعلي         ونون أقبلنّ…….(6)

وهذه محددات الأفعال، وقد فصلت في توصيفها في الفصل الثاني.

        وبالوقوف على هذه الآراء المتعدّدة لعلماء اللّغة والنّحاة الأقدمين في النّظر إلى الفعل، يتّضح اختلاف طرق نظرهم للفعل، فرأى علماؤنا الفعل حسب مضامين مختلفة، رغم تعاصر بعضهم، فالفعل وحدة لفظيّة مكوّنة من مجموعة أصوات، له وظائف معيّنة في الأداء اللّغويّ- صرفيّة ونحويّة ودلاليّة- يتبيّن عن طريقها مدلول الفعل بجلاء، فالوظيفة الصّرفيّة للفعل تقوم بأدائها هيئة تركيب عناصره الماديّة أو بنيته اللّفظيّة- إن صحّ التّعبير-، وذلك يعمل على اقتران الفعل بأحد الأزمنة، بالإضافة إلى ما يطرأ على الفعل من زيادات صرفيّة تؤدّي إلى تغيّر دلالته عند الاستعمال.

        أمّا وظيفته النّحويّة فتتمثّل في الإسناد ضمن الجملة النّحويّة، في استخدامه مسنداً فقط. وبالنّسبة لوظيفته الدّلاليّة فتستسقى بوساطة ما تحويه مادّته المعجميّة الحرفيّة المُؤلِّفة له، فالفعل (قرأ)- على سبيل المثال- مادّته المعجميّة (ق. ر. أ) وتدلّ على فعل القراءة أو المعنى الّذي يحمله مصدر الفعل(1).

الفعل الماضي في وصف المحدثين:

انقسم علماء اللّغة المحدثون في دلالة الفعل الزّمنيّة إلى قسميْن، رأى أوّلهم أنّ النّحاة لم يتبيّنوا معنى الجهة في الزّمن، وإعراب العربيّة عن دقائق اللّغة عن طريق التّركيب بين الأدوات والأفعال، لأنّهم “لم يحيطوا بأنواع الزّمن وأساليب الدّلالة عليه بدقّة، فهو يدلّ عليه بـ(الفعل والفعل)، و(الفعل والاسم)، وبـ(الحرف والفعل)، فلم يطيلوا النّظر في هذه الصّيغ المركّبة، بسبب عنايتهم الكافية بفكرة إعراب الفعل عن الزّمن، الّتي قد ترجع إلى أنّها تتّصل بالمعنى أكثر من اتّصالها بالشّكل”(1)، والسبب في نظرهم يعود لانشغال النّحاة بأمور أخرى كمسألة العمل ومسألة الإعراب(2).

        أمّا القسم الثّاني فيرى عدم إغفال النّحاة لهذه الجوانب في دراستهم النّحو، ولكنّهم “تعرّضوا لها في مجالات لا تَنْتَظِم منهجاً ولا تُشكِّل ظاهرةً بارزة منتظمة”(3)، فالعربيّة ليست فقيرة بالدّلالة على الأزمنة بدقّة وبتدرّجات متفاوتة التّفصيلات، ويوضّح ذلك السّياق وظروف الكلام، وارتباط الأفعال بالأدوات والظّروف الحاليّة الّتي تعيّن الدّلالة الزّمنيّة، فنجد في الأفعال صيغاً للماضي وأخرى تتدرّج من الماضي القريب إلى البعيد” ولا بدّ من الاستعانة في ذلك بالقرائن الموجودة في الكلام”(4)، مثل قوله جلّ وعلا: “وجاء ربّك والملك صفّاً صفّاً”(5)، لأنّ المعنى دالّ على ما يُستقبل زمنيّاً لارتباطه بيوم القيامة(6)، فدلالة الجمل على
أبعاد زمنيّة محدّدة تحدّد وجود هذه الأدوات لتدلّ على الوظائف الزّمنيّة عن طريق السّياق، إذ ارتبط بالزّمن تعبيراً يختلف تحديداً وتخصيصاً عمّا يعبّر عنه بناء الفعل المفرد وحده(7).

        وتأثّر من قالوا بنقص دلالة الفعل على الزّمن بما جاء عن بعض المستشرقين كون اللّغات السّاميّة ناقصة الدّلالة على الزّمن، بما فيها اللّغة العربيّة، وهم في ذلك لم يتحرّوا الدّقة، فمنهم من رأى أنّ “الدّارس الّذي تعوّد سلوك الفعل في الفرنسيّة يتوه أمام وضع الفعل العربيّ”(8)، فهذا يقودنا إلى سطحيّة النّظر للعربيّة وعدم الإحاطة بدلالة الأفعال على الزّمان، فهم “يدخلون إلى اللّغة العربيّة من مداخلهم للغاتهم”(1)، وقد توهّموا عندما أزروا على “الآجروميّة العربيّة لأنّها تقصُر الزّمن الفعليّ على ثلاثة أنواع فقط، فلا يوجد مثلاً الماضي الاستمراريّ، والماضي المنقطع”(2)، لأنّ هذه الأنواع من الأفعال موجودة فعلاً في لغتنا، إلا أنّ النّحاة لم يصطلحوا لها اصطلاحاً بعينه(3)

وهنا قسم آخر تأثّر بمنصفي العربيّة من المستشرقين، فهذا (برجشتراسر) قد نوّه بغنى الدّلالة الفعليّة على الزّمن في العربيّة حين قال: “فكلّ هذا ينوّع معاني الفعل تنوّعاً أكثر بكثير ممّا يـوجد في أيّ لغة كانت من سائر اللّغات السّاميّة، قريباً من غـنى الفعل اليونانيّ والغربيّ”(4)، وهذا يؤكّد تجاوز مفهوم الزّمن في اللّغة العربيّة للفعل الماضي والفعل المضارع، بل هي تفوّق اللّغات السّاميّة الأخرى، وتقترب تفوّقاً من اللّغات الغربيّة واليونانيّة أحياناً من حيث الوفاء بحاجات التّعبير عن الزّمن(5)، “فاللّغة العربيّة أكمل اللّغات السّاميّة وأتمّها في هذا الباب، أي باب معاني الفعل الوقتيّة وغيرها”(6).

        وعند تمّام حسّان أنّ النّظام الزّمني في اللّغة العربيّة ثريّ مفصّل، وقد أهمله النّحويّون لانشغالهم بالزّمن الصّرفيّ عن الزّمن النّحويّ(7)، فالزّمن في العربيّة يكون على مستوييْن: صرفيّ ونحويّ، “على المستوى الصّرفيّ من شكل الصّيغة، وعلى المستوى النّحويّ من مجرى السّياق”(8). فتتّضح دلالة الفعل على الزّمن بالنّسبة للمستوى الصّرفيّ على هيئة وظيفة الصّيغة المفردة، وبالنّسبة للدّلالة عن طريق المستوى النّحويّ تأتي من كون أنّ الزّمن في النّحو وظيفة تتحدّد بوساطة السّياق وحسب القرائن المرتبطة به عبر تدرّج الزّمن بدقّة، “فالأفعال صيغ وألفاظ تدلّ على زمن ما هو جزء من معنى الصّيغة لا على زمن معيّن، وأنّ السّياق أو الظّروف القوليّة بقرائنها اللّفظيّة والحاليّة هي وحدها الّتي تعيّن الدّلالة الزّمنيّة وترشّحها لزمن معيّن(1). وهو مادّة غير مستقرّة في بنية العربيّة، ويكون معلوماً بالدّلالة الّتي تنصّ عليه عن طريق معنى المفردة المعجميّ، والمعنى الزّمنيّ الّذي يترشّح عن التّركيب أو المعنى الّذي يشتمل على سياق الحال(2)، فالعربيّة غنيّة كلّ الغنى بالزّمن في أساليبها العامّة، وهو ما يمكن تسميته بالزّمن الدّلاليّ.

الفصل الثّاني:

  • الفعل الماضي نموذجاً تطبيقياً
  • أقسام الكلمة 
  • أسس تحليل الفعل الماضي في ضوء النظرية التوليدية التحويلية
  • التجرّد والزيادة
  • بناء الفعل الماضي
  • الصحة والاعتلال
  • المبني للمعلوم والمبني للمجهول
  • الفعل الماضي عند إسناده للضمائر
  • الإدغام
  • الإعلال
  • الإبدال
  • اللبس في توصيف الفعل الماضي
  • الإشكاليّات
  • النتائج
  • الخاتمة


الفصل الثاني:

الفعل الماضي نموذجاً تطبيقياً:

ينقسم الكلام إلى ثلاثة أقسام: اسم وفعل وحرف، ليبدأ بهذا النّحو كما قال ابن مالك في مستهلّ ألفيّته النّحويّة:

كلامنا لفظ مفيد كاستقم            واسم وفعل ثمّ حرف الكلم(1)

وبرّزوا في كلّ قسم من هذه الأقسام الثّلاثة- الاسم والفعل والحرف- أقساماً أُخرى يستقلّ كلّ واحد منها بمحدّدات، تستظلّ جميعها في أفياء قاسم مشترك يضمّها في الحدّ العامّ. “فالدّلالة في الحدّ كليّة، والمعنى عامّ غير محدّد، ثمّ يتّضح ويختصّ في كلّ صنف من الأصناف المندرجة ضمن الحدّ”(2).

        ولا يقف الضّابط عند الدّلالة، “فكما ميّزوا بين الأصناف من حيث الدّلالة ميّزوا بينها من حيث الأبنية الّتي تتشكّل بها، والوظائف الّتي تؤدّيها، ولكنّهم كانوا على وعي بأنّ هذه الأصناف- وإن تمايزت واختلفت- تشترك في دلالة عامّة تجمعها في قسم واحد”(3).

        لهذا السّبب قام النّحاة بوضع ضوابط لتمييز الأبنية. ويُعنى بها المحددات الّتي وضعها النّحاة ليميّزوا بين أقسام الكلام من أسماء وأفعال وحروف، وبين أقسام الواحد أحياناً(4).

        وتنقسم الضّوابط إلى قسمين: نحويّ وصرفيّ، “إلا أنّ النّحاة لم يفصّلوا القول في أنواعها، فلم يميّزوا بين المحددات الّتي تعدّ ضوابط نحويّة، وتلك الّتي تعدّ ضوابط صرفيّة. ولكّنهم سردوها مختلطاً بعضها ببعض”(5).

        وهذا يضيف عبئاً في عمليّة التّوصيف الحاسوبيّ، إذ يحتاج الأمر إلى تجديد هذه الضّوابط، ابتداءً بالبنية الصرفيّة في وضعها مجرّدة، ثمّ بإعادة النّظر إليها في التّركيب. وهذا فيه خلط بيّن واضح بين الصّرف والنّحو، ولا يُغني عن تعيين بعض الصّيغ المتماثلة المنتمية لأبواب عدّة مختلفة، وكذلك في تحديد الموقع الإعرابيّ الّذي يحتاج بنية خاصّة من ناحية الجمود والاشتقاق(1).

        وقبل الخوض في مادة الفعل الماضي- هدف الدراسة- أعرض في عجالة مختصرة أقسام الكلام وما يتألف منه، ثم أقسام الفعل الثلاثة- الماضي والمضارع والأمر-، رغبة في الوصول إلى الفعل الماضي، مكتفية بالوصف دون التوصيف في هذه الجزئيّة، لأن ذلك التوصيف بحاجة إلى دراسة مستقلة يمكن أن ينجزها الباحثون، وأترك التوصيف المتكامل للفعل الماضي- هدف الرسالة-.

أقسام الكلمة:

        الكلام في العربية- كما أسلفت- ثلاثة أقسام: اسم وفعل وحرف، ولكل منها محددات تميزه عن غيره في الجانب التحليلي للتوصيف.

الفعل:

الفعل: هو ما دل على معنى في نفسه مقترن بزمان محصل(1)، وقُصد بالمحصل الماضي والحاضر والمستقبل. ومثال ذلك (قرأ) فإنه يدل على معنى أو حدث وهو القراءة، ويدل أيضاً على أن الحدث حصل في الماضي أي قرأ سابقاً.

محددات الفعل:

للفعل محددات تميزه من نظيريه من أقسام الكلمة- الاسم والحرف-، عرضها علماء اللغة في غير موضع من أمات كتبهم، وهذه المحددات هي:

        جاء عن المبرد (285هـ) أن الفعل “ما احتمل الضمير”(2)، وفصّل ابن مالك في ألفيته الضمائر بقوله:

بتا فعلْتَ وأتَتْ ويا افعلي          ونونُ أقبلَنَّ فعلٌ ينجلي(3)

“تا فعلتَ” أي تاء الفاعل، وهي على أنواع:

مضمومة للمتكلم، ومثل: (حَضَرْتُ مبكّراً).

مفتوحة للمخاطب، ومثل: “صراط الذين أنعَمْتَ عليهم”(4).

مكسورة للمخاطبة، ومثل: (دَرَسْتِ يا هندُ جيداً).

فعل+ تَ، تُ، تِ

– “وأتَتْ” أي تاء أتَتْ وهي تاء التأنيث الساكنة، مثل: جلَسَتْ هند، وقد ميزت تاء التأنيث بسكونها عن التاء المتحركة التي تلحق الأسماء والحروف، مثل: هذه مسلمةٌ، فالتاء هنا منونة ولاحقة للاسم، ومثل قوله تعالى: “ولاتَ حين مناص”(1) فاتصلت التاء المفتوحة بحرف النفي لا، وتتصل التاء الساكنة بالحرفين (ربَّ وثَمَّ) لكنه قليل، ويمكن حصر هذه الحالة وإدخالها للحاسوب لكونها قليلة الورود. ومن اتصال تاء التأنيث بـ (نعم وبئس وعسى وليس) عُرف أنها أفعال(2).

فعل+ تْ

رُبَّ، ثَمَّ+ تْ

نعم، بئس، عسى، ليس+ تْ

– “وَيا افْعَلِي”، وهي ياء الفاعلة المخاطبة، مثل: (ادرسي) في الأمر، و(تدرسين) في المضارع، فهي لا تدخل على الفعل الماضي.

ولم يقل الناظم (ياء الضمير) لأنها تشمل ياء الفاعلة وياء المتكلم، وياء المتكلم لا تختص بالفعل فهي تدخل على الاسم والفعل والحرف، مثل: إني أكرمني ربي.
أما ياء الفاعلة فلا تدخل إلا على الفعل.

فعل+ ي

– “وَنُون أَقْبِلَنَّ” وهي نون التوكيد بنوعيها الخفيفة والثقيلة. فالخفيفة مثل: (اسمعَنْ يا طالب)، ومثل قوله تعالى: “لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ”(3). وفي هذه الآية تحديداً جاءت نون التوكيد الخفيفة تنويناً اتباعاً للرسم العثماني، ويمكن للمحوسب إضافة هذه الحالات الشاذة الخارجة عن القياس بصورة استثنائية. والنون الثقيلة مثل: (اذهبنَّ يا عامر) بتشديد النون، ومثل قوله تعالى: “لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ”(1).

فعل+ نْ، نَّ

ومن محددات الفعل الأخرى ما جاء به الأخفش (ت 215هـ) بقوله: “ما امتنع من التثنية والجمع، وألا يحسن له الفعل والصّفة، وجاز أن يتصرّف، علمت أنه فعل”(2)، فهو بهذا عدّد بعض محددات الفعل، ومنها:

  • لا يقبل التثنية، والجمع:

فالفعل يأتي دائماً على صيغة واحدة، مثل:

لعب الطفلان، ولعب الأطفال.

وفي: الطفلان لعبا، والأطفال لعبوا، فالضمائر المتصلة تدل على تثنية الفاعل وجمعه وليس الفعل.

فعل- ان، ون، ين

  • “وألا يحسن له الفعل” أي لا يتتالى فعلان في جملة واحدة دون رابط، فلا نقول: ذهب جلس.

فعل – فعل

  • “والصفة” أي ولا تدخل عليه صفة، فلا يصح القول: وقف عالياً.

فعل- صفة

  • “وجاز أن يتصرف” فالفعل قابل للاشتقاق والتصرف، مثل: قرأ، يقرأ، قارئ، مقروء… وهكذا.

فعلß فاعَلَß استفعلß فعّل

وجاء عن المبرد (ت 285هـ) أن الفعل “ما حسن فيه أمس وغد”(1). مثل: حضرتُ أمس، وسأزورك في الغد.

فعل+ أمس، غد

وأضاف ابن جنّيّ (ت 392هـ): “الفعل ما حسن فيه قد، أو كان أمراً، فأمّا قد فنحو قولك: قد قام، وقد قعد، وقد يقوم وقد يقعد، وكونه أمراً، نحو: قمْ واقعد”(2). فـ”قد” تدخل على الفعل الماضي وتفيد التحقيق، وتدخل على الفعل المضارع وتفيد التشكيك. أما كون الفعل قابلاً لصيغة الأمر فهذا الجانب ليس محله هذه الدراسة لأنها تختص بالفعل الماضي.

قد+ فعل

        ومن محددات الفعل أيضاً ما جاء به ابن معط (ت 628هـ) في ألفيّته:

           والفعل بالسّين وسوف عرفا          والأمر والنّهي وقد إنْ صُرفا(3) 

وأضاف ابن آجرُّوم (ت 723هـ) في قوله: “والفعل يعرف بقد والسّين وسوف، وتاء التّأنيث السّاكنة”(4). فالفعل يقبل دخول السين وسوف قبله، مثل قوله تعالى: “فسوف نصليه ناراً”(5) ، ومثل: سأبدأ العمل.

سوف، س+ فعل

كما أنه يقبل حروف النهي، مثل قوله تعالى: “ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا”(1).

لا+ فعل

وقد ذكر السيوطي (ت 911هـ) في (الأشباه والنظائر في النحو) أن جميع ما ذكره العلماء من محددات الفعل بأربع عشرة علامة، وهي: تاء الفاعل، وياؤه، وتاء التأنيث الساكنة، وقد، والسين، وسوف، ولو، والنواصب، والجوازم، وأحرف المضارعة، ونونا التوكيد، واتصاله بضمير الرفع البارز، ولزومه مع ياء المتكلم نون الوقاية، وتغيير صيغه لاختلاف الزمان(2).

لو+ فعل

مثل: لو بدأت لساعدتك

أن، لن، كي، لام التعليل، إذن، حتى، فاء السببيّة+ فعل

مثل: لن تصلَ ما لم تعمل.

لا، لم، أما، لام الأمر+ فعل

لم أرك منذ أسبوع

ن، أ، ي، ت+ فعل

نقرأ، أقرأ، يقرأ، تقرأ

فعل+ ني

اصطحبني

الاسم:

الاسم: هو ما دل على معنى مفرد في نفسه غير مقترن بزمان(1). وحُدد (مفرد) لتمييزه عن الفعل، إذ كان الفعل يدل على معنى وزمان محصل، مثل: قمر، بحر، أزرق، شِعر، قلب.

محددات الاسم:

        يأتي تمييز الاسم عن قسيميه الفعل والحرف عن طريق محددات، هي:

  • يقبل دخول أل التعريف عليه، مثل: الوطن، الإخلاص، التّيسير، النّور.

 حيث تنقسم أل التعريف إلى نوعين: أل القمرية، وتدخل على الكلمات التي تبدأ بالأحرف: أ، ب، ج، ح، خ، ع، غ، ف، ق، ك، م، هـ، و، ي. وأل الشّمسية، وتدخل على الكلمات التي تبدأ بالأحرف: ت، ث، د، ذ، ر، ز، س، ش، ص، ض، ط، ظ، ل، ن.

ال+ اسم

– يقبل دخول التنوين، والتنوين: نون ساكنة زائدة، تلحق أواخر الأسماء لفظاً، وتفارقها خطاً ووقعاً(2). ويستدل عليه بالرسم الإملائي بوضع حركتين على الحرف الأخير للكلمة المنوّنة في حالتي تنوين الضم والكسر، وزيادة ألف مع الحركتين في تنوين الفتح، عدا عند انتهاء الكلمة بالتاء المربوطة أو الألف المقصورة، فتوضع الفتحتان فقط، مثل قوله تعالى: “رجالٌ لا تلهيهم تجارةٌ أو بيعٌ عن ذكر الله”(3)، وقوله تعالى: “وقالوا أضغاث أحلامٍ وما نحن بتأويل الأحلام بعارفين”(4)، وقوله تعالى: “أولئك على هدىً من ربهم”(5)، وقولنا: أحلاماً سعيدةً.

اسم+ ـٌ

اسم+ ـٍ

اسم+ـاً/ ى، ةß ىً، ةً

 – يقبل الجر، والجر إما أن يكون بحروف الجر أو الإضافة أو التبعية، ومثال ذلك (بسم الله الرحمن الرحيم)، فـ: بسم: مجرور بحرف الباء، ولفظ الجلالة الله: مجرور بالإضافة، والرحمن والرحيم: مجروران بالتبعية، لأنهما نعتان. وحروف الجر كثيرة، والمشهورمنها عشرون، هي: من، إلى، حتى، خلا، حاشا، عدا، في، عن، على، مذ، منذ، رب، اللام، كي، واو القسم وتاؤه، الكاف، الباء، لعلّ، متى(1).

من، إلى حتى، خلا، حاشا، عدا، في، عن، على، مذ، منذ، رب، اللام، كي، واو القسم وتاؤه، الكاف، الباء، لعلّ، متى+ اسم

– يقبل النداء، وحروف النداء هي(2):

1- الهمزة المقصورة، وتستعمل لنداء القريب أو ما نزل منزلته.

2- الهمزة الممدودة (آ)، وتستعمل لنداء البعيد.

3- يا، أيا، وتستعملان لنداء البعيد.

4- هيا، وأي، وتستعملان لنداء البعيد وما يشبهه كالنائم.

5- وا، للندبة.

أ، آ، يا، أيا، هيا، أي، وا+ اسم

مثل: يا كريم الأصل، أقبل.

– يقبل الإسناد: أي أن تنسب إليه ما تحصل به الفائدة. سواء كان المسنَدُ فعلاً أو اسماً أو جملة. فالفعل نحو (قامَ زيدٌ)، فقام فعل مسنَد، وزيد اسم مسنَد إليه. والاسم نحو (زيدٌ أخوك)، فالأخ مسنَد، وزيد مسنَد إليه. والجملة نحو (زيدٌ قامَ أبوه)، فجملة قام أبوه مسنَد، وزيد مسنَد إليه.

فعل+ اسم

اسم+ اسم

اسم+ جملة

هذا وقد قال السيوطي في (الأشباه والنظائر في النحو): تتبَّعنا جميع ما ذكره الناس من محددات الاسم فوجدناها فوق ثلاثين علامة، وهي: الجر وحروفه، والتنوين، والنداء، وأل،  والإسناد إليه، وإضافته، والإضافة إليه، والإشارة إلى مسماه، وعود الضمير إليه، وإبدال اسم صريح منه، والإخبار به مع مباشرة الفعل، وموافقة ثابت الاسمية في لفظه ومعناه، ونعته، وجمعه تصحيحاً، وتكسيره، وتصغيره، وتثنيته، وتذكيره، وتأنيثه، ولحوق ياء النسبة له، وكونه فاعلاً أو مفعولاً، وكونه عبارة عن شخص، ودخول لام الابتداء، وواو الحال، ولحوق ألف الندبة، وترخيمه، وكونه مضمراً، أو علماً، أو مفرداً منكراً، أو تمييزاً، أو منصوباً حالاً(1).

قاعدة:

كل علامتين من محددات الاسم إما أن يتفقا فيما يدلان عليه من معنىً أو يختلفا اختلاف تضاد أو يختلفا دون تضاد: فإن اتفقا فإنه يمتنع اجتماعهما في الاسم الواحد، مثاله (أل والإضافة)، فإن كلاً منهما يدل على التعريف للاسم، وبالتالي لا يجوز أن يجتمعا.
وإن اختلفا اختلاف تضاد فيمتنع اجتماعهما أيضاً، مثاله (التنوين والإضافة)، فإن التنوين يدل على التنكير، وأل تدل على التعريف كما سبق، وبالتالي لا يجوز اجتماعهما.
وأما إن اختلفت العلامتان فيما تؤديانه من معنى دون تضاد بينهما فإنه يجوز اجتماعهما، مثاله (أل والتصغير للاسم).

الحرف:

الحرف: هو ما دل على معنى في غيره، مثل: هل، في، لم، وليس له علامة يتميز بها كما الاسم والفعل(1).

محددات الحرف:

الحروف لا تقبل محددات الاسم والفعل

الحرف- (محددات الاسم+ محددات الفعل)

وللحروف ثلاثة أنواع(2)، هي:

1- مختص بالاسم، وهو الذي لا يدخل إلا على الأسماء، ومنه:

  • حروف الجر
  • حروف النداء.
  • إنَّ وأخواتها.
  • واو المعية، وغيرها.

2- مختص بالفعل، وهو الذي لا يدخل إلا على الفعل، ومنه:

أ. حروف النصب (أن، لن، كي، لام التعليل، إذن، حتى، فاء السببية).

ب. حروف الجزم (لم، لما، لا الناهية، لام الأمر).

ج. السين وسوف، وغيرها.

3- غير مختص، وهو الذي يدخل على الاسم والفعل؛ فلا يختص بأيٍّ منهما، ومنه:

أ. حروف العطف.

ب. حرفا الاستفهام (الهمزة و هل).

ج. واو الحال، وغيرها.

وبذلك أكون قد بينت المحددات التي تميز بين أقسام الكلمة: الاسم والفعل والحرف، ويبقى أن أذكر المحددات التي تميز بين أقسام الفعل: المضارع والماضي والأمر. وذلك فيما يأتي.

التمييز بين الأفعال:

سواهما الحرف كهل وفي ولمْفِعلٌ مُضارِعٌ يَلِيْ لَـمْ كَـيَشَمْ
وماضِيَ الأفعالِ بالتَّا مِزْ وسِمْبِالنُّوْنِ فِعْلَ الأمرِ إِنْ أمرٌ فُهِمْ
والأمرُ إِنْ لَمْ يَكُ لِلنُّوْنِ مَحَلّفِيْهِ هُوَ اسْمٌ نَحْوَ صَهْ وحَيَّهَلْ(1)

أنواع الفعل:

 (5): أنواع الفعل

يقسم الفعل إلى ثلاثة أنواع:

  1. الماضي: وهو ما دل على حدوث شيء قبل زمن التكلم(1)، أي: فات زمانه، مثل قوله تعالى: “خلق الإنسان من علق”(2).

محددات الفعل الماضي(3):

– يتصل بضمير الفاعل المتحرك، للمخاطب أو المخاطبة أو المتكلم، مثل:

سمعْتُ صوتاً، سمعْتَ صوتاً، سمعْتِ صوتاً.

الفعل الماضي+ تَ، تُ، تِ

– يتصل بتاء التأنيث الساكنة، مثل:

قال تعالى: “إذ قالتْ امرأة عمران”(4).

الفعل الماضي+ تْ

– يقترن به غالباً الماضي من الأزمنة، نحو: قام أمسِ، وقعد أوّل أمس(1).

الفعل الماضي+ أمس، أول أمس

– يسبقه قد، ولو، وما، ونحو ذلك من الأدوات.

قد، لو، ما+ الفعل الماضي

2- المضارع: وهو لفظ يدل على معنى، وهذا المعنى يتحقق في زمن الحال أو الاستقبال(2)، ويفيد معنى الاستقبال إذا اتصل بقد وسوف والسين(3) أو أحد حروف النصب.
ولا بد أن يكون الفعل المضارع مبدوءاً بحرف من حروف (نأيت)(4) التي تسمى حروف المضارعة، نحو (أقوم ونقوم وتقوم ويقوم)، ويجب فتح هذه الحروف إن كان الماضي غير رباعي نحو (يَضرب) -بفتح الياء- لأن الماضي منه (ضرب) وهو ثلاثي، وإن كان الماضي رباعياً فيجب ضم هذه الحروف نحو (يُدحرج) لأن الماضي منه (دحرج) وهو رباعي.

محددات الفعل المضارع:

– تدخل عليه حروف النصب(1) (أن، لن، كي، لام التعليل، لام الجحود، واو المعية إذا سبقت بنفي أو طلب، إذن، حتى، فاء السببية).

(أن، لن، كي، لام التعليل، لام الجحود، واو المعية إذا سبقت بنفي أو طلب، إذن، حتى، فاء السببية)+ الفعل المضارع

– يقبل دخول حروف الجزم التي تجزم فعلاً واحداً، وهي: (لم، لا الناهية، لما، لام الأمر).

(لم، لا الناهية، لما، لام الأمر)+ الفعل المضارع

– يقبل دخول حروف الجزم التي تجزم فعلين، وهي: إن، إذما.

إن، إذما+ الفعل المضارع

– يقترن بالحاضر من الأزمنة(2)، مثل: هو يقرأ الآن.

الفعل المضارع+ الآن

– يقترن بأحد الأزمنة الدالة على المستقبل، مثل: سينطلق غداً.

الفعل المضارع+ غداً.

– يقترن بـ”أن” الخفيفة المصدرية، مثل: أريد أن تقرأ.

 الفعل المضارع+ أن

– يتصل بـ “إن” الخفيفة الشرطية(1)، مثل: إن تفعل أفعل.

إن+ الفعل المضارع

– يتصل بنوني التوكيد الخفيفة والثقيلة بشروط(2)، مثل: يقرأَنْ، يقرأَنَّ.

الفعل المضارع+ نْ، نّ

– يشترك مع الماضي بدخول (قد) و(لو)(3)، وقد مع المضارع تفيد الشك والتقليل، مثل: قد يجود البخيل.

قد+ الفعل المضارع

لو+ الفعل المضارع

– يقبل دخول حروف النهي لأنه طلب استمرار الترك(4)، مثل: لا تسرع.

حروف النهي+ الفعل المضارع.

3- الأمر: وهو ما يطلب به حصول شيء بعد زمن التكلم(1)، مثل قوله تعالى: “اقرأ باسم ربك الذي خلق”(2). وفاعله مستتر دائماً، وهو ضمير للمخاطب (أنتَ، أنتِ، أنتم، أنتما، أنتن) ويقدر الضمير حسب سياق الكلام. ويبنى الأمر على ما يجزم به مضارعه.

محددات فعل الأمر:

– يقبل ياء المخاطبة(3)، مثل: “فكلي واشربي وقري عيناً”(4).

فعل الأمر+ ي

– يقبل دخول نوني التوكيد الثقيلة والخفيفة من غير شرط أو تقييد، مثل قوله تعالى: “واذكرن ما يتلى في بيوتكن”(1).

فعل الأمر+ ن

– يدل على الأمر بصيغته، وتأتي صيغ الأمر من الثلاثي المجرد على وزن (افْعَلْ)، ومن الثلاثي المزيد بحرف على الأوزان (أفْعِلْ، فَعِّلْ، فاعِلْ)، ومن الفعل الثلاثي المزيد بحرفين على الأوزان (انْفَعِلْ، افْتَعِلْ، افعلَّ، تفاعَلْ، تَفَعَّلْ) ومن الفعل الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف على الأوزان (اسْتَفْعِلْ، اِفْعَوْعِلْ، افْعَوِّلْ)، ومن الرباعي على وزن (فَعْلِلْ)، ومن الرباعي المزيد بحرف على وزن (تَفَعْلَلْ)، ومن الرباعي المزيد بحرفين على وزن (افْعَنْلِلْ، افْعَلَلَّ).
ولا بد من وجود هاتين العلامتين معاً في الكلمة ليُحكمَ بأنها فعل أمر.
فإن الكلمة إذا قبلت نوني التوكيد ولم تدلّ على الأمر فهي فعل مضارع، نحو (لأضربَنَّك).
وإذا دلت على الأمر ولم تقبل نوني التوكيد فهي اسم فعل أمر كما في قول الناظم:

والأمرُ إِنْ لَمْ يَكُ لِلنُّوْنِ مَحَلّ            فِيْهِ هُوَ اسْمٌ نَحْوُ صَهْ وحَيَّهَلْ(2)

فصه وحيّهل: اسمان وإن دلا على أمر، لعدم قبولهما نون التوكيد، فلا تقول: صهنّ ولا حيهلنّ، وإن كانت صه بمعنى: اسكت، وحيّهل بمعنى أقبل، فالفارق بينهما: قبول نون التوكيد، وعدمه، نحو: اسكتنّ، وأقبلنّ، ولا يجوز ذلك في صهْ وحيّهل(3).

قاعدة:

كل علامتين من محددات الفعل إما أن يتفقا فيما يدلان عليه من معنىً أو يختلفا اختلاف تضاد أو يختلفا دون تضاد، فإن اتفقتا فإنه يمتنع اجتماعهما في الفعل الواحد، مثاله (السين وسوف)، فإن كلاً منهما إذا اتصل بالفعل المضارع فإنه يدل على الزمن المستقبل، وبالتالي لا يجوز أن يجتمعا.

وإن اختلفتا اختلاف تضاد فيمتنع اجتماعهما أيضاً، مثاله (تاء التأنيث وسوف)، فإن تاء التأنيث تدل على الزمن الماضي لأنها لا تتصل إلا بالماضي من الأفعال وسوف تدل على المستقبل كما سبق، وبالتالي لا يجوز اجتماعهما. وأما إن اختلفت العلامتان فيما تؤديانه من معنى دون تضاد بينهما فإنه يجوز اجتماعهما، مثاله (قد وتاء التأنيث)(1).

النموذج التطبيقي: الفعل الماضي:

        عند الخوض في دراسة الفعل يُرتأى تقسيمان له، وهما: تقسيم الفعل في المستوى الصّرفي، وتقسيم الفعل في المستوى النحوي.

        يعتمد تقسيم الفعل في المستوى الصرفي على ضبط الأبنية في صيغ محددة، ولهذه الصيغ الصرفية دلالات يتم على أساسها صوغ الكلمة وبناؤها(1)، وقد تناول النحاة الفعل بالدراسة الصرفية، فدرسوه من جوانب كثيرة أهمها: اشتقاقه، وأبنيته، تصرّفه، وجموده، وصحّته واعتلاله.

        اشتقاق المضارع والأمر من الأفعال لا يعني موضوع الرسالة لأنها تقتصر على الفعل الماضي، أما عن أبنية الفعل فقد قسم الصّرفيّون الأفعال من حيث التجرد والزيادة إلى قسمين: ثلاثية- مجردة ومزيدة-، ورباعية- مجردة ومزيدة-، وقد عرضتها مفصلة في هذا الفصل.

        ويقسم الفعل من حيث التصريف إلى: جامد ومتصرف، وخصصت الدراسة للفعل الماضي المتصرف مع عرض له في صيغتي المبني للمعلوم والمبني للمجهول، ذلك كون الأفعال الجامدة محدودة ويمكن حصرها وإدخالها مباشرة للحاسوب.

        ومن جانب مبنى الفعل من حيث الصحة والاعتلال، بيّنت أنواع الصحيح بأقسامه: السالم والمهموز والمضعف، كما عرضت توصيفاً كاملاً للأفعال المعتلة بصورها كافة: المثال والأجوف والناقص واللفيف بنوعيه المفروق والمقرون.

        أما تقسيم الفعل من مستوى نحوي، فقد تناول النحاة دراسة الفعل من حيث: تقسيم الفعل زمنيّاً، والتّمام والنّقصان، والإعراب والبناء، والتعدي واللزوم، وطرق تعدية الفعل اللازم، وإسناده للضمائر.

        فمن حيث التقسيم الزمني فقد اتّخذت “الفعل الماضي” أحد الأقسام الزمنية موضوعاً رئيساً تطبيقياً لدراستي.

        أما بالنسبة لتمام الفعل ونقصانه، فيقسم الفعل إلى: تام، وناقص. ولكون الدراسة التطبيقية متعلقة بالفعل الماضي فهي تقف عند صيغة زمنية للفعل دون التأثر بتمامه ونقصانه، ذلك لتأثير تمام الفعل ونقصانه على ما بعد الفعل لوجود اسم وخبر للفعل الناقص دون التأثير في الفعل نفسه. ومن اليسير حصرالأفعال الناقصة وحفظها في الحاسوب، وهي: كان وأخواتها، وأفعال القلوب، وأفعال التحويل، وأفعال المقاربة والرجاء والشروع.

        ومن حيث اللزوم والتعدية، فهما قسمان للفعل، ودراستهما تتطرق للفاعل والمفعول به وهذا خارج هدف الرسالة.

        وفي إسناد الفعل للضمائر فقد بيّنت ما يطرأ على الفعل من تغييرات عند إسناده للضمائر كونه صحيحاً أو معتلاً بأشكاله كافة، فالماضي يمتاز بزيادة اللواحق له، وهذه اللواحق تدل على الشخص والعدد والنوع، وهي من حيث الوظيفة النحويّة ضمائر متصلة تقوم بوظيفة الفاعل(1).

        وتقضي الدراسة المراوحة بين التقسيمين النحوي والصرفي، وهذا لا يؤثر في التوزيع المتبع في الفصل الثاني، إضافة لتداخل المستويين النحوي والصرفي وتكاملهما مع المستويات اللغوية الأخرى كما أسلفت توضيحه في الفصل السابق، تلبية لأغراض التوصيف في المستوى التركيبي.

أسس تحليل الفعل الماضي في ضوء النظرية التوليدية التحويلية:

        ركزت النظرية التوليدية التحويلية على تحليل الجملة، ولها تطبيقات واسعة على دراسة الجملة العربية، وتعتمد هذه النظرية بوجه عام على البدء بالسلسلة الكلامية ثم التدرج في تحليلها حتى يتم التوصل إلى العناصر النهائية، ويمكن ترتيب قواعد هذا التسلسل للفعل الماضي كالآتي(1):

  1. الفعلß (جذر) و(تحول داخلي) و(زمن).
  2. الزمنß (ماض) و(مضارع) و(أمر).
  3. الماضيß (صيغة الفعل) و(لواحق تدل على الشخص والجنس والعدد).
  4. اللواحق التي تدل على الشخص والجنس والعدد، هي:
  5. التحول الداخليß (حركات) و(حركات وتضعيف) و(حركات وإلصاق) و(حركات وإلصاق وتضعيف).
  6. الحركات والإلصاق والتضعيف: افعالّ، افْعلّ، تفعّل.
  7. الحركات والإلصاق: اسْتَفْعَلَ، افْتَعَلَ، انْفَعَلَ، تَفاعَلَ، أَفْعَلَ.
  8. الحركات: فَعَلَ، فَعُلَ، فَعِلَ.

التجرّد والزيادة:

يقسم الفعل الماضي من حيث مبناه إلى: مجرد، ومزيد.

الفعل الماضي الثلاثي المجرد:

يتكون الفعل الماضي المجرد من ثلاثة حروف أصول، ترمز على الترتيب: (ف ع ل) حيث ف: الحرف الأوّل للفعل، ع: الحرف الثاني للفعل، ل: الحرف الثّالث للفعل(1). وبعد أن يؤتى بهذا الأصل يضاف إليه ما تتميز به الصيغة، ونقصد بالصيغة ما يضاف إلى الأصل (الجذر) من حركات أو حركات وتضعيف أو حركات وإلصاقات أو حركات وتضعيف وإلصاقات(1). فإذا اقتصرت الإضافات على مجرد الحركات كانت الصيغة الناتجة مجردة، أما إذا اشتملت الإضافة التضعيف والإلصاقات أو كليهما كانت الصيغة الناتجة مزيدة. ومن هنا جاء تقسيم هذه الدراسة إلى الأفعال الماضية الثلاثية والرباعية المجردة والمزيدة مع توضيح أوزان كل منها. وهي(2):

– فَعَلَ:

فَ عَ لَ

مثال: كَتَبَ.

ولـ (فَعَلَ) ثلاثة أبواب للتصريف حسب مضارعه، وهي: فَعَلَ يَفْعَلُ، فَعَلَ يَفْعُلُ، فَعَلَ يَفْعِلُ.

– فَعِلَ

فَ عِ لَ

مثال: غَضِبَ

ولـ (فَعِلَ) بابان للتصريف حسب مضارعه، وهما: فَعِلَ يَفْعِلُ، فَعِلَ يَفْعَلُ.

– فَعُلَ

فَ عُ لَ

مثال: كَبُرَ

ولـ (فَعُلَ) باب واحد للتصريف حسب مضارعه، وهو: فَعُلَ يَفْعُلُ.

الفعل الماضي الرباعي المجرد:

        يتألف الفعل الماضي الرباعي المجرد من أربعة أحرف أصول، يُرمز لها بالحروف (ف ع ل ل) حيث: ف: الحرف الأوّل للفعل، ع: الحرف الثاني للفعل، ل: الحرف الثّالث للفعل، ل: الحرف الرّابع للفعل، وسأرمز لها بالرّمز (ل2) لتميزها عن (ل: الحرف الثالث للفعل) في المعادلات التي سأطرحها لاحقاً.

للفعل الرّباعيّ المجرّد وزن واحد(1):

– فَعْلَلَ

فَ عْ لَ لَ 2

مثال: دَحْرَجَ

        ويضم الشكل (13) الأبواب الصرفية للفعل الماضي المجرد الثلاثي والفعل الماضي المجرد الرباعي.

الفعل الثّلاثّي المزيد:

يقسم الفعل الثلاثي المزيد إلى ثلاثة أقسام: الفعل المزيد بحرف واحد، والفعل المزيد بحرفيْن، والفعل المزيد بثلاثة حروف(1).

  1. الفعل المزيد بحرف واحد، وأوزانه:
    1. أَفْعَلَ

أَ فْ عَ لَ

مثال: أَكْرَمَ

  • فَعَّلَ

فَ عْ عَ لَ

مثل: فَرَّحَ

جـ. فاعَلَ

فَ ا عَ لَ

مثل: حاوَلَ

  • الفعل المزيد بحرفيْن، وأوزانه:
    • اِنْفَعَلَ

ا نْ فَ عَ لَ

مثل: انْكَسَرَ

  • اِفْتَعَلَ

ا فْ تَ عَ لَ

مثل: اِجْتَمَعَ

جـ. اِفْعَلَّ

ا فْ عَ لْ لَ

مثل: اِسْوَدَّ

د. تفاعَلَ

تَ ف ا عَ لَ

مثل: تَجاوَزَ

هـ. تَفَعَّلَ

تَ فَ عْ عَ لَ

مثل: تَعَلَّمَ

  • الفعل المزيد بثلاثة أحرف، وهي:
    • اِسْتَفْعَلَ

ا سْ تَ فْ عَ لَ

مثل: اِسْتَعْلَمَ

  •  اِفْعَوْعَلَ

ا فْ عَ وْ عَ لَ

مثل: اِعْشَوْشَبَ

جـ. اِفْعَوَّلَ

ا فْ عَ وْ وَ لَ

مثل: اجْلَوَّذَ (بمعنى أسرع)

د. اِفْعالَّ

ا فْ ع ا لْ لَ

مثل: اِحْمارَّ

الفعل الرباعي المزيد:

ينقسم الفعل الرباعي المزيد إلى قسمين: الفعل المزيد بحرف، الفعل المزيد بحرفين.

  1.  الفعل المزيد بحرف واحد، وأوزانه:

أ- تَفَعْلَلَ

تَ فَ عْ لَ لَ2

مثل: تَدَحرجَ

  • الفعل المزيد بحرفين، وأوزانه:
    • اِفْعَنْلَلَ

ا فْ عَ نْ لَ لَ2

مثل: اِفْرَنْقَعَ

  • اِفْعَلَلَّ

ا فْ عَ لَ لْ لَ2

مثل: اِطْمَأَنَّ

بناء الفعل الماضي:

        الفعل الماضي مبنيّ دائماً، ويُبنى على الفتح وهذا هو الأصل في بنائه، كما يُبنى على الضم والسكون(1).

حالات بناء الفعل الماضي(2):

أوّلاً: حالات بناء الفعل الماضي على الفتح:

  1. إذا لم يتصل به شيء:

فَ عَ لَ+ Øß لَ  (فَ عَ لَ)

مثال: دَرَسَ

  • إذا اتصلت به تاء التأنيث الساكنة:

فَ عَ لَ+ تْß لَ  (فَ عَ لَ تْ)

مثل : دَرَسَتْ.

  • إذا اتصلت به ألف الاثنين.

فَ عَ لَ+ اß لَ  (فَ عَ لَ ا)

فَ عَ لَ+ تاß لَ  (فَ عَ لَ تا)

مثل: دَرَسَا (للمذكر)، ودَرَسَتا (للمؤنث).

ويبنى الفعل الماضي على الفتح المقدر في حالة الإعلال، مثل: غزا، رمى.

إذا كانت: ل= ا، ى

فإن: فَ عَ لَ+ Øß ف ع ا، ف ع ى

من هنا يُلاحظ أنّ الفعل الماضي يُبنى على الفتح إذا كان مسنداً إلى ضمير الغائب المفرد والمثنى في حالتي التذكير والتأنيث.

ثانياً: حالات بناء الفعل الماضي على السكون:

  1. إذا اتصل به ضمير رفع متحرك، وهي تاء الفاعل المتحركة، للمتكلم أو المخاطب المذكر أو المخاطبة المؤنثة.

فَ عَ ل+ تُß لْ  (فَ عَ لْ تُ)

          تَß لْْ  (فَ عَ لْ تَ)

          تِß لْ  (فَ عَ لْ تِ)

            تُماß لْْ (فَ عَ لْ تُما)

            تُمß لْ  (فَ عَ لْ تُم)

            تُنَّß لْ  (فَ عَ لْ تُنَّ)

مثل: دَرَسْتُ، دَرَسْتَ، دَرَسْتِ.

  • إذا اتصلت به (نا) الفاعلين.َ

فَ عَ ل+ ناß لْْ (فَ عَ لْ نا)

 مثل: دَرَسْنا.

  • إذا اتصلت به نون النسوة.

فَ عَ ل+ نَß لْ  (فَ عَ لْ نَ)

 مثل: دَرَسْنَ.

تنطبق هذه القواعد على الأفعال الثلاثية والرباعية المجردة والمزيدة باستثناء:

(اِفْعَلَّ، اِفْعالَّ، اِفْعَلَلَّ)، حيث يفكّ الإدغام في آخرها، وتصبح على الأوزان الآتية:

اِ فْ عَ لْ لَ+ تُß اِفْ عَ لَ لْ تُ

حيث فُكّ الإدغام وفتحت اللام الأولى وسكّنت اللام الثانية.

اِ فْ عَ ا لْ لَ+ تُß اِ فْ عَ ا لَ لْ تُ

اِ فْ عَ نْ لَ لْ لَ+ تُß اِ فْ عَ نْ لَ لَ لْ تُ

ثالثاً: حالة بناء الفعل الماضي على الضم:

يُبنى الفعل الماضي على الضم في حالة واحدة، هي:

  1. إذا اتصلت به واو الجماعة.

فَ عَ ل+ واß لُ  (فَ عَ لُ وا)

 مثل: دَرَسُوا.

الصحة والاعتلال:     

ينقسم الفعل الماضي من حيث مبناه إلى صحيح ومعتل(1).

فالفعل الصحيح: ما خلت أصوله من أحرف العلة(1). وهو ثلاثة أقسام: سالم، ومهموز، ومضعّف.

الفعل الصحيح السالم: ما خلت أصوله من حروف العلّة والهمز والتضعيف.

ف – و     ع – و     ل – و   

ف – ي     ع – ي     ل – ي

ف – ء     ع – ء     ل – ء

ع≠ ل

مثل: درس، جلس.

الفعل الصحيح المهموز: ما كانت أحد أصوله همزة، سواءً أكانت الهمزة فاء الفعل أم عينه أم لامه.

ف= ء  أو   ع= ء  أو   ل= ء

مثل: أكل، سأل، قرأ.

الفعل الصحيح المضعّف الثلاثي: ما كان عينه ولامه من لفظ واحد.

ع= ل

مثل: فَكَّ، مَرَّ.

الفعل الصحيح المضاعف: ما كانت فاؤه ولامه الأولى من لفظ واحد، وعينه ولامه الثانية من لفظ آخر.

(ف= ل) + (ع= ل2)

مثل: زلزل.

الفعل المعتل: هو ما كان أحد أصوله حرف علّة وَاواً أو ياءً.

ف= و أو ع= و أو ل= و

ف= ي أو ع= ي أو ل= ي

ويقسم الفعل المعتل إلى أربعة أقسام:

فعل معتل مثال، وفعل معتل أجوف، وفعل معتل ناقص، وفعل معتل لفيف.

الفعل المعتل المثال: ما كانت فاؤه واواً أو ياءً.

ف= و أو ف= ي

مثل: وَقَف، يَئس.

الفعل المعتل الأجوف: ما كانت عينه واواً أو ياءً.

ع= و أو ع= ي

مثل: قال (أصله قَوَلَ)، وبات (أصله بَيَت).

الفعل المعتل الناقص: ما كانت لامة واواً أو ياءً.

ل= و أو ل= ي

مثل: دعا (أصله دعو)، رمى (أصله رمي).

الفعل المعتل اللفيف: ما اعتل فيه أصلان، وهو نوعان: مفروق ومقرون.

فاللفيف المفروق: ما اعتلت فاؤه ولامه.

ف=و أو ف=ي  و  ل=و أو ل= ي

بصيعة أخرى، حالات الفعل المعتل اللفيف المفروق أربع، وهي:

ف=و و ل=و

ف=و و ل=ي

ف=ي و ل=و

ف=ي و ل=ي

وبمراجعة باب الواو فصل الياء، وباب الياء فصل الواو في لسان العرب، وجدت أن حالة واحدة فقط من الفعل الماضي اللفيف المفروق مستعملة في العربية، وهي:

ف=و و ل=ي.

 مثل: وقى، وفى.

و: ف=ي و ل= ي

في كلمة واحدة وهي: يَدِيَ، وتعني: “أولى وأعطى برّاً ومعروفاً، ويدي: ضعُف. ويدي من يده: ذهبت يده ويبسِت وشلّت. ويُقال: ماله يَدِيَ من يده أو من يَدَيْه: دعاء عليه”(1)

اللفيف المقرون: ما اعتلت عينه ولامه.

ع=و أو ع=ي  و  ل=و أو ل=ي

بصيغة أخرى، حالات الفعل اللفيف المقرون أربع، وهي:

ع=و و ل=و

ع=و و ل=ي

ع=ي و ل=و

ع=ي و ل=ي

واستُعمِل في العربية حالتان للفعل اللفيف المقرون، وهما:

ع=و و ل=ي

ع=ي و ل=ي

مثل: نوى، حيي.

وأورد في الجدول الآتي هذه الأفعال مرتبة مع معادلاتها بطريقة متسلسلة مرقمة، ذلك بهدف الاستفادة منها لاحقاً.

ويمكن تصنيف الأفعال في العربية حسب الصحة والإعلال إلى ثلاثين نوعاً(1) أوردها في الجدول(2):

الجدول (2): أنواع الأفعال في العربية حسب الصحة والإعلال

الرقمنوع الفعلالرقمنوع الفعل
1الصحيح السالم16المعتل الأجوف الواوي المهموز اللام
2الصحيح المضعّف17المعتل الأجوف الواوي
3الصحيح المهموز الفاء المضّعف18المعتل الأجوف اليائي المهموز الفاء
4الصحيح المهموز الفاء المهموز اللام19المعتل الأجوف اليائي المهموز اللام
5الصحيح المهموز الفاء20المعتل الأجوف اليائي
6الصحيح المهموز العين21المعتل الناقص الواوي المهموز الفاء
7الصحيح المهموز اللام22المعتل الناقص الواوي المهموز العين
8المعتل المثال الواوي المضّعف23المعتل الناقص الواوي
9المعتل المثال الواوي المهموز العين24المعتل الناقص اليائي المهموز الفاء
10المعتل المثال الواوي المهموز اللام25المعتل الناقص اليائي المهموز العين
11المعتل المثال الواوي26المعتل الناقص اليائي
12المعتل المثال اليائي المضّعف27المعتل اللفيف المقرون المهموز الفاء
13المعتل المثال اليائي المهموز العين28المعتل اللفيف المقرون
14المعتل المثال اليائي29المعتل اللفيف المفروق المهموز العين
15المعتل الأجوف الواوي المهموز الفاء30المعتل اللفيف المفروق

ويمكن الربط بين الجدولين (1) و(2) لاستخراج المعادلات الخاصة للأفعال كما صنّفت في الجدول (2) اعتماداً على المعادلات المشكّلة في الجدول (1)، والّتي يجريها الحاسوب تلقائيّاً عند إدخال المعلومات في الجدولين إليه. مثل:

معادلات الأفعال الآتية:

 المعتل المثال الواوي المهموز اللام

يتكون هذا الفعل من: المعتل المثال الواوي+ المهموز اللام

وعند العودة للجدول (1)، يسترجع الحاسوب المعادلات كما صنفت فيه، فالمعتل المثال الواوي يشكل رقم (6) ومعادلته: ف= و، والمهموز اللام يشكل رقم (5) ومعادلته: ل= ء، بالتالي تتشكل معادلة المعتل المثال الواوي المهموز اللام، من تلك المعادلتين، فتصبح بالتالي:

(ف= و) + (ل= ء).

مثال آخر: الصحيح المهموز الفاء المضعف

يتكون هذا الفعل من: الصحيح المهموز الفاء+ المضعّف

وعند العودة للجدول (1) يسترجع الحاسوب المعادلات حسب ورودها في الجدول، والتي تشكل الأرقام: 3+ 2، فتكون المعادلة المشكّلة للفعل الصحيح المهموز الفاء المضعّف هي: ف=ء + ع=ل

وأورد في الجدول (3) الآتي أمثلة للأفعال الثلاثية المجردة والمزيدة(1) مرتبة حسب الترتيب المشار إليه في الجدول (2).

الجدول (3): أمثلة للأفعال الثلاثية المجردة والمزيدة حسب أبوابها التصريفية

نوع الفعلفَعَلَ يَفْعُلُفَعَلَ يَفْعِلُفَعَلَ يَفْعَلُفَعِلَ يَفْعَلُفَعُلَ يَفْعُلُفَعِلَ يَفْعِلُ
الصحيح السالمنَصَرَضَرَبَمَنَعَفَرِحَكَرُمَحَسِبَ
الصحيح المضعفمدّتمّبحّعضّحبّ 
الصحيح المهموز الفاء المضعفأمّأنّ    
الصحيح المهموز الفاء المهموز اللام  أثأ   
الصحيح المهموز الفاءأكلأسرأبهأسفأنث 
الصحيح المهموز العين نأمسألسئمضؤل 
الصحيح المهموز اللام  بدأظمئجرؤ 
المعتل المثال الواوي المضعف   ودّ  
المعتل المثال الواوي المهموز العين وأد وئب  
المعتل المثال الواوي المهموز اللام  وجأوطئوضؤ 
المعتل المثال الواوي وعدوهبوجلوشكورث
المعتل المثال اليائي المضعف يسّ يرّ  
المعتل المثال اليائي المهموز العين   يئس يئس
المعتل المثال اليائييمنيسرينعيقظيتميبس
المعتل الأجوف الواوي المهموز الفاءآب  أود  
المعتل الأجوف الواوي المهموز اللامباء  هوء  
المعتل الأجوف الواويقام  عوجطول 
المعتل الأجوف اليائي المهموز الفاء آن أيس  
المعتل الأجوف اليائي المهموز اللام قاء شاء  
المعتل الأجوف اليائي باع غيد  
المعتل الناقص الواوي المهموز الفاءأسا   أمو 
المعتل الناقص الواوي المهموز العينمأى جأى   
المعتل الناقص الواويغزا زهارضىسرو 
المعتل الناقص اليائي المهموز الفاء أتىأبىأذي  
المعتل الناقص اليائي المهموز العين  رأىجئي  
المعتل الناقص اليائي رمىسعىخشي  
المعتل اللفيف المقرون المهموز الفاء أوى    
المعتل اللفيف المقرون شوى قوي/ حيي  
المعتل اللفيف المفروق المهموز العين وأى    
المعتل اللفيف المفروق وقى/ يدى وجي/ يدي ولي

ويبين جدول (4) الأفعال الصحيحة والمعتلة الثلاثية المزيدة بحرف.

الجدول (4): الأفعال الصحيحة والمعتلة الثلاثية المزيدة بحرف

نوع الفعلأفْعَلَفَعَّلَفاعَلَ
الصحيح السالمأكرمدرّبقاتل
الصحيح المضعفأحبّجدّدحاجّ
الصحيح المهموز الفاء المضعف أمَّمآضّ
الصحيح المهموز الفاء المهموز اللام   
الصحيح المهموز الفاءآثرأثّرآجر
الصحيح المهموز العينأشأمرأّسلاءم
الصحيح المهموز اللامأجزأهنّأكافأ
المعتل المثال الواوي المضعف وصّصوادّ
المعتل المثال الواوي المهموز العينأوأبوأّمواءم
المعتل المثال الواوي المهموز اللامأوطأوضّأواطأ
المعتل المثال الواويأوجبوحّدواصل
المعتل المثال اليائي المضعف يمّم 
المعتل المثال اليائي المهموز العينأيأسيأّس 
المعتل المثال اليائيأيقظيسرّياسر
المعتل الأجوف الواوي المهموز الفاء أوّبآوب
المعتل الأجوف الواوي المهموز اللامأساءبوّأناوأ
المعتل الأجوف الواويأقامقوّمجاوب
المعتل الأجوف اليائي المهموز الفاءآيسأيّدآيد
المعتل الأجوف اليائي المهموز اللامآقاءهيّأهايأ
المعتل الأجوف اليائيأبادطيّببايع
المعتل الناقص الواوي المهموز الفاءآخىأبّىأسى
المعتل الناقص الواوي المهموز العينآمأى شاءى
المعتل الناقص الواويأدنىسمّىحابى
المعتل الناقص اليائي المهموز الفاءآتىأدّىأسى
المعتل الناقص اليائي المهموز العينأناىرأىراءى
المعتل الناقص اليائيأهدىرقّىجارى
المعتل اللفيف المقرون المهموز الفاءآوىأوّى 
المعتل اللفيف المقرونأحيا/ أذوىسوّى/ حيّاداوى/ حايا
المعتل اللفيف المفروق المهموز العين   
المعتل اللفيف المفروقأوصى/ أيدىوفّى/ يدّىوالى/ يادى

الجدول (5): الأفعال الثلاثية الصحيحة والمعتلة المزيدة بحرفيْن

نوع الفعلانْفَعَلَافْتَعَلَافْعَلّتَفاعَلَتَفَعَّلَ
الصحيح السالمانطلقاجتمعاحمرّتباعدتعلّم
الصحيح المضعفانقضّاشتدّ تصامّتمدّد
الصحيح المهموز الفاء المضعف ائتمّ تآجّتأمّم
الصحيح المهموز الفاء المهموز اللام ائتثأ   
الصحيح المهموز الفاءانأطرائتمر تآكلتأكّد
الصحيح المهموز العينانذأفابتأسأجألّتساءلترأّف
الصحيح المهموز اللامانفقأابتدأ تدارأتخبّأ
المعتل المثال الواوي المضعف   توادّتودّد
المعتل المثال الواوي المهموز العين اتّأد تواءمتوأّد
المعتل المثال الواوي المهموز اللام اتّكأ تواطأتوضّأ
المعتل المثال الواوي اتّصل تواصلتوصّل
المعتل المثال اليائي المضعف    تيمّم
المعتل المثال اليائي المهموز العين اتأس   
المعتل المثال اليائي اتّبس تياسرتيسّر
المعتل الأجوف الواوي المهموز الفاءانآدائتال تآوبتأوّب
المعتل الأجوف الواوي المهموز اللام استاء تناوأتبوّأ
المعتل الأجوف الواويانقاداقتاداسودّتجاوبتقوّل
المعتل الأجوف اليائي المهموز الفاء ائتام  تأيّد
المعتل الأجوف اليائي المهموز اللام   تهايأتقيّأ
المعتل الأجوف اليائيانهالاكتالابيضّتبايعتعّين
المعتل الناقص الواوي المهموز الفاء ائتسى تآخىتأسّى
المعتل الناقص الواوي المهموز العينانفأىاشتأى تشاءىتمأّى
المعتل الناقص الواويانجلىارتضىاعوىتسامىتزكّى
المعتل الناقص اليائي المهموز الفاء ائترى تآثىتأتّى
المعتل الناقص اليائي المهموز العينانفأىارتأى تراءىترأّى
المعتل الناقص اليائيانثنىاكتفى تناسىترقّى
المعتل اللفيف المقرون المهموز الفاء ائتوى تآوىتأوّى
المعتل اللفيف المقرونانزوىاحتوى/ ازديا تداوى/ تحاياتقوّى/تحيّا
المعتل اللفيف المفروق المهموز العين اتّأى تواءى 
المعتل اللفيف المفروق اتّقى توارىتولّى

الجدول (6): الأفعال الثلاثية الصحيحة والمعتلة المزيدة بثلاثة أحرف

نوع الفعلاسْتَفْعَلَافْعَوْعَلَافْعَوَّلَافْعالَّ
الصحيح السالماستغفراعشوشباجلوّدادهامّ
الصحيح المضعفاستحبّ   
الصحيح المهموز الفاء المضعفاستأمّ   
الصحيح المهموز الفاء المهموز اللام    
الصحيح المهموز الفاءاستأمر   
الصحيح المهموز العيناسترأف   
الصحيح المهموز اللاماستهزأاحزوزأ  
المعتل المثال الواوي المضعف    
المعتل المثال الواوي المهموز العيناستوأل   
المعتل المثال الواوي المهموز اللاماستوطأ   
المعتل المثال الواوياستورد   
المعتل المثال اليائي المضعف    
المعتل المثال اليائي المهموز العيناستيئس   
المعتل المثال اليائياستيقظ   
المعتل الأجوف الواوي المهموز الفاءاستأور   
المعتل الأجوف الواوي المهموز اللاماستضاء   
المعتل الأجوف الواوياستدار  اسوادّ
المعتل الأجوف اليائي المهموز الفاءاستأيك   
المعتل الأجوف اليائي المهموز اللاماستقاء   
المعتل الأجوف اليائياستقال  ابياضّ
المعتل الناقص الواوي المهموز الفاءاستأمى   
المعتل الناقص الواوي المهموز العين    
المعتل الناقص الواوياسترضىاحلولى  
المعتل الناقص اليائي المهموز الفاءاستأنى   
المعتل الناقص اليائي المهموز العيناسترأى   
المعتل الناقص اليائياسترضىاحلولى  
المعتل اللفيف المقرون المهموز الفاءاستأنى   
المعتل اللفيف المقروناسترأى أجأوّى 
المعتل اللفيف المفروق المهموز العيناستغنىاعرورى  
المعتل اللفيف المفروقاستأوى   

الجدول (7): الأفعال الرباعية الصحيحة والمعتلة المجردة والمزيدة

المزيدالمجردالفعل الرباعي
بحرفينبحرف
افْعَلَلَّافْعَنْلَلَتَفَعْلَلَفَعْلَلَ
اقشعرّافرنقعتدحرجدحرجالصحيح السالم
  تزلزلزلزلالصحيح المضعّف
  تجأجأجأجأالصحيح المهموز المضاعف
اشرأّباحبنطأتطمأنطمأنالصحيح المهموز
   وأوأ / يأيأالمعتل المثال المهموز المضاعف
  توشوشوسوسالمعتل المثال المضاعف
   يرنأالمعتل المثال المهموز
اكوأدّ ترهيأتودأالمعتل الأجوف المهموز
اكوهدّاحونصلتلهوجحوقلالمعتل الأجوف
 اسلنقىتقلسىقلسىالمعتل الناقص
   ضوضى/حيحىالمعتل اللفيف


المبني للمعلوم والمبني للمجهول:

ينقسم الفعل من حيث فاعله إلى: مبني للمعلوم ومبني للمجهول:

والفعل المبني للمعلوم: هو ما كان له فاعل (ظاهر متصل، أو منفصل، أو مستتر).

مثل: فَهِمَ الطالبُ الدَّرْسَ.

الطالب فهِمَ الدرسَ.

الطلاب فهموا الدرس.

والفعل المبني للمجهول: هو ما حُذف فاعله وأنيب عنه غيره، فُهِمَ الدرسُ.

ويصرف الفعل الماضي المبني للمعلوم إلى الفعل المبني للمجهول بتغيير صورته كما يأتي(1):

– الفعل الثلاثي المجرّد المبني للمجهول:

فُ عِ لَ

سُلِبَ الحقُّ

– الفعل الثلاثي المزيد بحرف المبني للمجهول:

أُفْعِلَ

أُ فْ عِ لَ

اُكْرِمَ المحسِنُ

فُعْلِلَ

فُ عْ لِ لَ

دُرِّبَ الجندُ

فوعِلَ

فُ و عِ لَ

قوتِلَ العدوُّ

– الفعل الثلاثي المزيد بحرفيْن المبني للمجهول:

اُنْفُعِلَ

اُ نْ فُ عِ ل

اُقْتُحِمَ المقرُّ

اُفْتُعِلَ

اُ فْ تُ عِ لَ

اُجْتيزَ الامتحانُ

اُفْعِلَّ

اُ فْ عِ لْ لَ

اٌبْيِضَّ الشَّعرُ

تُفوعِلَ

تُ فُ و عِ لَ

تُبوعدَ بين الأحبابِ

تُفُعِّلَ

تُ فُ عْ عِ لَ

تُعُلِّمَ الدرسُ

– الفعل الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف المبني للمجهول:

اُسْتُفْعِلَ

اُ سْ تُ فْ عِ ل

اُسْتُؤْجِرَتِ الدّارُ

اُفْعوعِلَ

اُ فْ عُ وْ عِ ل

اُعْشُوْشُبَتِ الأرضُ

اُفْعُوِّلَ

اُ فْ عُ وْ وِ ل

اُجْلُوِّد

اُفْعُوَلَّ

اُ فْ عُ وَ لْ لَ

اُدْهومّ

– الفعل الرباعي المبني للمجهول:

فُعْلِلَ

فُ عْ لِ ل2

تُرجِمَتِ الآراءُ

– الفعل الرباعي المزيد بحرف المبني للمجهول:

تُفُعْلِلَ

تُ فُ عْ لِ ل2

تُطُمْئِن على الأطفال

– الفعل الرباعي المزيد بحرفين المبني للمجهول:

اُفْعُنْلِلَ

اُ فْ عُ نْ لِ ل2

اُفْرُنْقِعَ

اُفْعُلِلَّ

اُ فْ عُ لِ لْ2 لَ2

اُطْمُئِنَّ على الحال

ملاحظات(1):

* الفعل السالم:

– إذا كان الفعل الماضي سالماًً، ضُمّ أوله وكُسِر ما قبل آخره، وتنطبق هذه الحالة على الأفعال الثلاثية والرباعية المجردة والمزيدة على السواء. 

        مثل : فُهِمَ الدَّرسُ.

– ويضمّ أوُله وثانيه إذا كان مبدوءاً بتاء مزيدة، أي على الأوزان: تفاعل، تفعّل، تفعلل.

 مثل: تُسُلِّمَتِ الجائزةُ.

– ويضم الحرف الأول والثالث إذا كان مبدوءاً بهمزة وصل مزيدة، وتنطبق على الأوزان: انفعل، افتعل، افعلّ، استفعل، افعوعل، افعولَّ، افعالّ، افعنلل، افعللّ.

مثل: اُسْتُؤْجِرَتِ الدّارُ.

  • وإذا كان الحرف الثاني أو الثالث ألفاً زائدة قُلِبت واواً، وهي الأوزان: فاعل، تفاعل، افعالّ.

مثل: سوعِدَ الآباءُ.

* الفعل الأجوف:

إذا كان الفعل الأجوف واوياً لا إعلال فيه فحكمه كالفعل السالم.

        ضم أوّله وكُسر ما قبل آخره، مثل:

        عُوج

ع= و

وß فُ عِ لَ

وإذا كان مما يجب فيه الإعلال، تُقلب عينه ياءً ويُكسر ما قبلها، مثل:

        قيل

ع= ا

اß ي

* الفعل المضعّف:

إذا كان الفعل المبني للمجهول مضعّفاً، ضُمّت فاؤهُ.

ع= لß فُ

مثل: مُدَّ

تصريف الفعل:

        تصريف الفعل: هو تحويل إسناده حسب فاعله، فيحوّل من ضمير المفرد إلى ضمير المثنى أو ضمير الجمع، ومن ضمير المذكر إلى ضمير المؤنث، ومن ضمير الغائب إلى ضمير المخاطب أو المتكلّم(1).

        فيتصرّف الفعل الماضي باعتبار اتصال ضمير الرفع به إلى ثلاثة عشر وجهاً: اثنان للمتكلم، مثل: دَرَسْتُ، دَرَسْنا، وخمسة للمخاطب، مثل: دَرَسْتَ، دَرَسْتِ، دَرَسْتُما (للمثنى المؤنث والمذكر)، دَرَسْتُم، دَرَسْتُنَّ.

وستّة للغائب: دَرَسَ، دَرَسا، دَرَسَتا، دَرَسوا، دَرَسْنَ. دَرَسَتْ.       

وتنقسم الضمائر إلى:

  1. ضمائر المتكلّم: هي أنا (للمفرد المؤنّث والمذكرَ) – ونحن (للمثنى والجمع المؤّنث والمذكّر).
  2. ضمائر المخاطب، وهي:
    1. أنتَ: للمفرد المذكّر.
    1. أنتِ: للمفرد المؤنث.
    1. أنتما: للمثنى المذكّر والمؤنّث.
    1. أنتم: للجمع المذكّر.
    1. أنتنّ: للجمع المؤنّث.
  3. ضمائر الغائب، وهي:
    1. هو: للمفرد المذكّر.
    1. هي: للمفرد المؤنّث.
    1. هما: للمثنى المذكّر والمؤنّث.
    1. هم: للجمع المذكّر.
    1. هنّ: للجمع المؤنّث.

وأعرض في الجداول الآتية تصريف الفعل الماضي المبني للمعلوم مع ضمائر المتكلّم والمخاطب والغائب لكلٍّ من الأفعال الثلاثية والرباعيّة مجرّدة ومزيدة.

الجدول (8): تصريف الفعل الماضي المجرد الثلاثي (فَعَلَ- يَفْعَلُ، فَعَلَ- يَفْعُلُ، فَعَلَ- يَفْعِلُ، فَعِلَ- يَفْعَلُ، فَعِلَ- يَفْعِلُ، فَعُلَ- يَفْعُلُ).

الضميرفَعَلَ- يَفْعَلُ، فَعَلَ- يَفْعُلُ، فَعَلَ- يَفْعِلُفَعِلَ- يَفْعَلُ، فَعِلَ- يَفْعِلُفَعُلَ- يَفْعُلُ
أنافَعَلْتُفَعِلْتُفَعُلْتُ
نحنفَعَلْنَافَعِلْنَافَعُلْنَا
أنتَفَعَلْتَفَعِلْتَفَعُلْتَ
أنتِفَعْلْتِفَعِلْتِفَعُلْتِ
أنتمافَعَلْتُمَافَعِلْتُمَافَعُلْتُمَا
أنتمفَعَلْتُمْفَعِلْتُمْفَعُلْتُمْ
أنتنّفَعَلْتُنَّفَعِلْتُنَّفَعُلْتُنَّ
هوفَعَلَفَعِلَفَعُلَ
هيفَعَلَتْفَعِلَتْفَعُلَتْ
هما (مذ)فَعَلاَفَعِلاَفَعُلاَ
هما (مؤ)فَعَلَتَافَعِلَتَافَعُلَتَا
همفَعَلُوافَعِلُوافَعُلُوا
هنّفَعَلْنَفَعِلْنَفَعُلْنَ

 الجدول (9): تصريف الفعل الثلاثي المزيد بحرف على وزن: (أَفْعَلَ، فَعَّلَ، فاعَلَ).

الضميرأَفْعَلَفَعَّلَفاعَلَ
أناأَفْعَلْتُفَعَّلْتُفَاعَلْتُ
نحنأَفْعَلْنَافَعَّلْنَافَاعَلْنَا
أنتَأَفْعَلْتَفَعَّلْتَفَاعَلْتَ
أنتِأَفْعَلْتِفَعَّلْتِفَاعَلْتِ
أنتماأَفْعَلْتُمَافَعَّلْتُمَافَاعَلْتُمَا
أنتمأَفْعَلْتُمْفَعَّلْتُمَافَاعَلْتُمْ
أنتنّأَفْعَلْتُنَّفَعَّلْتُنَّفَاعَلْتُنَّ
هوأَفْعَلَفَعَّلَفَاعَلَ
هيأَفْعَلَتْفَعَّلَتْفَاعَلَتْ
هما (مذ)أَفْعَلاَفَعَّلاَفَاعَلاَ
هما (مؤ)أَفْعَلَتَافَعَّلَتَافَاعَلَتَا
همأَفْعَلُوافَعَّلُوافَاعَلُوا
هنّأَفْعَلْنَفَعَّلْنَفَاعَلْنَ

الجدول (10): تصريف الفعل الثلاثي المزيد بحرفيْن على الأوزان: (اِنْفَعَلَ،اِفْتَعَلَ،اِفْعَلَّ، تَفاعَلَ،تَفَعَّلَ).

الضميراِنْفَعَلَاِفْتَعَلَاِفْعَلَّتَفاعَلَتَفَعَّلَ
أناانْفَعَلْتُافْتَعَلْتُافْعَلَلْتُتَفَاعَلْتُتَفَعَّلْتُ
نحنانْفَعَلْنَاافْتَعَلْنَاافْعَلَلْْنَا  تَفَاعَلْنَاتَفَعَّلْنَا
أنتَانْفَعَلْتَافْتَعَلْتَافْعَلَلْتَتَفَاعَلْتَتَفَعَّلْتَ
أنتِانْفَعَلْتِافْتَعَلْتِافْعَلَلْتِتَفَاعَلْتِتَفَعَّلْتِ
أنتماانْفَعَلْتُمَاافْتَعَلْتُمَاافْعَلَلْتُمَاتَفَاعَلْتُمَاتَفَعَّلْتُمَا
أنتمانْفَعَلْتُمْافْتَعَلْتُمْافْعَلَلْتُمْتَفَاعَلْتُمْتَفَعَّلْتُمْ
أنتنّانْفَعَلْتُنَّافْتَعَلْتُنَّافْعَلَلْتُنَّتَفَاعَلْتُنَّتَفَعَّلْتُنَّ
هوانْفَعَلَافْتَعَلَافْعَلَّتَفَاعَلَتَفَعَّلَ
هيانْفَعَلَتْافْتَعَلَتْافْعَلَّتْتَفَاعَلَتْتَفَعَّلَتْ
هما (مذ)انْفَعَلاَافْتَعَلاَافْعَلاَّتَفَاعَلاَتَفَعَّلاَ
هما (مؤ)انْفَعَلَتَاافْتَعَلَتَاافْعَلَّتَاتَفَاعَلَتَاتَفَعَّلَتَا
همانْفَعَلُواافْتَعَلُواافْعَلُّواتَفَاعَلُواتَفَعَّلُوا
هنّانْفَعَلْنَافْتَعَلْنَافْعَلَلْنَتَفَاعَلْنَتَفَعَّلْنَ

الجدول (11): تصريف الفعل الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف على الأوزان: (اِسْتَفْعَلَ،افْعَوْعَلَ،افْعَوَّلَ،افْعالَّ)

الضميراِسْتَفْعَلَافْعَوْعَلَافْعَوَّلَافْعالَّ
أنااسْتَفْعَلْتُافْعَوْعَلْتُافْعَوَّلْتُافْعَاَللْتُ
نحناسْتَفْعَلْنَاافْعَوْعَلْنَاافْعَوَّلْنَاافْعَالَلْنَا
أنتَاسْتَفْعَلْتَافْعَوْعَلْتَافْعَوَّلْتَافْعَالَلْتَ
أنتِاسْتَفْعَلْتِافْعَوْعَلْتِافْعَوَّلْتِافْعَالَلْتِ
أنتمااسْتَفْعَلْتُمَاافْعَوْعَلْتُمَاافْعَوَّلْتُمَاافْعَالََلْتُمَا
أنتماسْتَفْعَلْتُمْاِفْعَوْعَلْتُمْافْعَوَّلْتُمْافْعَالَلْتُمْ
أنتنّاسْتَفْعَلْتُنَّافْعَوْعَلْتُنَّافْعَوَّلْتُنَّافْعَالَلْتُنٍَّ
هواسْتَفْعَلَافْعَوْعَلَافْعَوَّلَافْعَالَّ
هياسْتَفْعَلَتْافْعَوْعَلَتْافْعَوَّلَتْافْعَالَّتْ
هما (مذ)اسْتَفْعَلاَافْعَوْعَلاَافْعَوَّلاَافْعَالاَّ
هما (مؤ)اسْتَفْعَلَتَاافْعَوْعَلَتَاافْعَوَّلَتَاافْعَالَّتَا
هماسْتَفْعَلُواافْعَوْعَلُواافْعَوَّلُواافْعَالُّوا
هنّاسْتَفْعَلْنَافْعَوْعَلْنَافْعَوَّلْنَافْعَالَلْنَ

الجدول (12): تصريف الأفعال الرباعية المجردة والمزيدة

المزيدالمجردالضمير
بحرفينبحرف
افْعَلَلَّافْعَنْلَلَتَفَعْلَلَفَعْلَلَ
افْعَلْلَلْتُافْعَنْلَلْتُتَفَعْلَلْتُفَعْلَلْتُأنا
افْعَلْلََلْنَاافْعَنْلَلْنَاتَفَعْلَلْنَافْعَلَلْنَانحن
افْعَلْلَلْتَافْعَنْلَلْتَتَفَعْلَلْتَفَعْلَلْتَأنتَ
افْعَلْلَلْتِافْعَنْلَلْتِتَفَعْلَلْتِفَعْلَلْتِأنتِ
افْعَلْلَلْتُمَاافْعَنْلَلْتُمَاتَفَعْلَلْتُمَافَعْلَلْتُمَاأنتما
افْعَلْلَلْتُمْافْعَنْلَلْتُمْتَفَعْلَلْتُمْفَعْلَلْتُمْأنتم
افْعَلْلَلْتُنَّافْعَنْلَلْتُنَّتَفَعْلَلْتُنَّفَعْلَلْتُنَّأنتنّ
افْعَلَلَّافْعَنْلَلَتَفَعْلَلَفَعْلَلَهو
افْعَلَلَّتْافْعَنْلَلَتْتَفَعْلَلَتْفَعْلَلَتْهي
افْعَلَلاَّافْعَنْلَلاَتَفَعْلَلاَفَعْلَلاهما (مذ)
افْعَلَلَّتَاافْعَنْلَلَتَاتَفَعْلَلَتَافَعْلَلَتَاهما (مؤ)
افْعَلَلُّواافْعَنْلَلُواتَفَعْلَلُوافَعْلَلُواهم
افْعَلْلَلْنَافْعَنْلَلْنَتَفَعْلَلْنَفَعْلَلْنَهنّ

تصريف الأفعال المبنيّة للمجهول:

تُصرّف الأفعال الثلاثيّة المجرّدة المبنيّة للمجهول على: فُعِلَ، مع اختلاف الضّمائر المتّصلة المبنيّة في الجدول الآتي:

الجدول (13): تصريف الأفعال الثلاثية المجردة المبنية للمجهول

الضميرفُعِلَ
أنافُعِلْتُ
نحنفُعِلْنَا
أنتَفُعِلْتَ
أنتِفُعِلْتَ
أنتمافُعِلْتُمَا
أنتمفُعِلْتُمْ
أنتنّفُعِلْتُنَّ
هوفُعِلَ
هيفُعِلَتْ
هما (مذ)فُعِلاَ
هما (مؤ)فُعِلَتَا
همفُعِلُوا
هنّفُعِلْنَ

الأفعال الثلاثية المزيدة:

الأفعال الثلاثية المبنيّة للمجهول المزيدة بحرف:

تصرف الأفعال الثلاثيّة المبنيّة للمجهول المزيدة بحرف على الأوزان (أُفْعِلَ،فُعِّلَ، فوعِلَ):

الجدول (14): تصريف الأفعال الثلاثية المبنية للمجهول المزيدة بحرف

الضميرأُفْعِلَفُعِّلَفوعِلَ
أناأُفْعِلْتُفُعِّلْتُفُوعِلْتُ
نحنأُفْعِلْنَافُعِّلْنَافُوعِلْنَا
أنتَأُفْعِلْتَفَعِّلْتَفُوعِلْتَ
أنتِأُفْعِلْتِفُعِّلْتِفُوعِلْتِ
أنتماأُفْعِلْتُمَافُعِّلْتُمَافُوعِلْتُمَا
أنتمأُفْعِلْتُمْفُعِّلْتُمْفُوعِلْتُمْ
أنتنأُفْعِلْتُنَّفُعِّلْتُنَّفُوعِلْتُنَّ
هوأُفْعِلَفُعِّلَفُوعِلَ
هيأُفْعِلَتْفُعِّلَتْفُوعِلَتْ
هما (مذ)أُفْعِلاَفُعِّلاَفُوعِلاَ
هما (مؤ)أُفْعِلَتَافُعِّلَتَافُوعِلَتَا
همأُفْعِلُوافُعِّلُوافَوعِلُوا
هنّأُفْعِلْنَفُعِّلْنَفُوعِلْنَ

الأفعال الثّلاثيّة المبنيّة للمجهول المزيدة بحرفين:

        تصرف الأفعال الثلاثية المبنية للمجهول المزيدة بحرفين على الأوزان: (انْفُعِلَ، افْتُعِلَ،افْعُلَّ، تُفُوعِلَ،تَُفَُعِّلَ).

الجدول (15): تصريف الأفعال الثلاثيّة المبنيّة للمجهول المزيدة بحرفين

الضميرانْفُعِلَافْتُعِلَافْعُلَّتُفُوعِلَتَُفَُعِّلَ
أناانْفُعِلْتُافْتُعِلْتُافْعُلِلْتُتُفُوعِلْتُتُفُعِّلْتُ
نحنانْفُعِلْنَاافْتُعِلْنَاافْعُلِلْنَاتُفُوعِلْنَاتُفُعِّلْنَا
أنتَانْفُعِلْتَافْتُعِلْتَافْعُلِلْتَتُفُوعِلْتَتُفُعِّلْتَ
أنتِانْفُعِلْتِافْتُعِلْتِافْعُلِلْتِتُفُوعِلْتِتُفُعِّلْتِ
أنتماانْفُعِلْتُمَاافْتُعِلْتُمَاافْعُلِلْتُمَاتُفُوعِلْتُمَاتُفُعِّلْتُمَا
أنتمانْفُعِلْتُمْافْتُعِلْتُمْافْعُلِلْتُمْتُفُوعِلْتُمْتُفُعِّلْتُمْ
أنتنّانْفُعِلْتُنَّافْتُعِلْتُنَّافْعُلِلْتُنَّتُفُوعِلْتُنَّتُفُعِّلْتُنَّ
هوانْفُعِلَافْتُعِلَافْعُلَّتُفُوعِلَتُفُعِّلَ
هيانْفُعِلَتْافْتُعِلَتْافْعُلَّتْتُفُوعِلَتْتُفُعِّلَتْ
هما (مذ)انْفُعِلاَافْتُعِلاَافْعُلَّاتُفُوعِلاَتُفُعِّلاَ
هما (مؤ)انْفُعِلَتَاافْتُعِلَتَاافْعُلَّتَاتُفُوعِلَتَاتُفُعِّلَتَا
همانْفُعِلُواافْتُعِلُواافْعُلُّواتُفُوعِلُواتُفُعِّلُوا
هنّانْفُعِلْنَافْتُعِلْنَافْعُلِلْنَتُفُوعِلْنَتُفُعِّلْنَ

الأفعال الثّلاثيّة المبنيّة للمجهول المزيدة بثلاثة حروف:

        تصرف الأفعال الثلاثية المبنية للمجهول المزيدة بثلاثة حروف على الأوزان: (اسْتُفْعِلَ،افْعُوْعِلَ،افْعُوِّلَ،افْعُولَّ).

الجدول (16): تصريف الأفعال الثلاثيّة المبنيّة للمجهول المزيدة بثلاثة حروف

الضميراسْتُفْعِلَافْعُوْعِلَافْعُوِّلَافْعُولَّ
أنااسْتُفْعِلْتُافْعُوْعِلْتُافْعُوِّلْتُافْعُوِللْتُ
نحناسْتُفْعِلْنَاافْعُوْعِلْنَاافْعُوِّلْنَاافْعُولِلْنَا
أنتَاسْتُفْعِلْتَافْعُوْعِلْتَافْعُوِّلْتَافْعُولِلْتَ
أنتِاسْتُفْعِلْتِافْعُوْعِلْتِافْعُوِّلْتِافْعُولِلْتِ
أنتمااسْتُفْعِلْتُمَاافْعُوْعِلْتُمَاافْعُوِّلْتُمَاافْعُولِلْتُمَا
أنتماسْتُفْعِلْتُمْافْعُوْعِلْتُمْافْعُوِّلْتُمْافْعُولِلْتُمْ
أنتنّاسْتُفْعِلْتُنَّافْعُوْعِلْتُنَّافْعُوِّلْتُنَّافْعُولِلْتُنَّ
هواسْتُفْعِلَافْعُوْعِلَافْعُوِّلْتُنَّافْعُوِلَّ
هياسْتُْعِلَتْافْعُوْعِلَتْافْعَوِّلَتْافْعُوِلَّتْ
هما (مذ)اسْتُفْعِلاَافْعُوْعِلاَافْعُوِّلاَافْعُوِلاَّ
هما (مؤ)اسْتُفْعِلَتَاافْعُوْعِلَتَاافْعُوِّلَتَاافْعُولَّنَا
هماسْتُفْعِلُواافْعُوْعِلُواافْعُوِّلُواافْعُولُّوا
هناسْتُفْعِلْنَافْعُوْعِلْنَافْعُوِّلْنَافْعُولِلْنَ

الأفعال الرباعيّة المبنيّة للمجهول:

يصرف الفعل الرباعي المجرد المبني للمجهول على وزن: فُعْلِلَ. ويصرف الفعل الرباعي المبني للمجهول المزيد بحرف على وزن: تُفُعْلِلَ. ويصرف الفعل الرباعي المبني للمجهول المزيد بحرفين على الأوزان: افْعَُنْلِلَ، افْعُلِلَّ.

الجدول (17): تصريف الفعل الرباعيّ المبنيّ للمجهول

الضميرفُعْلِلَتُفُعْلِلَافْعَُنْلِلَافْعُلِلَّ
أنافُعْلِلْتُتُفُعْلِلْتُافْعُنْلِلْتُافْعُلْلِلْتُ
نحنفُعْلِلْنَاتُفُعْلِلْنَاافْعُنْلِلْنَاافْعُلْلِلْنَا
أنتَفُعْلِلْتَتُفُعْلِلْتَافْعُنْلِلْتَافْعُلْلِلْتَ
أنتِفُعْلِلْتِتُفُعْلِلْتِافْعُنْلِلْتِافْعَلْلِلْتِ
أنتمافُعْلِلْتُمَاتُفُعْلِلْتُمَاافْعُنْلِلْتُمَاافْعُلْلِلْتُمَا
أنتمفُعْلِلْتُمْتُفُعْلِلْتُمْافْعُنْلِلْتُمْافْعُلْلِلْتُمْ
أنتنّفُعْلِلْتُنَّتُفُعْلِلْتُنَّافْعُنْلِلْتُنَّافْعُلْلِلْتُنَّ
هوفُعْلِلَتُفُعْلِلَافْعُنْلِلَافْعُلِلَّ
هيفُعْلِلَتْتُفُعْلِلَتْافْعْنْلِلَتْافْعُلِلَّتْ
هما (مذ)فُعْلِلاَتُفُعْلِلاَافْعُنْلِلاَافْعُلِلاَّ
هما (مؤ)فُعْلِلَتَاتُفُعْلِلَتَاافْعُنْلِلَتَاافْعُلِلَّتَا
همفُعْلِلُواتُفُعْلِلُواافْعُنْلِلُواافْعُلِلُّوا
هنّفُعْلِلْنَتُفُعْلِلْنَافْعُنْلِلْنَافْعُلْلِلْنَ

الفعل الماضي عند إسناده للضمائر:

الفعل السالم:

        عند اتصال الضمائر بالفعل الصحيح السالم لا يحذف منه شيء، وتلحق به تاء التأنيث إذا كان الفاعِل مؤنثاً، ويجب تسكين آخره إذا اتصل به ضمير رفع متحرك، مثل: جَلَسْتُ، جَلَسْتَ، جَلَسْتِ(1).

ويفتح إذا اتصلت به الألف، مثل: جَلَسا.

ويضم آخر الفعل إذا كان الضمير واواً، مثل: ضَرَبوا.

وتدغم لام الفعل بضمير الرفع في حالتين:

  1. إذا كان لام الفعل حرف تاء، واتصلت بالفعل تاء الفاعل المتحركة.

ل= ت

ف ع ل+ (تُ أو تَ أو تِ أو تُم أو تُما أو تُنَّ)ß ف ع تْ تَُِß ف ع تَُِّ

مثل: صَمَتَ + ضمير المتكلم أو المخاطب أو الغائب.

    صَمَتَ+ تُ، تَ، تِ، تُما، تُم، تُنَّ

 صَمَتُّ، صَمَتَّ، صَمَتِّ، صَمَتُّما، صَمَتُّمْ، صَمتُّنَّ.

  • إذا كانت لام الفعل حرف نون، وأسند الفعل إلى ضمير جماعة المتكلمين أو نون النسوة، تدغم النونان.

ل= ن

ف ع ل+ (نا أو نَ)ß ف ع نْ ناß ف ع نّا

                   ß ف ع نْ نَß ف ع نَّ

مثل: حَزِنَ + ناß حَزِنّا

  حَزنَ + نَß حَزنَّ

الفعل المهموز:

يعامل الفعل الصحيح المهموز معاملة الفعل الصحيح السالم. لهذا لن أخصّه بقاعدة منفردة(1). مثل:

أَخَذَ، أَخَذْتَ، أَخَذْتُنَّ، أَخَذْتُما، أَخَذوا، سَأَلَ، سَأَلَتْ، سَأَلْتِ، سَأَلْتُما، قَرَأً، قَرَأْتَ، قَرَأْنا.

الفعل المضعّف:

المضعّف نوعان: ثلاثيّ ورباعيّ(2).

  • الفعل المضعفّ الثّلاثيّ:

ما كان عينه ولامه من جنس واحد (ع= ل)، وهي:

المضعّف الثّلاثيّ:

يلازم المضعّف الثّلاثيّ- مجرّداً ومزيداً- الإدغامَ إذا لم يتّصل بضمير رفع متحرّك.

عْ= ل

إذا كان: ف ع ل+ (Ø، تْ، ا، تا، وا)ß فَ عْ لَ+ (Ø، تْ، ا، تا، وا)

فتدغم عْ مع ل، وتكون حركة (ل) تناسب الضمير حسب القواعد التي سبق شرحها في (حالات بناء الفعل الماضي).

مثل: رَدّوا، رَدّا.

وهناك بعض الحالات الشّاذّة، مثل: ضَنِنوا، لَحِحَتْ، وفي هذه الحالة تُحصر الأفعال التي تشذّ عن القاعدة وتُضاف للحاسوب كمدخلات شاذّة عن القاعدة.

يشذ عن هذه القاعدة عْ= ل  من باب (فَعِلَ- يَفْعَلُ). أي:

عْ= ل

إذا كان: ف ع ل+ (Ø، تْ، ا، تا، وا)ß فَ عْ لَ+ (Ø، تْ، ا، تا، وا)/ فَعِلَ- يَفْعَلُ

حيث إشارة (/): تعني ما عدا.

فإذا اتّصل به ضمير رفع متحرّك، وجب فكّ الإدغام، مثل: رَدَدْتُ، أَقْرَرْنا.

عْ= ل

ف ع ل+ (تُ أو تَ أو تِ أو تُم أو تُما أو تُنَّ أو نا)ß فَ عَ لْ+ (تُ أو تَ أو تِ أو تُم أو تُما أو تُنَّ أو نا).

فيفك إدغام عين الفعل ولامه، ذلك لأن عين الفعل تصبح متحركة ويسكن لام الفعل.

المضعّف الرّباعيّ:

أمّا الفعل المضعف الرّباعيّ، وهو الّذي تكون فاؤه ولامه الأولى من الجنس نفسه، وعينه ولامه الثّانية من جنس آخر، مثل: زَلْزَلَ، ولعدم تجاور الحرفيْن المتجانسيْن فيه، كان مثل السّالم في أحكامه، مثل: زَلْزَلَتْ، زَلْزَلوا.

ف= ل + ع= ل2

وحكم ما كُرّرت لامه من الثّلاثيّ المزيد أو الرّباعيّ، هو حكم المضعّف نفسه، مثل: اِحْمَرَّ، اِقْشَعَرَّ- اِحْمَرَرْتَ، اِقْشَعْرَرْتُ.

افْعَلَّ+ (تُ أو تَ أو تِ أو تُم أو تُما أو تُنَّ أو نا)ß ا فْ عَ لَ لْ+ (تُ أو تَ أو تِ أو تُم أو تُما أو تُنَّ أو نا)

افْعالَّ+ (تُ أو تَ أو تِ أو تُم أو تُما أو تُنَّ أو نا)ß افْ عَ ا لَ لْ+ (تُ أو تَ أو تِ أو تُم أو تُما أو تُنَّ أو نا)

افْعَلَلَّ+ (تُ أو تَ أو تِ أو تُم أو تُما أو تُنَّ أو نا)ß ا فْ عَ لْ لَ لْ+ (تُ أو تَ أو تِ أو تُم أو تُما أو تُنَّ أو نا)  

أي فك الإدغام.

الفعل المعتل المثال:

الفعل المعتل المثال سواء أكان واويّاً أم يائيّاً، تنطبق عليه أحكام السّالم، مثل: وَجَدْتُ، وَقَفْنا، يَسَرْتُ.

وإذا كان المثال على صيغة (اِفْتَعَلَ)، تُبدل فاؤه تاءً، وتدغم في تاء (اِفْتَعَلَ)، مثل: اتَّصَلَ، اتَّسَرَ(1).

افْتَعَلَ (8، 9)= اِ تْ تَ عَ لَß اِ تَّ عَ لَ (اتَّعَلَ)

ونعني بـ (8، 9): المعتل المثال الواوي، والمعتل المثال اليائي، حسب ترتيب ورودها في الجدول (2).

الفعل المعتل الأجوف:

للفعل الأجوف أربعة أنواع، هي(1):

  • ما عينه واو تبقى على أصلها، مثل: تَحاوَرَ، حاوَلَ، حَوِلَ.

ع= و

  • ما قُلبت عينه ألفاً من أصل واويّ، مثل: قامَ، انْقادَ، اسْتَقامَ.

ع= وß ا

  • ما أصل عينه ياء تبقى على أصلها، مثل: بايَعَ، غَيِدَ.

ع= ي

  • ما عينه ألف منقلبة عن ياء، مثل: باعَ، أَذاعَ، اسْتَخارَ.

ع= يß ا

الفعل الماضي المعتل الأجوف قبل اتّصال الضّمائر به:

تبقى عين الفعل الماضي الأجوف على أصلها في المواقع الآتية:

  • إذا كانت عينه واواً، ويتصرّف من باب (فَعِلَ- يَفْعَلُ)، مثل: حَوِلَ، عَوِرَ، رَوِحَ. غير ثلاثة عشر فعلاً تقبل الإعلال، وهي: بوهَ، خوفَ، دوءَ، دودَ، دومَ، شوكَ، صوتَ، طوعَ، كودَ، مولَ، نومَ، نوهَ، هوعَ(2).

فعل(8)ß فَعِلَ- يَفْعَلُß ع=و/ بوهَ، خوفَ، دوءَ، دودَ، دومَ، شوكَ، صوتَ، طوعَ، كودَ، مولَ، نومَ، نوهَ، هوعَ

 حَوِلَß حَوِلَ

فعل(8)ß فَعِلَ- يَفْعَلُ (بوهَ، خوفَ، دوءَ، دودَ، دومَ، شوكَ، صوتَ، طوعَ، كودَ، مولَ، نومَ، نوهَ، هوعَ)ß ع= ا

إعلال قلب

مثال: خَوِفَß خافَ

  • إذا كانت عينه ياءً، ويتصرّف من باب (فَعِلَ- يَفْعَلُ)، مثل: غَيِدَ، صَيِدَ، حَيِدَ. غير أربعة عشر فعلاً تقبل الإعلال، وهي: بيتَ، حيرَ، خيلَ، زيمَ، شيأَ، طيطَ، عيفَ، عيمَ، غيرَ، نيلَ، نيهَ، هيأَ، هيبَ، هيعَ(1).

فعل(8)ß فَعِلَ- يَفْعَلُß ع=ي/ (بيتَ، حيرَ، خيلَ، زيمَ، شيأَ، طيطَ، عيفَ، عيمَ، غيرَ، نيلَ، نيهَ، هيأَ، هيبَ، هيعَ).

مثال: غَيِدَß غَيِدَ

فعل(8)ß فَعِلَ- يَفْعَلُß (بيتَ، حيرَ، خيلَ، زيمَ، شيأَ، طيطَ، عيفَ، عيمَ، غيرَ، نيلَ، نيهَ، هيأَ، هيبَ، هيعَ)ß ع= ا

مثال: حَيِرَß حارَ

  • إذا كان على وزن (فاعَلَ)، سواء أكان واويّاً، مثل: حاوَلَ، أم يائيّاً، مثل: بايَعَ.

فاعل(8)ß ع= و.

مثال: فاعل (حول)ß حاوَلَ

فاعل(9)ß ع= ي.

فاعل (بيع)ß بايَعَ

  • إذا كان على وزن (فَعَّلَ)، سواء أكان واويّاً، مثل: هَوَّنَ، أم يائيّاً، مثل: زَيَّنَ.

فَعَّلَ(8)ß ع= و

مثال: فَعَّلَ (هون)ß هَوَّنَ

فَعَّلَ(9)ß ع= ي

فَعَّلَ (زين)ß زَيَّنَ

  • إذا كان على وزن (اِفْعَلَّ)، سواء أكان واويّاً، مثل: اسْوَدَّ، أم يائيّاً، مثل: ابْيَضَّ.

افْعَلَّ(8)ß ع= و

مثال: افْعَلَّ (سود)ß اِسْوَدَّ

افْعَلَّ(9)ß ع= ي

مثال: افْعَلَّ (بيض)ß ابْيَضَّ

  • إذا كان على وزن (تَفَعَّلَ)، سواء أكان واويّاً، مثل: تَسَوَّرَ، أم يائيّاً، مثل: تَرَيَّثَ.

تَفَعَّلَ(8)ß ع= و

مثال: تَفَعَّلَ (سور)ß تَسَوَّرَ

تَفَعَّلَ(9)ß ع= ي

مثال: تَفَعَّلَ (ريث)ß تَرَيَّثَ

  • إذا كان على وزن (تَفاعَلَ)، سواء أكان واويّاً، مثل: تَهاوَنَ، أم يائيّاً، مثل: تَضايَقَ.

تَفاعَلَ(8)ß ع= و

مثال: تَفاعَلَ (هون)ß تَفاعَلَ

تَفاعَلَ(9)ß ع= ي

مثال: تَفاعَلَ (ضيق)ß تَضايَقَ

  • إذا كان على وزن (افْعالَّ)، سواء أكان واويّاً، مثل: احْوالَّ، أم يائيّاً، مثل: ابياضَّ.

اِفْعالَّ(8)ß ع= و

مثال: اِفْعالَّ (حول)ß اِحْوالَّ

اِفْعالَّ(9)ß ع= ي

اِفْعالَّ (بيض)ß اِبْياضَّ

  • إذا كان على وزن (افْتَعَلَ)، واويّ العين، يدلّ على المُفاعلة، مثل: ازْدَوَجَ.

اِفْتَعَلَ(8)ß ع= و

افْتَعَلَ (زوج)ß ازْدَوَجَ    

ويجب الإعلال فيما عدا ذلك، في الحالات الآتية:

  • إذا كانت عين الفعل واواً، ويتصرّف من باب (فَعَلَ- يَفْعُلُ)، مثل: قالَ.

إذا كان: ع= وß (فَعَلَ- يَفْعُلُ)، فإن: عß ا

مثال: قَوَلَ (يَقْوُلُ)ß قالَ

  • إذا كانت عين الفعل ياءً، ويتصرّف من باب (فَعَلَ- يَفْعِلُ)، مثل: باعَ.

إذا كان: ع= ي (لينة)ß (فَعَلَ- يَفْعِلُ)، فإن: عß ا

مثال: بَيَعَ (يَبْيِعُ)ß باعَ

  • إذا كان على وزن (افْتَعَلَ)، واويّ العين، لا يدلّ على المفاعلة، مثل: اسْتاءَ.

افْتَعَلَ(8)= عß ا

مثال: افتعل (سوء)= استاء

  • إذا كان على وزن (افْتَعَلَ)، يائيّ العين، مثل: ابْتاعَ.

افْتَعَلَ(9)= عß ا

مثال: افتعل (بيع)= ابتاع

  • إذا كان على وزن (أَفْعَلَ)، سواء أكان واويّاً، مثل: أقامَ، أم يائيّاً، مثل: أبانَ.

أَفْعَلَ(8)= عß ا

مثال: أَفْعَلَ (قوم)= أَقامَ

أَفْعَلَ(9)= عß ا

مثال: أَفْعَلَ (بين)= أَبانَ

  • إذا كان على وزن (انْفَعَلَ)، سواء أكان واويّاً، مثل: انْقادَ، أم يائيّاً، مثل: انْسابَ.

اِنْفَعَلَ(8)= عß ا

اِنْفَعَلَ (قود)= اِنْقادَ

اِنْفَعَلَ (9)= عß ا

اِنْفَعَلَ (سيب)= اِنْسابَ

  • إذا كان على وزن (اسْتَفْعَلَ)، سواء أكان واويّاً، مثل: اسْتَقامَ، أم كان يائيّاً، مثل: اسْتَقاءَ.

اِسْتَفْعَلَ(8)= عß ا

اِسْتَفْعَلَ (قوم)= اِسْتَقامَ

اِسْتَفْعَلَ(9)= عß ا

اِسْتَفْعَلَ (قيأ)= اسِتَقاءَ

اتّصال الضمائر بالفعل الماضي المعتل الأجوف:

        صيغ الماضي الأجوف حكمها كحكم السّالم، لا يُحذف منها شيء، سواء أكان الضّمير المتّصل ساكناً أم متحرّكاً(1)، مثل:

فَعِلَ: حَوِلَتْ، غَيِدا.

فاعَلَ: حاوَلا، بايَعوا.

فَعَّلَ: سَوَّلوا، ابْيَضّا.

افْعَلَّ: اسْوَدَدْتَ، اسْوَدّا، ابْيَضَضْتَ، ابْيَضّوا.

تَفَعَّلَ: تَسَوَّرا، تَطَيَّبَتْ.

تَفاعَلَ: تَهاوَنوا، تَبايَعْتَ.

افْعالَّ: احْوالَلْتَ، احْوالّوا، ابْياضَضْتِ، ابْياضّا.

افْتَعَلَ: ازْدَوَجا.

        وهناك صيغ يجب فيها الإعلال، فإذا أُسند الفعل الأجوف من الباب الصرفي (فَعِلَ- يَفْعَلُ) إلى ضمير ساكن كألف التّثنية وواو الجماعة، أو اتّصلت بها تاء التّأنيث، لم يتغيّر.

فعل(8، 9)ß (فَعِلَ- يَفْعَلُ)+ (Ø، تْ، ا، تا، وا)ß ع=و، ي

مثل: باعوا، أجابَتْ.

        وإذا أُسند الفعل الأجوف من غير الباب الصرفي(فَعِلَ- يَفْعَلُ) إلى ضمير متحرّك كتاء الفاعل ونا الفاعلين ونون النّسوة، تُحذف عينه.

فعل(8، 9)ß /(فَعِلَ- يَفْعَلُ)+ (تُ أو تَ أو تِ أو تُم أو تُما أو تُنَّ أو نا)ß ع= Ø+ لْ

مثل: قُلْتُ، أَجَبْنا، بِعْنَ.

        ويمكن تلخيص أحكام الفعل الأجوف كالآتي:

  • الأجوف الذي لم تُعلّ عينه حيث جاء على الباب الصرفيّ (فَعِلَ- يَفْعَلُ) عدّ كالصّحيح، مثل: سَوِدَ، صَيِدَ، تَعاوَنَ، سايَرَ.

فعل(8)= ع=وß (فَعِلَ- يَفْعَلُ)

مثال: فعل(سَوِدَ)= سَوِدَ

فعل(9)= ع= يß (فَعِلَ- يَفْعَلُ)

مثال: فعل (غيد)= غَيِدَ

  • الأجوف الّذي لم يأت من الباب التصريفي (فَعِلَ- يَفْعَلُ) أُعلّت عينه تُحذف- أي عين الفعل الأجوف- إذا سكنت لامه في حالة البناء.

فعل(8، 9)ß /(فَعِلَ- يَفْعَلُ)+ (تُ أو تَ أو تِ أو تُم أو تُما أو تُنَّ أو نا)ß ع= Ø+ لْ

مثل: قُلْتُ، أَجَبْنا، بِعْنَ.

الفعل المعتل النّاقص:

        أنواع الفعل النّاقص ستّة(1)، وهي:

  • ما لامه واو تبقى على أصلها، مثل: سَرُوَ.

ل= و

  • ما لامه ياء منقلبة عن أصل واويّ، مثل: رَضِيَ.

ل= وß ي

  • ما لامه ألف منقلبة عن أصل واويّ، مثل: غزا.

ل= وß ا

  • ما لامه ياء تبقى على أصلها، مثل: رَقِيَ.

ل= ي

  • ما لامه واو منقلبة عن أصل يائيّ، مثل: نَهُوَ. (ولا يوجد في العربيّة غير هذا الفعل من هذا النّوع، وجاء في لسان العرب: نهو الرّجل: صار متناهياً في العقل)(2).

ل= يß و

  • ما لامه ألف منقلبة عن أصل يائيّ، مثل: رَمى.

ل= يß ى

الفعل الماضي النّاقص قبل اتّصال الضّمائر به:

الثّلاثيّ المجرّد(1):

  • إذا كانت عين الفعل مضمومة وكانت لامه واواً سَلِمَت، مثل: سَرُوَ، وإذا كانت لامه ياءً انقلبت واواً، مثل: نَهُوَ.

إذا كان: عُ, ل= وß عُ، ل= و

مثل: سَرُوَ

إذا كان: عُ، ل= يß عُ، ل= و

مثال: نَهُوَ

  • إذا كانت عينه مكسورة وكانت لامه ياءً سلمت، مثل: بَقِيَ، وإذا كانت لامه واواً انقلبت ياء، مثل: رَضِيَ.

إذا كان: عِ، ل= يß عِ، ل= ي

مثال: بَقِيَ

إذا كان: عِ، ل= وß عِ، ل= ي

مثال: رَضِيَ

  • إذا كانت عينه مفتوحة يجب قلب لامه ألفاً، سواء كانت واواً أو ياء، مثل: سما، رمى.

إذا كان: عَ(23، 26)ß ل= ا

من غير الثلاثيّ المجرّد:

  • وجب قلب اللام ألفاً، مثل: أَعْطى، سَقى، تَبارى، اسْتَعْصى.

إذا كان: (23، 26) / فَعَلَ، فَعِلَ، فَعُلß ل= ى

الفعل الماضي النّاقص عند اتّصال الضّمائر به:

  • إذا أُسند الماضي النّاقص إلى ضمير متحرّك وكانت لامه واواً أو ياءً سلمتا، مثل: سَرَوْتُ، رَمَيْتُ.

ف ع و+ (تُ أو تَ أو تِ أو تُم أو تُما أو تُنَّ أو نا)ß ل= و

مثال: سرو+ تُß سَرَوْتُ

ف ع ي+ (تُ أو تَ أو تِ أو تُم أو تُما أو تُنَّ أو نا)ß ل= ي

مثال: رمى+ تَß رَمَيْتَ

  • إذا كانت لامه ألفاً، قلبت ياءً فيما زاد على ثلاثة أحرف، مثل: أَعْطَيْتُ، وردّت إلى أصلها في الثّلاثيّ، مثل: رَمَيْتُ.

ف ع ى+ (تُ أو تَ أو تِ أو تُم أو تُما أو تُنَّ أو نا)ß لß يß يْ

رمى+ تُß رَمَيß رَمَيْتُ

  • إذا اتّصلت تاء التّأنيث بالفعل النّاقص وكانت لامه واواً أو ياءً بقيتا وانفتحتا، مثل: سَرُوَتْ، رَضِيَتْ.

ف ع و+ تْß ف ع وَ تْ

مثال: سَرُوَتْ

ف ع ي+ تْß ف ع يَ تْ

مثال: رَضِيَتْ

  • إذا كانت لام النّاقص ألفاً حُذفت في الثّلاثيّ وغيره، مثل: رَمَتْ، أَعْطَتْ.

إذا كان: ل= ى

ف ع ل+ (تْ، ا، تا، وا)ß ف ع ل- ل+ (تْ، ا، تا، وا)

مثال: رمى+ تْ= رَمَتْ

  • إذا أُسند الفعل النّاقص إلى ألف الاثنين وكانت لامه واواً أو ياء بقي الفعل على حاله.

ل= و، ي

ف ع ل+ اß فعلا

مثل: سَروا، رَضِيا.

  • إذا كانت لام الفعل ألفاً، قلبت ياءً فيما زاد على الثّلاثيّ، وردّت إلى أصلها في الثّلاثيّ.

ل= ى

فَعَلَ، فَعُلَ، فَعِلَ- فإن: لß ي، و

مثل: رمى+ اßرَمَيا.

أَفْعَلَ، فَعَّلَ، فاعَلَ، اِنْفَعَلَ، اِفْتَعَلَ، اِفْعَلَّ، تَفاعَلَ، تَفَعَّلَ، اِسْتَفْعَلَ، اِفْعَوْعَلَ، اِفْعَوَلَّ، اِفْعالَّ- فإن: لß ي

مثل: أعطى+ اß أَعْطَيا

  • إذا أُسند الفعل الناقص إلى واو الجماعة وكانت لامه واواً أو ياء أو ألفاً، حذفت هذه اللام، وبقي الحرف الّذي قبل الألف مفتوحاً، وضمّ الحرف الّذي قبل الواو أو الياء(1).

إذا كان: ل= ا

ف ع ل+ واß ف عَ+ وا

مثل: رمى+ واß رَمَوْا

إذا كان: ل= و، ي

ف ع ل+ واß ف عُ+ وا

مثل: سرو+ واß سَرُوا.

الفعل اللّفيف المفروق:

        هو ما كانت فاؤه ولامه من أحرف العلّة، وتقع فاؤه واواً في كلمات عديدة، ولم تقع الفاء ياءً إلا في كلمة واحدة، وهي: (يَدِيَ)(1).

ف= و، ي  و ل= ي

        حكم فاء الثّلاثيّ المجرّد منه كحكم المثال- وقد وضحت قوانينه سابقاً-، وحكم لامه كحكم النّاقص- قمت بتفصيل قوانينها في الفعل الماضي الناقص قبل اتصال الضمائر به، والفعل الماضي الناقص عند اتصال الضمائر به-، مثل: وَقَيْتَ، وَقَيْتُم، وَقى، وَقَتْ، وَقَوْا. أمّا الرّباعيّ المجرّد الّذي تكون لامه الثّانية حرف علّة حكمه كحكم النّاقص- وقد سبق شرحها-(2).

الفعل اللّفيف المقرون:

هو ما كانت عينه عين الفعل اللّفيف المقرون وتعامل معاملة عين السّالم، ولا يجوز فيها الإعلال مطلقاً، أمّا لامه فتعامل معاملة النّاقص- وقد سبق شرحه-، مثل: طَوَيْتُ، طَوَيْتِ، طَوَيْنَ، طَوَوْا، طَوَتْ(3).

الإدغام:

        تعريفه: هو إدخال حرف في حرف آخر من جنسه، بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدّداً كالثّاني(1)، مثل: شَدَّ، وأصلها: شَدَدَ.

حيث: ع= ل

أقسامه:

يقسم الإدغام إلى قسمين: إدغام صغير، وإدغام كبير.

الإدغام الصّغير:

تعريفه: هو ما كان أوّل الحرفين المتماثلين ساكناً في الأصل، حيث:

عْ، ل َـُِ

ف ع لß ع= ل

مثل:

مَ دْ دٌ ß مَ دٌّ (مَدٌّ)

ويسمّى صغيراً لأنّ فيه عملاً واحداً، وهو إدخال الحرف الأوّل بالثّاني.

الإدغام الكبير:

تعريفه: هو ما كان فيه متحركان، فأسكن أولهما بحذف حركته، ثمّ أدغم الأوّل بالثّاني، مثل:

ف ع لß ف عْ لß ع= ل

مَ دَ دَ ß مَ دْ دَ ß مَ دَّ (مَدَّ)

فسمّي كبيراً لأنّ فيه عمليّتين، وهما: الإسكان والإدغام.

أحوال الإدغام:

أوّلاً: وجوب الإدغام:

  • يجب الإدغام في الحرفين المتجانسين إذا وقعا في كلمة واحدة.

ع= ل

مثل: مَ رَ رَß مَ رْ رَ (مَرَّ)

  • يجب الإدغام في الحرفين المتجانسين إذا كان أوّلهما أصلاً في الكلمة والثّاني ضميراً متّصلاً.

ل= ت

ف ع ل+ تَ، تُ، تِ، تُم، تُما، تُنَّ

مثل: سَ كَ تْ + تُ (ضمير المتكلّم) ß سَ كَ تُّ (سَكَتُّ)

ل= ن

ف ع ل+ نَ، نا

سَ كَ نْ + نا (نا الفاعلين) ß سَ كَ نّا (سَكَنّا)

ثانياً: منع الإدغام:

يمنع الإدغام في الحالات الآتية:

  • إذا كان الحرفان المتماثلان في أوّل الكلمة، مثل: تَتَرَ، دَدَن.

ف= ع

  • إذا كان الحرفان المتماثلان في وزن الرّباعيّ، مثل: جَلْبَبَ.

ل= ل2

  • إذا كان أوّل الحرفين المتماثلين مدغماً، مثل: شَدَّدَ.

إذا كان: ع= ع= ل في: فَعَّلَ

  • إذا كان الحرفان المتماثلان في صيغة (أَفْعَلَ) للتّعجّب، مثل: أَحْبِبْ به.

ع= لß التعجب (أَفْعِلْ بِـ)

  • إذا كان سكون الحرف الثّاني بسبب اتّصال ضمير رفع متحرّك، مثل: مَدَدْتُ.

ع= ل

فعل+ (تُ أو تَ أو تِ أو تُم أو تُما أو تُنَّ أو نا)ß ف ع لْ+ (تُ أو تَ أو تِ أو تُم أو تُما أو تُنَّ أو نا)

مثال: مَدَّ+ تَß مَدَدْتَ

ثالثاً: جواز الإدغام وعدمه:

يجوز الإدغام وفكّه في الحالات الآتية:

  • أن يكون عين الكلمة ولامها ياءين، مثل: حَيِيَ/ حَيَّ، عَيِيَ/ عَيَّ. فإذا عرض سكون الحرف الثّاني وجب فكّ الإدغام، مثل: حَيِيْتَ، عَيِيْنا.

ع= ل= يß ف يِ يَ، فيَّ/ فعل+ (تُ أو تَ أو تِ أو تُم أو تُما أو تُنَّ أو نا)ß ف يِ يَ+ (تُ أو تَ أو تِ أو تُم أو تُما أو تُنَّ أو نا)

الإعلال:

هو تغيير يطرأ على أحد أحرف العلة الثلاث: و، ا، ي، أو الهمزة طلباً للتخفيف، وذلك إما بحذف حرف العلّة، مثل: يَرِثُ (يَوْرِثُ)، أو قلبه، مثل: قالَ (قَوَلَ)، أو تسكينه، مثل: يَمْشي (يَمْشِيُ)، أو أو نقل حركته إلى الحرف الصحيح الساكن قبله، مثل: يَبيع (يَبْيِعُ)(1).

الإعلال بالحذف:

يحذف حرف العلّة في الحالات الآتية:

أن يكون حرف مدّ ملتقياً بساكن بعده، بشرط ألا يكون السّاكن بعد حرف العلّة مدغماً، مثل: شادَّ.

ا، ى+ سْß إعلال حذف/ سّ

حيث: س: أحد حروف العربية.

 مثل: قُمْتُ، رَمَتْ.

ومن الأمثلة على الإعلال بالحذف:

رَمى+ تْß رَمَتْ

حيث: رَ مَ يَ تْß  رَ مَ تْ (رَمَتْ)

غَزَا + تْß غَزَتْ

    غَ زَ وَتْ ß غَ زَ تْ (غَزَتْ)

    انْجَلَتْ (من “جلا” على وزن “انْفَعَلَتْ”)

    ا نْ جَ لَ وَ تْ ß ا نْ جَ لَ تْ (انْجَلَتْ)

    ارْتَضَتْ (من “رَضِيَ” على وزن “افْتَعَلَتْ”)

    ا رْ تَ ضَ وَ تْ ß ا رْ تَ ضَ تْ (ارْتَضَتْ)

الإعلال بالقلب:

قلب الواو والياء ألفاً:

و، يß ا، ى

        إذا تحرّكت الواو والياء بحركة أصلية وانفتح ما قبلها، انقلبتا ألفاً.

ـَ+ وَـُِß و= ا

ـَ+ ي َـُِß ي= ا

مثل: دَعا، رَمى، قالَ، باعَ.

وذلك بشروط:

  • أن يتحرّك ما بعدها إذا كانتا في موضع عين الكلمة، مثل: قالَ (الأصل: قَوَلَ)، باعَ (الأصل: بَيَعَ). فإذا سكن ما بعدهما، فلا إعلال فيها، ولم يأت هذا في الأفعال كما رأيت، وجاء في الأسماء، مثل: طويل، سَواد.

ع= و، ع= ي

ـَ+ ع+ ـَß إعلال بالقلب

بَيَعَß باعَ

قَوَلَß قالَ

  • ألا تكون عين الفعل على وزن (فَعِلَ) المعتلّ اللام، مثل: قَوِيَ، هَوِيَ، حَيِيَ، عَيِيَ.

ع=و ، ع= ي ∌ فَعِلَ

  • ألا تكونا عين فعلٍ تجيء الصّفة المشبّهة منه على وزن (أفعل) الّذي مؤنّثه (فَعْلاء)، مثل: حَوِلَ- أحوَل، غَيِدَ- أَغْيَد. ويلحق بهذا فعلا التّعجّب، مثل: أَقْوِم بلسانه، ما أَبْيَنَ قَوْلَه.

ع= و، ع= ي ∌ (أفعل- فعلاء)، (أفعل بـ)، (ماأفعل م.به)

  • أن تكون الواو عيناً في وزن (افْتَعَلَ) الدّال على معنى المشاركة، مثل: ارتادوا، يَرْتادونَ.

ع= وß افتعل

  • ألا يجتمع إعلالان في كلمة، مثل: هَوى (أصله: هَوَيَ)، أعلت اللام بقلبها ألفاً، وسلمت العين لإعلال اللام، كيلا يجتمع إعلالان في كلمة واحدة.

فعل لاينتمي إلى ع= و+ ل= ي

  • ألا تليهما- الواو والياء- ألف أو ياء (إذا كانتا في موضع لام الكلمة)، مثل: غَزَوا، رَمَيا.

ل= و، ل= ي ∌ + ا، ي

أمثلة على قلب الواو والياء ألفاً:

دَعا ß دَ عَ وَ ß دَ عَ ا (دَعا)

رَمى ß رَ مَ يَ ß رَ مَ ى (رَمى)

قالَ ß قَ وَ لَ ß قَ ا لَ (قال)

باعَ ß بَ يَ عَ ß بَ ا عَ (باعَ)

أَقامَ ß أَ قْ وَ مَ ß أَ قَ ا مَ (أَقام)

أَبادَ ß أَ بْ يَ دَ ß أَبَ ا دَ (أَبادَ)

قلب الواو ياءً:

وß ي

تقلب الواو ياءً في عدّة حالات، أهمّها:

  • أن تتطرّف بعد كسرة، مثل: رَضِيَ (أصلها: رَضِوَ). فإن لم تتطّرف لم تقلب، مثل: عَوِجَ، حَوِلَ.

ل= و

ـِ+ وß ي

  • إذا وقعت طرفاً في الفعل الماضي، وكانت رابعة أو أكثر، وما قبلها مفتوح، على أن تكون منقلبة أيضاً في الفعل الماضي، مثل: أَعْطَيْتُ، اسْتَرْضَيْتُ.

ل= و

ـَ+ وß ي

حيث الفعل على وزن: أَفْعَلَ، فَعَّلَ، فاعَلَ، اِنْفَعَلَ، اِفْتَعَلَ، اِفْعَلَّ، تَفاعَلَ، تَفَعَّلَ، اِسْتَفْعَلَ، اِفْعَوْعَلَ، اِفْعَوَّلَ، اِفْعالَّ

أمثلة قلب الواو ياء:

رَضِيَ ß رَ ضِ وَ ß رَ ضِ يَ (رَضِيَ)

دُعِيَ ß دُ عِ وَ ß دُ عِ يَ (دُعِيَ)

أَسْمَيْتُ ß أَ سْ مَ وْ تُ ß أَسْ مَ ي تُ (أَسْمَيْتُ)

سَمَّيْتُ ß سَ مَّ وْ تُ ß سَ مَّ يْ تُ (سَمَّيْتُ)

قلب الياء واواً، وقلب الواو والياء همزة:

يß و، و، يß ء

تقلب الياء واواً، وتقلب الواو والياء همزة في حالات لا يتضمّنها الفعل الماضي.

إعلال الهمزة:

الهمزة حرف صحيح، لكنّها تشبه أحرف العلّة، لذا تقبل الإعلال مثلها في الحالات الآتية(1):

  • إذا اجتمعت همزتان في كلمة، وتحرّكت الأولى وكانت الثّانية ساكنة، تقلب الثّانية حرف مدّ من جنس حركة ما قبلها، مثل: آمَنَ، أومِنَ.

أ َ+ أْß آ

أُ+ أْß أو

إِ+ أْß إي

أمثلة على إعلال الهمزة:

آمَنَ ß أَ أْ مَ نَ ß آ مَ نَ (آمَنَ)

الإعلال بالتّسكين:

        يراد بالإعلال بالتّسكين نقل حركة حرف العلّة إلى السّاكن قبله، فإذا كانت الحركة المنقولة عن حرف العلّة غير مجانسة له، قُلبت حرفاً يجانسها، مثل: أَقامَ، أَبانَ (الأصل: أَقْوَمَ، أَبيَنَ).

ـْ+ (و، ي) َـُِß َـُِ+ (و، ي) حيث:

ـَ+ و،يß ـَ+ ا

الإبدال:

تعريفه: هو إزالة حرف، ووضع آخر مكانه، فهو يشبه الإعلال من حيث أنّ كلّاً منهما تغيير في الموضع، إلا أنّ الإعلال خاصّ بأحرف العلّة، وأمّا الإبدال فيكون في الحروف الصّحيحة(1).

حالاته:

  • إذا كانت فاء (افْتَعَلَ) ثاء، أُبدلت تاء (افتعل) ثاء وأدغمتا، مثل: اثَّأَرَ.

إذا كان: ف (افتعل)= ث

فإن: تß ث

افثعلßاثْثَعلß اثُّعل

اثثأرßاثْثَأرß اثَّأر

  • إذا كانت فاء (افْتَعَلَ) دالاً، أبدلت تاؤه دالاً وأدغمتا، مثل: ادَّعى.

إذا كان: ف (افتعل)= د

فإن: تß د

افدعلß ادّعل

ادْدَعىß ادّعى

  • إذا كانت فاء (افْتَعَلَ) طاءً، أبدلت تاؤه طاءً وأدغمتا، مثل: اطَّرَدَ.

إذا كان: ف (افتعل)= ط

فإن: تß ط

افطعلß اطّعل

اطْطَردß اطّرد

  • إذا كانت فاء (افْتَعَلَ) ذالاً وزاياً، أبدلت تاؤه دالاً، مثل: اذْدَكَرَ، ازْدَهى.

إذا كان: ف (افتعل)= ذ، ز

فإن: تß د

اذتعلß اذدعل

اذتكرß اذدكر

  • إذا كانت فاء (افْتَعَلَ) صاداً أوضاداً أو ظاء، أبدلت تاؤه طاء، مثل: اصطفى، اضطجع، اظطلم.

إذا كان: ف (افتعل)= ص، ض، ظ

فإن: تß ط

اصتعلß اصطعل

اصتفىß اصطفى

  • إذا كانت فاء (افْتَعَلَ) واواً أو ياءً، أبدلت تاء وأدغمت في تاء الافتعال، مثل: اتّصَلَ، اتَّسَرَ.

إذا كان: ف (افتعل)= و، ي

فإن: فß ت

اتتصلß اتّصل

أمثلة الإبدال:

اصْطَفى (من صفا) ß ا صْ تَ فَ ى ß ا صْ طَ فَ ى (اصْطَفى)

اضْطَجَعَ (من ضَجَعَ) ß ا ضْ تَ جَ عَ ß ا ضْ طَ جَ عَ (اضْطَجَعَ)

اظْطَلَمَ (من ظَلَمَ) ß ا ظْ تَ لَ مَ ß ا ظْ طَ لَ مَ (اظْطَلَمَ)

اطَّرَدَ (من طَرَدَ) ß ا طْ تَ رَ دَ ß ا طْ طَ رَ دَ (اطَّرَدَ)

ازْدَهَرَ (من زَهَرَ) ß ا زْ تَ هـَ رَ ß ا زْ دَ هـَ رَ (ازْدَهَرَ)

اذْدَكَرَ (من ذَكَرَ) ß ا ذْ تَ كَ رَ ß ا ذْ دَ كَ رَ (اذْدَكَرَ)

ادَّعى (من دَعى) ß ا دْ تَ عَ ى ß ا دْ دَ عَ ى (ادَّعى)

اثَّأَرَ ( من ثَأَرَ) ß ا ثْ تَ أَ رَ ß ا ثْ ثَ أَ رَ (اثَّأَرَ)

اتَّصَلَ (من وصل) ß ا وْ تَ صَ لَ ß ا تْ تَ صَ لَ (اتَّصَلَ)

اتَّسَرَ (من يَسَرَ) ß ا يْ تَ سَ رَ ß ا تْ تَ سَ رَ (اتَّسَرَ)

اللبس في توصيف الفعل الماضي:

        يعاني المستوى النحوي في العربية من الهجران التوصيفي من قبل اللغويين والحاسوبيين على السواء، كون هذا النظام مشكلاً في معالجته حاسوبياً لاستدعائه الإحاطة بكل المستويات اللغوية الأخرى- الصوتية والمعجمية والصرفية والدلالية-، مما يعني أن عمليةالتوصيف ستطال في الواقع مستويات اللغة جميعها، أو لنقل معظمها وليس مستوى واحداً، كما لاحظنا هذا في التوصيف السابق في هذه الدراسة، وهو من جهة أخرى يعدّ بعداً مغرياً للحوسبة؛ لإتاحته لمن يعالجه الكشف عن آلية التناغم التي تعمل فيها مستويات اللغة بصورة كلية، ولو صرف الجهد الكافي في مشروع توصيف اللغة العربية آلياً لوصل مشروع حوسبة اللغة إلى خطوة رائدة.

        ويزداد اللبس اللغوي طردياً في النصوص العربية غير المشكولة، حيث يعد الشّكل التام حلاً أمثل لتلافي الخطأ الذي يقع مع غيابه كلياً أو حتى جزئياً، ففي:

عاهَدَ رجل صديقه على الوفاء

عاهِدٌ رجل صدوق

يغني التشكيل التام في (عاهَدَ) الأولى اللبس في كونها فعلاً ماضياً مبنياً على الفتح لعدم اتصاله بالضمائر من حيث الإعراب، وفعلاً ثلاثياً مزيداً بحرف من حيث البناء الصرفي.

وفي (عاهِدٌ) الثانية والتي هي مبتدأ مرفوع من حيث الإعراب، واسم فاعل من حيث الميزان الصرفي.

        فإذا فقدت الجملتان الشكل التام أوالجزئي كان اللبس وارد الوقوع. لكن ما نواجهه الآن أن معظم  النصوص العربية المعاصرة امتثلت لترك الشكل إلا ما ندر، وابن اللغة قد يتعثر أثناء قراءته لبعض المواضع التي تتطلب فهماً لتجلو عما يجول به المعنى المقصود من العبارة، وهذا يزيد من صعوبة معالجة العربية آلياً، فتتولد حالات من اللبس في أثناء عملية التحليل الآلي لعدد من الظواهر النحوية والصرفية، ونسبة اللبس في العربية غير المشكولة تزيد أضعافاً عنها في الإنجليزية(1)، بالإضافة إلى أن هناك “هوة بين أهداف التنظير النحوي ومطالب المعالجة الآلية، وسيمضي وقت طويل قبل أن ننجح في الوصول إلى برمجة نظام النحو العام بصورة تلبي المطالب الخاصة للغات جميعاً، وهذا يعني ضرورة الانطلاق من خصوصيات هذا النحو مع عدم إغفال كونه حالة خاصة في النحو العام(2)، فالجانب اللغوي هو ما ينبغي أن ترجح كفته، بحيث يسلط الضوء عليه، ويدرس دراسة علمية تمكننا من إخضاعه للجانب الإجرائي الحاسوبي فالغلبة دائماً في النظم الآلية لمن يتخذ من الموضوع لا الإجراءات منطلقاً له(3).

        كما أن صورة أخرى للبس تتمثل في ضبط الكلمة حسب المعنى المراد منها، وهذا ما يوقع في الحيْرة واتساع هوة الخطأ، ويمكن الوصول للحل الأمثل عن طريق إيراد معجم خاص وإضافته في مشروع توصيف العربية مما يسهل التعرف على معنى الكلمة وصيغتها الصرفية، وهذا يساهم في حل جزء من الوصول إلى التوصيف الدلالي الذي ما زال محيراً في درسه.

الإشكاليّات:

        واجهت الرسالة مجموعة من الإشكاليات، تمثلت في كون اللسانيات الحاسوبية جامعاً بين علمين لهما منهجهما وأسسهما، ومن أهم هذه الإشكاليات:

– محدودية الدراسات في مجال حوسبة اللغة، وهي في مجموعة لاتكاد تتجاوز أبحاثاً قدمت في ندوات ومؤتمرات. وهذه الدراسات يتجاوز إسهام الحاسوبي فيها إسهام اللغوي. وذلك يترك أثراً بالغاً في لغة هذه الدراسات التي تكرس بالرموز والمعادلات الرياضية. ومن جهة أخرى، فإنها تتسم في غالب الأمر بالعمومية والتنظير، وتميل إلى معالجة الكليات المطردة، مبتعدة عن الجوانب الشائكة في اللغة، ويظهر ذلك في معالجة النحو العربي الذي يتسم ظاهره بالاطراد، وينطوي باطنه على الشذوذ وعدم الانضباط.

– ضيق مفهوم التحليل في اللسانيات الحاسوبية، ويقتصر الأمر في التحليل في النظر في بنية الكلمة باتجاه عكسي للتوليد.

– محدودية العمل البحثي في مجال معالجة النحو العربي، حيث تتمركز البرامج المتاحة حول البحث الآلي والفهرسة، واسترجاع المعلومات، والتدقيق الإملائي. والتعامل مع هذه البرامج ضيّق، ولا يمكن للمستخدم معرفة معلومات حول هذه البرامج، فتبقى أسراراً لا تُفشى.

– عدم التكامل بين عمل اللغوي وعمل الحاسوبي، وعدم المؤسسية في المشاريع المطروحة، فجل الدراسات المقامة حول اللسانيات الحاسوبية جهود فردية تقدم من قبل المحوسبين، فتفتقر الأعمال والمشاريع إلى الدعم المؤسسي والمتابعة.

– معالجة اللغة العربية حاسوبيّاً تواجه بعض التّحدّيات الّتي ترجع إلى طبيعة اللّغة وكيفيّة لفظها، والارتباط الوثيق بين المعنى الدّلاليّ للكلمة وتشكيل حروفها، فحصول أيّ خلل في التّشكيل يؤدّي إلى خطأ يطرأ على اللّفظ فيخلّ بمبنى الكلمة، ويؤدّي غالباً لخلل في معناها.

النتائج:

أما أبرز النتائج التي توصلت إليها الرسالة، فهي:

– حاجة النظام النحوي للعربية لتوصيف يتجاوز الوصف الحالي، ذلك خدمة للحاسوبيّ من جهة، ولابن اللغة من جهة أخرى، وذلك لضعف السلائق، وتضارب الحدس الذي عرضه القدماء في وصفهم، والحاجة إلى توصيف إضافي مطلب ملح لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

– الحاجة إلى إعادة النظر في مسائل الشذوذ، وتجاوز البحث في الأسباب المؤدية إلى التعددية والعدول عن الأصل، وإيجاد آليات تمكن من ضبط الشواذ.

– النظر إلى المسائل اللغوية في ضوء التداخل بين مستويات النظام اللغوي، ذلك أن توصيف الظواهر اللغوية في ضوء مبدأ الاعتماد المتبادل يُسهم في تحقيق توصيف لغوي ينتقل بالمعرفة الحاسوبية من محاكاة الظاهرة إلى محاكاة المعرفة بالظاهرة، والانتقال من المعرفة الواعية باللغة إلى المعرفة اللاواعية.

– الحاجة إلى تفعيل القدرة التوليدية والخلاقة للغة. ويمثل الحاسوب وسيلة فاعلة في تحقيق القياس اللغوي، والذي يضيق به كثير من المعجميين والحفاظ من أبناء اللغة.

– حاجة اللغوي- أكثر من غيره- إلى مدّ أواصر القربى بين المعارف الإنسانية والعملية. فهو بمثابة وصي على اللغة، حافظ على أسرارها، عارف بأنظمتها. والحاسوب أصبح اليوم لغة التواصل الأولى في العالم دون جدال، ويتحمل اللغوي جلّ المسؤولية ويشركه فيها الحاسوبي في ردم الهوة التي تفصل بين لغة الحاسوب الشكلية ولغة الإنسان الطبيعية.

الخاتمة:

هدفت هذه الدراسة إلى تتبع منهجية حداثية علمية في عرض النحو العربي ودراسته في خضم ما يواجهه من دعاوى التسهيل والتيسير، ذلك بالاستئناس بمعطيات اللسانيات الحاسوبية بما يحتاجه النحو من توصيف دقيق للوصول إلى إمكانية معالجة اللغة حاسوبياً، واتخذت الدراسة الفعل الماضي نموذجاً للمعالجة التطبيقية.

وتدرجت فصول الرسالة  للوصول إلى الهدف المنشود بوساطة التطرق للجانب النظري العام، حتى الجزئية التطبيقية الخاصة، فجاء التمهيد أولاً بالتعريف باللسانيات الحاسوبية (إطار الدراسة العام)، ومن ثم كانت محتويات الفصل الأول جديرة بالوقوف على واقع النحو بين الوصف والتوصيف، ومنزلته من النظام اللغوي وبيان مكانته في اللسانيات المعاصرة، ثم انبرى نحو تناول الفعل الماضي بين القديم والحديث.

وفي الفصل الثاني يقدم النموذج التطبيقي (الفعل الماضي) بصورة تحليلية أولاً، ذلك بتمييز الكلام وما يتألف منه بأقسامه الثلاثة: الاسم والفعل والحرف، وعرض محدداتها وتوصيفها بأسلوب جدير بالحوسبة، ومن ثم توصيف الأفعال بأقسامها: الماضي والمضارع والأمر، قصد الوصول لهدف الرسالة، حيث عالج الجزء الثاني من الفصل التطبيقي الفعل الماضي بطريقة توليدية مزجت بين الصرف والنحو في بناء متناغم مع مطلب المعالجة التطبيقية الحاسوبية.

وقد خرجت هذه الرسالة بفيض من التوصيات، ومن أهمها:

– قصور الوصف التقليدي لمعطيات النحو العربي من الوصول إلى أنموذج تطبيقي صالح للحوسبة مما ولد الحاجة إلى توصيف حاسوبي يتجاوز الوصف اللغوي المتوارث والمتعارف عليه في أمات كتب اللغة.

– إجراء بحوث معمقة تتناول مستويات اللغة من ناحية حاسوبية.

– توثيق عرى التواصل بين اللغويين والحاسوبيين لحل الأزمة القائمة حول حوسبة اللغة بكافة مستوياتها.

– تيسير تعليم النحو العربي خاصة واللغة العربية عامة.

– الغرض من الرسالة وضع قاعدة عامة يمكن الارتكاز عليها لإتمام مشروع متكامل يهدف لتوصيف النحو عامة، ويمكن لمن جاء لاحقاً بناء قواعده على ما قد وصّف.

– الاهتمام باللسانيات الحاسوبية وحوْسبة اللغة العربية بما يساعد على ترقية اللغة العربية وإسهامها في تحقيق مجتمع المعرفة، وتحديد مشروعات بحثية في هذا المجال.

– طموح الدراسة في تقديم نموذج يصلح أن يكون نواة لتوصيف أبواب النحو الأخرى، ويقتضي هذا العمل النظر في كتب النحو، لاستقصاء الصورة الكلية للفعل الماضي وتشعباته الدقيقة.

– إيجاد قاعدةِ بياناتٍ لغويّةٍ رياضيّةٍ بغرضِ تنفيذِ اللّغةِ حاسوبيّاً، أملاً في تزويدِ الحاسوبِ بمَلَكَةٍ أقربُ ما تكونُ للحدْسِ اللّغويِّ لدى ابنِ اللّغةِ، وصولاً لبثِّ قدرةٍ حاسوبيّةٍ تميّزُ بينَ الخطأ والصّوابِ، والجائزِ وغير الجائزِ في اللّغةِ.

        وختاماً، يبقى عملي هذا دراسة نظرية حسب تأمل أن ترى بصيص التطبيق العملي في عصر ضاج بعلوم المعرفة المتجددة. ولا أدّعي الكمال، فهو لله وحده، وهو ولي التوفيق.

المصادر والمراجع:

المصادر:

* القرآن الكريم.

  1. الأزهريّ، خالد بن عبدالله (ت 905 هـ)- شرح التّصريح على التّوضيح، ط1، تحقيق: محمّد باسل عيون السّود، دار الكتب العلميّة، بيروت، 2000م.
  2. الأستراباذيّ، نجم الدّين محمّد بن الحسن (ت 686 هـ)- شرح كافيّة ابن الحاجب (ت 646 هـ)، تحقيق: حسن بن محمّد بن إبراهيم الحفظي، ويحيى بشير مصريّ، جامعة الملك سعود، الرّياض، 1993م.
  3. الأشموني، أبو الحسن علي نور الدّين (ت 900 هـ)- شرح الأشمونيّ على ألفيّة ابن مالك، د.ط، تحقيق: محمّد محيي الدّين عبد الحميد، مكتبة النّهضة المصريّة، القاهرة، 1955م.
  4. الأنباريّ، كمال الدّين عبد الرّحمن بن محمّد (ت 577 هـ)- أسرار العربيّة، ط1، تحقيق: بركات يوسف هبود، دار الأرقم، بيروت، 1969م.
  5. البطليوسيّ، عبدالله بن السّيّد (ت 521 هـ)- إصلاح الخلل الواقع في الجمل للزّجاجيّ، ط1، تحقيق: حمزة عبدالله النّشتريّ، دار المرّيخ، الرّياض، 1979م.
  6. ابن جنّيّ، أبو الفتح عثمان (ت 392 هـ)- اللّمع، د.ط، تحقيق: فائز فارس، دار الكتب الثّقافيّة، الكويت، د.ت.
  7. الحملاويّ، أحمد بن محمّد بن أحمد (ت 1351 هـ)- شذا العرف في فنّ الصّرف، شرحه: عبد الحميد هنداوي، ط1، دار الكتب العلميّة، بيروت، 1998م.
  8. الحيدرة اليمني، أبو الحسن علي بن سليمان (ت 599 هـ)- كشف المشكل في النحو، تحقيق: يحيى أدوارد مراد وآخرون، دار الكتب العلمية، بيروت، 2004م.
  9. الزّبيديّ، أبو بكر محمّد بن الحسن (ت 379 هـ)- الواضح، د.ط.، تحقيق: عبد الكريم خليفة، منشورات الجامعة الجامعة الأردنيّة، الجمعيّة العلميّة الملكيّة، عمّان، 1962م.
  10. الزّجاجيّ، أبو القاسم عبد الرّحمن بن إسحق (ت 337هـ)- الإيضاح في علل النّحو، ط6، دار النفائس للنّشر والتّوزيع، بيروت، 1996م.
  11. ــــــ- الجمل في النّحو، ط1، تحقيق: علي توفيق الحمد، مؤسّسة الرسالة، بيروت، 1984م.
  12. الزّمخشريّ، أبو القاسم جار الله محمود بن عمر (ت 538 هـ)- المفصّل، ط1، قدّم له: عزّ الدّين السّعديّ، دار إحياء العلوم، بيروت، 1990م.
  13. ابن السّرّاج، محمّد بن سهل (ت 316 هـ)- الأصول في النّحو، ط3، تحقيق: عبد الحسين الفتليّ، مؤسّسة الرّسالة، بيروت، 1987م.
  14. السّرقسطيّ، أبو عثمان سعيد بن محمّد (ت 400 هـ)- كتاب الأفعال، تحقيق: محمّد شرف، مراجعة: محمّد مهدي علام، مجمع اللّغة العربيّة، القاهرة، 1978م.
  15. السّهيليّ، أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبدالله (ت 581 هـ)- نتائج الفكر، ط2، تحقيق: محمّد إبراهيم البنّا، دار الرّياض للنّشر والتّوزيع، الرّياض، 1984م.
  16. سيبويه، عمرو بن عثمان بن قنبر (ت 180هـ)- الكتاب، علّق عليه: إميل بديع يعقوب، ط1، دار الكتب العلميّة، بيروت، 1999م.
  17. السّيوطيّ، أبو الفضل عبد الرّحمن جلال الدّين بن أبي بكر (ت 911 هـ)- الأشباه والنّظائر في النّحو، تحقيق: عبد العال سالم مكرم، ط3، عالم الكتب، القاهرة، 2003.
  18. ـــــ- همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، د.ط، تحقيق: عبد السّلام هارون وعبد العال الصّعيديّ، دار البحوث العلميّة، بيروت، 1975م.
  19. ابن عصفور، أبو الحسن علي بن مؤمن (ت 669 هـ)- المقرّب، ط1، تحقيق: علي محمّد معوض، دار الكتب العلميّة، بيروت، 1998م.
  20. ابن عقيل، بهاء الدين عبدالله ابن عقيل العقيلي الهمداني المصري (ت 796 هـ)- شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، دار الطلائع للنشر والتوزيع، القاهرة، 2004م.
  21. ابن فارس، أبو الحسين أحمد بن فارس الرّازيّ (ت 395 هـ)- الصّاحبيّ في فقه اللّغة، ط1، تحقيق: عمر طبّاع، مكتبة المعارف، بيروت، 1993م.
  22. الفارسي، أبو علي الحسن بن أحمد (ت 677 هـ)- الإيضاح العضديّ، ط1، تحقيق: حسن الشاذليّ، دار التّأليف، مصر، 1969م.
  23. ابن القطّاع، أبو القاسم عليّ بن جعفر (ت 515 هـ)- كتاب الأفعال، عالم الكتب، بيروت، 1983م.
  24. ابن القوطية (367 هـ)، أبو بكر محمد بن عمر الأندلسي- كتاب الأفعال، تحقيق: علي فودة، ط2، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1993م.
  25. الكفراويّ، حسين بن علي (ت 1202 هـ)- شرح متن الآجروميّة لابن آجروم (ت 723 هـ)، د.ط، تحقيق: مازن بن سالم باوزير، مكتبة الملك فهد الوطنيّة، الرّياض، 1418هـ.
  26. ابن مالك، محمّد بن عبدالله (ت 672 هـ)- تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد، د.ط، تحقيق: محمّد كامل بركات، دار الكاتب العربيّ، مؤسّذة الثّقافة، القاهرة، 1967م.
  27. ـــــ- متن ألفيّة ابن مالك في النّحو والصّرف، ط1، تحقيق: محمّد عبد العزيز العبد، دار الصّحابة للتّراث، طنطا، 1991م.
  28. المبرِّد، أبو العباس محمد بن يزيد الأزدي (ت 286 هـ)- المقتضب، تحقيق: حسين حمد، دار الكتب العلمية، بيروت، 1999م.
  29. ابن منظور، جمال الدّين أبو الفضل محمّد بن مكرم (ت 711هـ)- لسان العرب، ط1، 15م، حقّقه: عامر أحمد حيدر، راجعه: عبد المنعم خليل إبراهيم، دار الكتب العلميّة، بيروت، 2003م.
  30. الموصليّ، عبد العزيز بن جمعة (ت 627 هـ)- شرح ألفيّة ابن معط، ط1، تحقيق: علي الشّومليّ، مكتبة الخريجيّ، الرّياض، 1985م.
  31. ابن النّاظم، بدر الدّين أبو عبدالله محمّد بن محمّد الطائي (ت 686 هـ)- شرح ألفيّة ابن مالك، ط1، تحقيق: محمد باسل عيون السّود، منشورات دار الكتب العلميّة، بيروت، 2000م.
  32. ابن هشام، جمال الدين أبو محمد عبدالله بن يوسف (ت 761 هـ)- شرح شذور الذّهب، ط1، تحقيق: محمّد محيي الدّين عبد الحميد، المكتبة العصريّة، بيروت، 1975م.
  33. ـــــ- شرح قطر الندى وبل الصدى، تحقيق: عرفان مطرجي، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت، 1998م.
  34. ـــــ- مغني اللبيب في كتب الأعاريب، إعداد: فيصل علي عبد الخالق، دار اليراع، عمان، 2004م.
  35. ابن يعيش، موفّق الدّين أبو البقاء يعيش بن علي (ت 643 هـ)- شرح المفصّل، ط1، تحقيق: إميل يعقوب، دار الكتب العلميّة، بيروت، 2001م.

المراجع:

  1. إبراهيم السّامرّائيّ- الفعل زمانه وأبنيته، ط3، مؤسّسة الرّسالة، بيروت، 1983م.
  2. أحمد محمد قدور- مبادئ اللسانيات، دار الفكر، دمشق، 1996م.
  3. إسماعيل عمايرة- خصائص العربيّة في الأسماء والأفعال، ط2، دار حنين، عمّان، 1992م.
  4. ألن بونيه- الذكاء الاصطناعي: الطموح والأداء، ترجمة: عدنان حميد جاسم العنبكي، وحنان فؤاد زيتون، وزارة التعليم العالي، 1988م.
  5. إميل يعقوب- موسوعة النحو والصرف والإعراب، ط5، دار العلم للملايين، بيروت، 2000م.
  6. أنطوان بطرس- موسوعة الكمبيوتر الميسّرة، مكتبة لبنان، بيروت، 1991م.
  7. أنطوان الدحداح- معجم تصريف الأفعال العربية، ط3، مكتبة لبنان ناشرون، بيروت، 1996م.
  8. برجشتراسر- التّطوّر النّحويّ للّغة العربيّة، د.ط، مطبعة السّماح، القاهرة، 1929م.
  9. تمّام حسّان- الأصول: دراسة إيبستمولوجية لأصول الفكر اللغوي العربي، د.ط، دار الثّقافة، الدّار البيضاء، 1991م.
  10. ـــــ- اللّغة العربيّة معناها ومبناها، ط5، عالم الكتب، القاهرة، 2006م.
  11. حلمي خليل- العربية وعلم اللغة البنيوي: دراسة في الفكر اللغوي العربي الحديث، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، 1996م.
  12. ـــــ- مقدمة لدراسة علم اللغة، ط1، دار القلم، دبي، 1989م.
  13. سليمان فياض- معجم الأفعال الثلاثية المعاصرة، دار المريخ، الرياض، 1988م.
  14. سمير استيتيّة- اللّسانيّات “المجال والوظيفة والمنهج”، عالم الكتب الحديث، الأردن، 2005م.
  15. شحدة فارع وآخرون- مقدّمة في اللّغويّات المعاصرة، ط1، دار وائل للنّشر، الأردن، 2000م
  16. صباح محمّد الخيّاط وجنان عبد الوهّاب فيضيّ- الذّكاء الاصطناعيّ: مفاهيمه، تقنياته، أساليب برمجته، دار حنين، عمّان، 1988م.
  17. الطيّب البكوش- التّصريف العربيّ من خلال علم الأصوات الحديث، ط3، مؤسسات عبد الكريم بن عبدالله، تونس، 1992م.
  18. الطيب البكوش، وصالح الماجري- في الكلمة: في النحو العربي وفي اللسانيات الحديثة، دار الجنوب، تونس، 1993م.
  19. عبد ذياب العجيليّ- الحاسوب والنّحو العربيّ، منشورات جامعة اليرموك، عمادة البحث العلميّ والدّراسات العليا، الأردّن، 1996م.
  20. عبد القادر الفاسي الفهري- اللّسانيّات العربيّة، نماذج للحصيلة ونماذج للآفاق، تقدّم اللّسانيّات في الأقطار العربيّة، وقائع ندوة جهويّة، ط1، منظّمة الأمم المتّحدة للتّربيّة والعلوم والثّقافة، الرّباط، 1987م.
  21. ـــــ- المقارنة والتّخطيط في البحث اللّساني العربيّ، ط1، دار توبقال للنّشر، الدّار البيضاء، 1986م.
  22. عبد الهادي الفضليّ- دراسات في الفعل، ط1، دار الأرقم، بيروت، 1982م.
  23. عصام نور الدّين- الفعل: بناؤه وإعرابه، ط1، دار الفكر اللبناني، بيروت، 1993م.
  24. علي جابر المنصوريّ- الدّلالة الزّمنيّة في الجملة العربيّة، الدّار العلميّة الدّوليّة، عمّان، 2001م.
  25. علي عبد الواحد وافي- علم اللّغة، ط10، نهضة مصر، 1997م.
  26. عمر يوسف عكاشة- النحو الغائب: دعوة إلى توصيف جديد لنحو اللغة العربية في مقتضى تعليمها لغير الناطقين بها، المؤسسة العربية للدراسات، بيروت، 2003م.
  27. عيسى برهومة- مقدّمة في اللّسانيّات، عمّان، 2005.
  28. فاضل مصطفى السّاقي- أقسام الكلام العربيّ من حيث الشّكل والوظيفة، مكتبة الخانجيّ، القاهرة، 1977م.
  29. فرديناند دي سوسير- علم اللغة العام، ترجمة: يوئيل يوسف عزيز، مراجعة: مالك المطلبي، ط1، بيت الموصل، 1988م.
  30. فوزي حسن الشايب- محاضرات في اللسانيات، ط1، وزارة الثّقافة، الأردن، 1999م.
  31. كمال بشر- دراسات في علوم اللغة، دار غريب، القاهرة، 1998م.
  • مازن الوعر- دراسات لسانيّة تطبيقيّة، ط1، دار طلاس، دمشق، 1989م.
  • ــــــ- قضايا أساسيّة في علم اللّسانيّات الحديث، ط1، دار طلاس للدّراسات والتّرجمة والنّشر، سوريا، 1988م.
  • مالك المطلبي- اللّغة والزّمن، د.ط، الهيئة المصريّة العامّة للكتاب، 1986م.
  • محمد إبراهيم عبادة- الجملة العربية: دراسة لغوية نحوية، منشأة المعارف، الإسكندرية، 1983م.
  • محمّد حسين آل ياسين- أبحاث في تاريخ العربيّة ومصادرها، ط1، عالم الفكر، 1996م.
  • محمد عبد اللطيف حماسة- بناء الجملة العربية، دار الشروق، القاهرة، 1996م.
  • محمّد العدنانيّ- معجم الأخطاء الشّائعة، ط2، مكتبة لبنان، لبنان، 1990.
  • محمود السّمرة ونهاد الموسى- كتاب العربيّة: نظام البنية الصّرفيّة، وزارة التّربية والتّعليم وشؤون المكتبات، مسقط، 1985م.
  • محمود فهمي حجازي- مدخل إلى علم اللغة، دار قباء، القاهرة، 1998م.
  • مروان البواب وآخرون- إحصاء الأفعال العربية في المعجم الحاسوبي، ط1، مكتبة لبنان ناشرون، بيروت، 1996م.
  • مصطفى حميدة- نظام الارتباط والربط في تركيبة الجملة العربية، مكتبة لبنان، بيروت، 1997م.
  • مصطفى الغلاييني- جامع الدروس العربية، ضبطه وخرج آياته وشواهده الشعرية: عبد المنعم خليل إبراهيم، ط5، دار الكتب العلمية، 2004م.
  • المنصف عاشور- بنية الجملة العربية بين التحليل والنظرية، جامعة تونس، تونس، 1991م.
  • نبيل علي- اللّغة العربيّة والحاسوب، دراسة بحثيّة، تقديم: أسامة الخولي، مؤسّسة تعريب، الكويت، 1988م.
  • نهاد الموسى- العربيّة: نحو توصيف جديد في ضوء اللّسانيّات الحاسوبيّة، ط1، المؤسّسة العربيّة للدّراسات والنّشر، بيروت، 2000م.
  • نعوم تشومسكي- البنى النّحويّة، ترجمة: يوئيل يوسف عزيز، مراجعة: مجيد الماشطة، ط1، دار الشؤون الثّقافيّة العامّة، بغداد، 1987م.
  • هنري فليش- العربيّة الفصحى، تحقيق وتعريب: عبد الصّبور شاهين، ط1، المطبعة الكاثوليكيّة، بيروت، 1966م.
  • وليد العناتي وخالد الجبر- دليل المستخدم في اللسانيات الحاسوبية العربية، ط1، دار جرير للنشر والتوزيع، 2007م.

الرّسائل:

  1. جنات علي أحمد- التركيب الإضافي في العربية نحو توصيف جديد في ضوء اللسانيات الحاسوبية، رسالة ماجستير، الجامعة الأردنية، عمّان، 2007م.
  2. كمال قادري- التركيب النحوي في الآيات المدنية في القرآن الكريم، رسالة ماجستير، جامعة حلب، سورية، 1988م.
  3. لطيفة إبراهيم النّجّار- دور البنية الصّرفيّة في وصف الظّاهرة النّحويّة وتقعيدها، رسالة ماجستير، الجامعة الأردنيّة، عمّان، 1992م.
  4. نسيبة خميس الجبر- دلالات الأفعال ودورها في وصف الظّاهرة النّحويّة وتقعيدها، رسالة ماجستير، الجامعة الهاشمية، الزّرقاء، 2003.
  5. هدى سالم عبدالله آل طه- النّظام الصّرفيّ للعربيّة في ضوء اللّسانيّات الحاسوبيّة “مثل من جمع التّكسير”، رسالة دكتوراه، الجامعة الأردنيّة، عمّان، 2005م.

الدّوريّات:

  1. جطل، مصطفى، وعبد الجبّار توّامة- جهات زمن الفعل في اللّغة العربيّة، مجلّة بحوث جامعيّة، حلب، ع8، 1986م، ص163- 176.
  2. الخطيب، حسام- العربيّة في عصر المعلوماتيّة… تحدّيات عاصفة ومواجهة متواضعة، مجلّة التّعريب، المركز العربيّ للتّعريب والتّرجمة والتأليف والنّشر، ع15، ص65- 101.
  3. السّاقي، فاضل- الزّمن الصّرفي والزّمن النّحويّ، مجلّة الضّاد، ج2، بغداد، 1989م، ص135- 148.
  4. العجماويّ، علاء الدين صلاح- المعالجة الآلية للغة العربية بين الواقع والتحديات، الموسم الثقافي التاسع عشر لمجمع اللغة العربية الأردني، ط10، عمّان، ص73.
  5. العقّاد، عبّاس- الزّمن في اللّغة العربيّة، مجلة مجمع اللّغة العربيّة، ج14، القاهرة، 1962م، ص37- 52.
  6. علي، نبيل- اللّغة العربيّة والحاسوب، عالم الفكر، مج 18، ع3، 1987م، ص59- 118.
  7. الموسى، نهاد- عرض كتاب اللّغة العربية والحاسوب لنبيل علي، المجلّة العربيّة للعلوم الإنسانيّة، جامعة الكويت، ع38، السّنة10، 1990م، ص244- 251.
  8. مير علم، يحيى- ندوة استخدام اللّغة العربيّة في تقنيّة المعلومات، مجلة مجمع اللّغة العربيّة بدمشق، ج1، مج68، 1993م، ص152- 167.
  9. النّوريّ، محمّد جواد- أبوابُ الفعلِ الثّلاثيِّ، مجلّة مجمع اللّغة العربيّة الأردنيّ، م17، ع44، 1993.
  10. الوعر، مازن- التّوليد النّحوي والدّلاليّ والصّوتيّ لصيغ المبنيّ للمجهول في اللّغة العربيّة، معالجة لسانيّة حاسوبيّة، اللّسان العربيّ، ع36، ص25.
  11. ــــــ- اللّسانيّات والعلم والتّكنولوجيا نحو تعريب موحّد للّسانيّات التّطبيقيّة العربيّة وبرمجتها في الحاسبات الإلكترونيّة، اللّسان العربيّ، ع22، ص11- 34.

المؤتمرات والنّدوات:

  1. البوّاب، مروان، ومحمّد الطّيّان- أسلوب معالجة اللّغة العربيّة في المعلوماتيّة، استخدام اللّغة العربيّة في المعلوماتيّة، المنظّمة العربيّة للتّربية والثّقافة والعلوم، تونس، 1996م.
  2. حسنين، صلاح الدين صالح- الفعل العربي وطرق معالجته بالحاسب الآلي (الأسس اللغوية)، السجل العلمي لندوة استخدام اللغة العربية في تقنية المعلومات، مكتبة الملك عبد العزيز العامة، الرياض، 1993م.
  3. السّيّد، السّيّد نصر الدّين- التّحليلُ المحوسبُ لنظمِ اللّغةِ العربيةِ (ج2): نموذجٌ أوّليٌّ لمعربٍ محوسبٍ للجملةِ الخبريّةِ، المؤتمر الثّاني حولَ اللّغوياتِ الحسابيّةِ العربيّةِ، معهد الكويت للأبحاثِ العلميّةِ ومؤسّساتٍ أخرى، 1989م.

(1) صنّف الدكتور وليد العناتي والدكتور خالد الجبر كتاباً جمعا فيه ما وسعهما في تقديم فهرس شامل في اللسانيات الحاسوبية، وهو بعنوان: دليل المستخدم إلى اللسانيات الحاسوبية العربية.

(1) انظر: نبيل علي- اللّغة العربيّة والحاسوب، تقديم الكتاب. 

(2) انظر: المرجع نفسه.

(3) انظر كتاب: عبد ذياب العجيليّ- الحاسوب واللّغة العربيّة.

(1) انظر كتاب: نهاد الموسى- العربيّة: نحو توصيف جديد في ضوء اللّسانيّات الحاسوبيّة.

(2) عُرضَ البحث في المؤتمرِ الثّاني حولَ اللّغوياتِ الحسابيّةِ العربيّةِ، في معهدِ الكويتِ للأبحاثِ العلميّةِ ومؤسّساتٍ أخرى، عامَ 1989م.

(1) مازن الوعر- التّوليد النّحوي والدّلاليّ والصّوتيّ لصيغ المبنيّ للمجهول في اللّغة العربيّة، ص25.

(2) عُرضَ البحثُ في مجلّةِ مجمعِ اللّغةِ العربيّةِ الأردنيِّ، م17، ع44، 1993.

(1) أنطوان بطرس- موسوعة الكمبيوتر الميسّرة، ص14.

(1) أنطوان بطرس- موسوعة الكمبيوتر الميسّرة، ص39.

(2) ممّا شاع من الأخطاء اللّغويّة استخدام “الذّكاء الاصطناعيّ”، والصّواب “الذّكاء الصّناعيّ”، ينظر تفصيل هذه المسألة في كتاب “معجم الأخطاء الشّائعة” لمحمّد العدناني ص144- 145.

(3) صباح محمّد خيّاط وجنان عبد الوهّاب فيضي- الذّكاء الاصطناعيّ، ص13- 15.

(4) نبيل علي- اللّغة العربيّة والحاسوب، ص161.

(5) صباح محمّد الخيّاط، وجنان عبد الوهّاب فيضي- الذّكاء الاصطناعيّ، ص151.

(6) مازن الوعر- دراسات لسانيّة تطبيقيّة، ص327.

(1) صباح محمّد الخيّاط، وجنان عبد الوهّاب فيضي- الذّكاء الاصطناعيّ، ص154.

(1) نهاد الموسى- العربيّة: نحو توصيف جديد في ضوء اللّسانيّات الحاسوبيّة، ص53.

(2) مازن الوعر- قضايا أساسيّة في علم اللّسانيّات الحديث، ص406.

(3) شحدة فارع وآخرون- مقدّمة في اللّغويّات المعاصرة، ص317.

(4) نهاد الموسى- العربيّة: نحو توصيف جديد في ضوء اللّسانيّات الحاسوبيّة، ص53.

(5) شحدة فارع وآخرون- مقدّمة في اللّغويّات المعاصرة، ص317.

(6) عبد ذياب العجيليّ- الحاسوب واللّغة العربيّة، ص14.

(7) نهاد الموسى- العربيّة: نحو توصيف جديد في ضوء اللّسانيّات الحاسوبيّة، ص53.

(8) المرجع نفسه، ص54. وشحدة فارع، مقدمة في اللّغويّات المعاصرة، ص317.

(9) المرجع نفسه، ص54.

(1) نهاد الموسى- العربيّة: نحو توصيف جديد في ضوء اللّسانيّات الحاسوبيّة، ص54.

(2) المرجع نفسه، ص54.

(3) شحدة فارع- مقدّمة في اللّغويّات، ص317.

(4) المرجع نفسه، بتصرف، ص318.

(5) هدى آل طه- النّظام الصّرفيّ في ضوء اللّسانيّات الحاسوبيّة: مثل من جمع التّكسير، ص10.

(1) شحدة فارع- مقدّمة في اللّغويّات، ص318.

(2) صلاح الدين صالح حسنين- الفعل العربي وطرق معالجته بالحاسب الآلي، ص288.

(1) انظر: عيسى برهومة- مقدّمة في اللّسانيّات، ص22.

(2) انظر: نهاد الموسى- العربية: نحو توصيف جديد في ضوء اللسانيات الحاسوبية، ص61 وما بعدها.

(3) عيسى برهومة- مقدمة في اللسانيات، ص23. وانظر: نهاد الموسى- العربية: نحو توصيف جديد في ضوء اللسانيات الحاسوبية، ص67.

(1) سمير استيتيّة- اللّسانيّات “المجال والوظيفة والمنهج”، ص547- 549.

(2) نبيل علي- اللّغة العربيّة والحاسوب، ص62.

(3) المرجع نفسه، ص102.

(1) يحيى مير علم- ندوة استخدام اللّغة العربيّة في تقنيّة المعلومات، ج1، مج68.

(1) حسام الخطيب- العربيّة في عصر المعلوماتيّة تحدّيات عاصفة ومواجهة متواضعة، ص77. عبد القادر الفهري الفاسيّ- اللّسانيّات العربيّة، نماذج للحصيلة ونماذج للآفاق، تقدّم اللّسانيّات في الأقطار العربيّة، ص26.

(2) مروان البوّاب، ومحمّد الطّيّان- أسلوب معالجة اللّغة العربيّة في المعلوماتيّة، ص25.

(3) نبيل علي- اللّغة العربيّة والحاسوب، ص251.

(4) المرجع نفسه، ص65.

(1) نهاد الموسى- عرض كتاب اللّغة العربية والحاسوب لنبيل علي، ص245.

(2) حسام الخطيب- العربيّة في عصر المعلوماتيّة، ص83.

(1) الزّجاجيّ- الإيضاح، ص 66.

(1) الطيّب البكوش- التّصريف العربيّ من خلال علم الأصوات الحديث، ص26. وانظر: دي سوسير- علم اللغة العام، ص39.

(2) نهاد الموسى- العربيّة نحو توصيف جديد في ضوء اللسانيات الحاسوبية، ص92.

(3) الطّيب البكوش- التّصريف العربيّ، ص26.

(4) مازن الوعر- قضايا أساسيّة في علم اللّسانيّات الحديث، ص517.

(1) انظر: نبيل علي- اللغة العربيّة والحاسوب، ص247.

(2) انظر: محمود السّمرة ونهاد الموسى- كتاب العربيّة: نظام البنية الصرفيّة، ص14- 19.

(3) انظر: تمام حسان- اللغة العربية معناها ومبناها، مقدمة الكتاب.

(4) مصطفى حميدة- نظام الارتباط والربط في تركيبة الجملة العربية، ص131.

(1) هدى آل طه- النظام الصرفي للعربية في ضوء اللسانيات الحاسوبية، ص21.

(2) تمام حسان- اللغة العربية معناها ومبناها، ص37.

(3) المرجع نفسه، ص38.

(4) نهاد الموسى- العربيّة: نحو توصيف جديد في ضوء اللّسانيّات الحاسوبيّة، ص93.

(1) نبيل علي- اللغة العربية والحاسوب، ص349.

(2) علي عبد الواحد وافي- علم اللغة، ص53.

(3) كمال بشر- دراسات في علوم اللغة، القسم الثاني، ص11.

(4) نبيل علي- اللغة العربية والحاسوب، ص403.

(5) البوّاب والطّيّان- أسلوب معالجة اللّغة العربيّة في المعلوماتيّة، ص38.

(6) ابن منظور- لسان العرب، مادّة (ملك).

(1) ابن منظور- لسان العرب، مادّة (ملل).

(2) عبد القادر الفاسي الفهري- المقارنة والتّخطيط في البحث اللّسانيّ العربيّ، ص22-23.

(3) مازن الوعر- دراسات لسانيّة تطبيقيّة، ص319.

(1) مازن الوعر- دراسات لسانيّة تطبيقيّة، ص321.

(2) نبيل علي- اللغة العربية والحاسوب، ص345.

(3) عبد القادر الفهري الفاسي- المقارنة والتخطيط في البحث اللساني العربي، ص17.

(4) حلمي خليل- مقدمة لدراسة علم اللغة، ص108.

(1) المنصف عاشور- بنية الجملة العربية بين التحليل والنظرية، ص17.

(2) جنات علي أحمد- التركيب الإضافي في العربية نحو توصيف جديد في ضوء اللسانيات الحاسوبية، ص21.

(3) ابن هشام- مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، ج2، ص374.

(4) كمال قادري- التركيب النحوي في الآيات المدنية في القرآن الكريم، ص17.

(1) محمد إبراهيم عبادة- الجملة العربية دراسة لغوية نحوية، ص22.

(2) انظر: تمام حسان- اللغة العربية معناها ومبناها، ص207.

(3) انظر: محمد عبد اللطيف حماسة- بناء الجملة العربية، ص30.

(4) سيبويه- الكتاب، ج1، ص48.

(1) حلمي خليل- العربية وعلم اللغة البنيوي، ص9.

(2) محمود فهمي حجازي- مدخل إلى علم اللغة، ص107.

(3) المرجع نفسه، ص114.

(1) عمر عكاشة- النحو الغائب، ص123.

(2) دي سوسير- علم اللغة العام، ص31- 33.

(3) أحمد محمد قدور- مبادئ اللسانيات، ص216.

(4) المرجع نفسه، ص249.

(5) المنصف عاشور- بنية الجملة العربية، ص36.

(1) أحمد محمد قدور- مبادئ اللسانيات، ص249. وانظر: فوزي الشايب- محاضرات في اللسانيات، ص354.

(2) فوزي الشايب- محاضرات في اللسانيات، ص355، 356.

(3) تمام حسان- اللغة العربية: معناها ومبناها، ص205.

(1) الطيب البكوش، وصالح الماجري- في الكلمة: في النحو العربي وفي اللسانيات الحديثة، ص72.

(2) فوزي الشايب- محاضرات في اللسانيات، ص389. وانظر: تشومسكي- البنى النحوية، ص17.

(3) نبيل علي- اللغة العربية والحاسوب، ص359.

(4) حلمي خليل- مقدمة لدراسة علم اللغة، ص130.

(5) نبيل علي- اللغة العربية والحاسوب، ص337.

(6) المرجع نفسه، ص337.

(1) ألن بونيه- الذكاء الاصطناعي، ص29- 30.

(2) نبيل علي- اللغة العربية والحاسوب، ص382.

(3) المنصف عاشور- بنية الجملة العربية بين التحليل والنظرية، ص44.

(1) انظر: نبيل علي- اللغة العربية والحاسوب، ص364.

(2) السّرقسطيّ- كتاب الأفعال، ج1، ص52. ابن القطّاع- كتاب الأفعال، ج1، ص8.

(3) ابن القوطيّة- كتاب الأفعال، ص1.

(1) سيبويه- الكتاب، ج1، ص12.

(2) الزّبيديّ- الواضح، ص37.

(3) ابن فارس- الصّاحبيّ، ص86.

(4) البطليوسي- إصلاح الخلل، ص21.

(5) فاضل السّاقي- أقسام الكلام العربيّ، ص69.

(1) المبرد- المقتضب، ج1، ص110.  

(2) المصدر نفسه، ج1، ص110.

(3) البطليوسي- إصلاح الخلل، ص22.

(4) الزّجاجيّ- الجمل، ص1.

(5) الفارسيّ- الإيضاح العضديّ، ج1، ص7.

(1) البطليوسيّ- إصلاح الخلل، ص25.

(2) المصدر نفسه، ص25.

(3) السّهيليّ- نتائج الفكر، ص66.

(4) الزّمخشري- المفصّل، ص292.

(5) ابن يعيش- شرح المفصّل، م4، ص204.

(6) الأستراباذي – شرح الكافيّة، ج4، ص3.

(7) ابن عصفور- المقرّب، ص68.

(8) ابن هشام- شرح شذور الذّهب، ص24.

(9) ابن السّرّاج- الأصول في النحو، ص37.

(1) الأنباريّ- أسرار العربيّة، ص39.

(2) ابن مالك- تسهيل الفوائد، ص3.

(3) ابن النّاظم- شرحه، ص6.

(4) الأشمونيّ- شرحه، ج1، ص9.

(5) البطليوسيّ- إصلاح الخلل، ص21.

(6) المصدر نفسه، ص 21.

(1) البطليوسيّ- إصلاح الخلل، ص22.

(2) ابن جنّيّ- اللّمع، ص7- 8.

(3) ابن مالك- متن الألفيّة، ص5.

(4) الموصليّ- شرح ألفيّة ابن معط، ج1، ص311.

(5) الكفراويّ- شرح متن الآجروميّة، ص30.

(6) الأزهريّ- شرح التّصريح على التّوضيح، ج1، ص34.

(1) انظر: عبد الهادي الفضليّ- دراسات في الفعل، ص17.

(1) مصطفى جطل- جهات زمن الفعل، ص163.

(2) انظر: إبراهيم السّامرّائيّ- الفعل زمانه وأبنيته، ص25.

(3) علي جابر المنصوريّ- الدّلالة الزّمنيّة، ص36.

(4) محمّد حسين آل ياسين- أبحاث في تاريخ العربيّة، ص46.

(5) سورة الفجر، آية 22.

(6) علي جابر المنصوريّ- الدّلالة الزّمنيّة، ص41.

(7) المرجع نفسه، ص39.

(8) هنري فليش- العربيّة الفصحى، ص136.

(1) إسماعيل عمايرة- خصائص العربيّة، ص34.

(2) مصطفى جطل- جهات زمن الفعل، ص164.

(3) عباس العقّاد- الزّمن في اللّغة العربيّة، ص49.

(4) برجشتراسر- التّطوّر النّحويّ، ص89- 90.

(5) انظر: إسماعيل عمايرة- خصائص العربيّة، ص35.

(6) برجشتراسر- التّطوّر النّحويّ، ص90.

(7) تمّام حسّان- الأصول، ص6.

(8) تمّام حسّان- اللّغة العربيّة معناها ومبناها، ص104.

(1) فاضل السّاقي- الزّمن الصّرفي والزّمن النّحوي، ص137.

(2) مالك المطلبي- اللّغة والزمن، ص22.

(1) ابن عقيل- شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، ص16.

(2) لطيفة النّجار- دور البنية الصّرفيّة، ص40.

(3) المرجع نفسه، ص41.

(4) المرجع نفسه، ص41.

(5) المرجع نفسه، ص43.

(1) هدى آل طه- النّظام الصّرفيّ، ص22.

(1) مصطفى الغلاييني- جامع الدروس العربية، ص10.

(2) البطليوسي- إصلاح الخلل، ص22.

(3) ابن عقيل- شرح الألفية، ص24.

(4) سورة الفاتحة، آية 6.

(1) سورة ص، آية 3.

(2) انظرتفصيل الموضوع والخلاف القائم حوله في شرح قطر الندى وبل الصدى لابن هشام، ص42.

(3) سورة العلق، آية 15.

(1) سورة الأعراف، آية 88.

(2) البطليوسيّ- إصلاح الخلل، ص21.

(1) البطليوسيّ- إصلاح الخلل، ص22.

(2) ابن جنّيّ- اللّمع، ص7- 8.

(3) الموصليّ- شرح ألفيّة ابن معط، ج1، ص311.

(4) الكفراويّ- شرح متن الآجروميّة، ص30.

(5) سورة الأنعام، آية 30.

(1) سورة الكهف، آية 23.

(2) السيوطي- الأشباه والنظائر، ج3، ص19.

(1) مصطفى الغلاييني- جامع الدروس العربية، ج1، ص9.

(2) المرجع نفسه، ص9.

(3) سورة النور، آية 37.

(4) سورة يوسف، آية 44.

(5) سورة البقرة، آية 5.

(1) الغلاييني- جامع الدروس العربية، ج3، ص10.

(2) إميل يعقوب- موسوعة النحو والصرف والإعراب، ص674.

(1) السيوطي- الأشباه والنظائر، ج2، ص4.

(1) مصطفى الغلاييني- جامع الدروس العربية، ج1، ص10.

(2) المرجع نفسه، ج1، ص10.

(1) ابن عقيل- شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، ج1، ص27.

(1) الحملاوي- شذا العرف في فن الصرف، ص24.

(2) سورة العلق، آية 2.

(3) الحملاوي- شذا العرف في فن الصرف، بتصرف، ص24.

(4) سورة آل عمران، آية 35.

(1) ابن جني- اللمع، ص23.

(2) مصطفى الغلاييني- جامع الدروس العربية، ج1، ص24.

(3) انظر: الموصلي- شرح ألفية ابن معط، ج2، ص212.

(4) انظر: الأسترابادي- شرح الكافية، ج4، ص11.

(1) ابن جني- اللمع، ص23.

(2) المصدر نفسه، ص23.

(1) انظر: الأنباري- أسرار العربية، ص40.

(2) الحيدرة اليمني- كشف المشكل، ص196.

(3) الموصلي- شرح ألفية ابن معط، ج2، ص213.

(4) المصدر نفسه، ج2، ص212.

(1) الحملاوي- شذا العرف في فن الصرف، ص25.

(2) سورة العلق، آية 1.

(3) ابن هشام- شرح شذورالذهب، ص44.

(4) سورة مريم، آية 26.

(1) سورة الأحزاب، آية 34.

(2) ابن عقيل- شرح ألفية ابن مالك، ج1، ص27.

(3) ابن عقيل- شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، ج1، ص28- 29. وانظر: السيوطي- همع الهوامع، ج1، ص16.

(1) السيوطي- الأشباه والنظائر، ج3، ص21.

(1) نسيبة الجبر- دلالات الأفعال ودورها في وصف الظاهرة النحوية وتقعيدها، ص14.

(1) صلاح الدين حسنين- الفعل العربي وطرق معالجته بالحاسب الآلي، ص290.

(1) انظر: صلاح الدين حسنين- الفعل العربي وطرق معالجته بالحاسب الآلي، ص292.

(1) انظر: الحملاوي- شذا العرف، ص19.

(1) صلاح الدين حسنين- الفعل العربي وطرق معالجته بالحاسب الآلي، ص290.

(2) انظر: أنطوان الدحداح- معجم تصريف الأفعال العربية، ص125.

(1) أنطوان الدحداح- معجم تصريف الأفعال العربية، ص م.

(1) أنطوان الدحداح- معجم تصريف الأفعال العربية، ص ح.

(1) انظر: عصام نور الدّين- الفعل: بناؤه وإعرابه، ص9.

(2) المرجع نفسه، 9-12.

(1) انظر: مروان البواب وآخرون- إحصاء الأفعال العربية في المعجم الحاسوبي، ص11- 12.

(1) أنطوان الدحداح- معجم تصريف الأفعال العربية، ص11.

(1) ابن منظور- لسان العرب، مادة (يدي).

(1) انظر: مروان البواب وآخرون- إحصاء الأفعال العربية في المعجم الحاسوبي، ص218.

(1) انظر: مروان البواب وآخرون- إحصاء الأفعال، ص221- 240، حيث استمدت الأمثلة في الجداول المطروحة من الأمثلة الواردة في الكتاب المذكور.

(1) انظر: أنطوان الدحداح- معجم تصريف الأفعال العربية، ص19.

(1) انظر: أنطوان الدحداح- معجم تصريف الأفعال العربية، ص125 وما بعدها.

(1) أنطوان الدحداح- معجم تصريف الأفعال العربية، ص6.

(1) الحملاوي- شذا العرف، ص74.

(1) الحملاوي- شذا العرف، ص74.

(2) المصدر نفسه، ص74.

(1) الحملاوي- شذا العرف، ص75.

(1) الحملاوي- شذا العرف، ص76.

(2) مروان البواب وآخرون- إحصاء الأفعال العربية، ص235.

(1) مروان البواب وآخرون- إحصاء الأفعال العربية، ص240.

(1) الحملاوي- شذا العرف، ص76.

(1) الحملاوي- شذا العرف، ص77.

(2) ابن منظور- لسان العرب، مادّة (نهو).

(1) انظر: الحملاوي- شذا العرف، ص77. وانظر تطبيقات الأفعال من: أنطوان الدحداح- معجم تصريف الأفعال، ص123.

(1) عصام نور الدين- الفعل بناؤه وإعرابه، ص12.

(1) ابن منظور- لسان العرب، مادة (يدي).

(2) الحملاوي- شذا العرف، ص77. وانظر تطبيقات الأفعال في: الدحداح- معجم تصريف الأفعال، ص239.

(3) المصدر نفسه، ص77.

(1) الحملاوي- شذا العرف، ص210.

(1) محمود السمرة ونهاد الموسى- كتاب العربية: نظام البنية الصرفية، ص203.

(1) الحملاوي- شذا العرف، ص186.

(1) الحملاوي- شذا العرف، ص185.

(1) علاء الدين العجماوي- المعالجة الآلية للغة العربية بين الواقع والتحديات، ص73.

(2) نبيل علي- اللغة العربية والحاسوب، ص367.

(3) المرجع نفسه، ص 389.

0 Reviews

Write a Review

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى